الكلمة التى القاها المهندس/اسامة البحر امام جمهور الحاضرين بمقر مركز الجيزويت الثقافى بالفجالة- مساء الاربعاء 26/10/2011 فى الحفل الذى اقيم تكريما لروح شهيد الثورة الشاب /مينا دانيال بماسبيرو فى 9/10/2011 رحمة الله وتكريما لارواح كل شهداء الوطن.....

Thursday 22 January 2009

احتفالية نقابة الصحفيين

بيان صحفي باحتفالية نقابة الصحفيين
تقام بنقابة الصحفيين في السابعة من مساء الثلاثاء 4 أغسطس 2009 احتفالية كبرى لإحياء ذكرى شهداء كارثة انهيار عمارة لوران بالإسكندرية منذ أكثر من عام، ويُعرض في الاحتفالية فيلم تسجيلي يوثق الأحداث بعنوان "عمارة لوران.. الحياة والموت في مصر" وكذلك معرض لوحات تشكيلية للفنانة الشهيدة نهر أسامة البحر التي راحت ضحية لهذا الحادث مع أسرتها: والدتها وشقيقتها الصغرى ندى. وتختتم الاحتفالية بندوة يديرها الروائي الكبير د. علاء الأسواني يحضرها لفيف من الكتاب والفنانين والصحفيين والمثقفين وأصدقائها ومحبيها للحديث عن أعمالها وكتاباتها. والدعوة عامة
.

Tuesday 20 January 2009

كتبت شيرين فاروق فى صحيفة البيان الاماراتية 10/11


تم طلبها عبر الانتربول الدولي

صاحبة «لوران» في دبي على ذمة قضية محلية


أكد مصدر أمني أن هانم العريان (مصرية الجنسية) والمطلوبة من قبل السلطات المصرية على خلفية امتلاكها لعمارة لوران التي انهارت قبل عامين في مدينة الإسكندرية مخلفة وراءها 36 قتيلاً من سكان العمارة، أنها موجودة في دبي وممنوعة من السفر لاتهامها في قضية محلية.
وأشار المصدر إلى أن هانم العريان تقيم في الدولة منذ عام 2005 على كفالة إحدى الشركات، وأنها امرأة متقدمة في العمر وتعاني أمراضاً خطيرة عدة، حيث تراجع عدداً من المستشفيات داخل الدولة. وأوضح المصدر أن شرطة دبي تلقت مذكرة استرداد للمذكورة من قبل السلطات المصرية بعد انهيار العمارة التي تمتلكها في مدينة الإسكندرية، بناء على طلب النيابة العامة.
وأوضح المصدر أنه لم يتم حتى الآن تسليم المذكورة إلى السلطات المصرية لاتهامها في قضية محلية حيث تم تكفيلها من قبل النيابة ومنعها من السفر لحين الانتهاء من التحقيق في القضية المطلوبة فيها داخل الدولة.
وأشار المصدر إلى أنه سيتم تسليم المذكورة إلى السلطات المصرية بعد الانتهاء من قضيتها المنظورة داخل الدولة.
وقد أثارت وسائل الإعلام المصرية أول من أمس خلال جلسة استئناف القضية هروب مالكة العقار إلى دبي وأنها تنعم بحياتها بعيداً عن المساءلة القانونية، حيث أكد عدد من سكان العمارة الذين فقدوا ذويهم أن المذكورة تمارس أعمالها في القاهرة عبر الهاتف وأنها تعيش في دبي، ولن تعود إلى مصر مرة أخرى.
وقد أثار انهيار عمارة لوران في الإسكندرية في عام 2007، على خلفية قيام صاحبة العقار بإجراء تعديلات عليه عبر هدم جزء من الطابق الأرضي في العقار بغرض افتتاح معرض للسيارات ما تسبب في انهيار العمارة، واستياء المجتمع المصري حيث انضمت العمارة المنهارة إلى قائمة البنايات التي تقع في مصر مخلفة عدداً من القتلى والجرحى.
دبي ـ شيرين فاروق

Monday 19 January 2009

تأجيل محاكمة المتهمين فى «انهيار عمارة لوران» إلى يناير كتب ناصر الشرقاوى بالمصرى اليوم ١١/ ١١/ ٢٠٠٩



أجلت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار فكرى خروب، أمس، نظر قضية محاكمة ٩ متهمين بينهم موظفون بحى شرق عن مسؤوليتهم فى انهيار عمارة لوران إلى جلسة ٩ يناير المقبل لسماع مرافعة الدفاع.
كانت المحكمة استمعت إلى اللجنة الهندسية التى تم تشكيلها من النيابة لوضع تقرير عن أسباب انهيار العقار وقام دفاع المتهمين بمناقشتهم حول ماجاء بالتقرير ثم طلب الدفاع بعد ذلك تأجيل القضية للمرافعة. واستمعت المحكمة إلى عضو هيئة الرقابة الإدارية المسؤول عن محضر التحريات حول انهيار العقار الذى أكد للمحكمة وجود تقصير من المتهمين فى أداء عملهم وتقاعسهم عن تنفيذ قرارات الترميم أو الإزالة الصادرة بشأن العقار.
وكانت محكمة الاستئناف قامت بنقل القضية إلى دائرة أخرى بعد استشعار رئيس المحكمة المستشار محمد الغرباوى الحرج فى نظر القضية إثر اعتراض المحامين على رفض المحكمة توجيه عدة أسئلة إلى رشدى زهران رئيس اللجنة الهندسية وبذلك عادت القضية إلى نقطة الصفر واستغل دفاع المتهمين الموقف لإطالة الوقت خوفا من صدور حكم بشأن المتهمين.
وأكد أحمد عبدالمنعم محامى مالكة العقار لـ«المصرى اليوم» أنه فى حالة إلقاء القبض على موكلته سوف يقوم بإقامة دعوى تعويض ضد المحافظ ورئيس حى شرق ومدير الإدارة الهندسية لتقاعسهم عن تنفيذ قرارات الإزالة الصادرة بشأن العقار المنهار رغم مخاطبة مالكته للمسؤولين بضرورة إزالته لخطورته على السكان.
كان النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود أمر بإحالة مالكة العقار هانم العريان ومهندس استشارى وثلاثة من المقاولين وثلاثة مهندسين بالإدارة الهندسية المختصين بأعمال التنظيم بحى شرق الإسكندرية للمحاكمة لتسببهم فى انهيار العقار الذى راح ضحيته ٣٦ من قاطنى العقار وإصابة ٣ آخرين تم انتشالهم من تحت الأنقاض.

Sunday 18 January 2009

كتبت سوزى شكرى فى روزاليوسف


استضافت نقابة الصحفيين احتفالية لإحياء ذكري شهداء كارثة انهيار عمارة لوران بالإسكندرية، التي كان من بين ضحاياها الفنانة التشكيلية نهر أسامة البحر وأختها ندي ووالدتها، تضمنت الاحتفالية معرضاً تشكيلياًً لأعمال الفنانة، ضم نماذج من كتاباتها الأدبية وبعض من أدواتها الخاصة التي عُثر عليها بين الأنقاض، وتم عرض فيلم تسجيلي يوثق الأحداث بعنوان عمارة لوران.. الحياة والموت في مصر، واختتمت الاحتفالية بندوة أدراها الروائي الدكتور علاء الأسواني. قال علاء الأسواني عن نهرالبحرالتي ولدت عام 1981 وتخرجت في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية قسم التصوير عام 2004 واقتربت قبل رحيلها من الانتهاء من إعداد رسالة الماجستير بإشراف الدكتور الفنان محمد شاكر، والقارئ لخواطرها الأدبية يتعجب من هاجس الموت الذي سيطر علي فتاة في مثل عمرها.وأضاف: كتبت نهر أن الجسد الذي تلح علينا غرائزه وشهواته، ما هو إلا سجن يحيط بالروح ويكاد يخنقها، ولابد أن تنطلق الروح إلي النور الأزلي والحقيقة الأول، ولم تنفصل لوحاتها التشكيلية أيضا عن فكرة القلق الكوني الذي شغلها، فأكدت فيها أن البصيرة أقوي من البصر والقلب أقوي من العقل والفن أقوي من الموت، ويبدو أنها كانت زائرة إلي عالمنا الأرضي وعادت من حيث أتت. وتحدث والدها الفنان ثروت البحرعن أعمالها التشكيلية قائلا: تقييم أعمالها من الجانب التشكيلي وحده قد لا يكفي، فالجانب الإنساني وبراءاتها في الفكر هي سر إبداعاتها الفنية، فلم تحرص علي التوقع علي كل لوحاتها، كانت تسمو وتخاطبنا بالمضمون الروحاني، وعبرت عن ذلك بألوان تترقي وتعلو بنا إلي عالمها، وكانت خطوطها واسكتشاتها لغة تشكيلية خاصة لم نفهمها إلا بعد رحيلها. وضرب مثلا علي ذلك بلوحتها النوم في الشتاء التي رسمت فيها ثلاث فتيات نائمات، في أوضاع مختلفة ولكنهن مترابطات في كتلة وكأنهن شخص واحد، وبالفعل استشهدت هي وأختها ووالدتها وهن نيام وفي الشتاء. وكشف البحر عن إقامة ساقية الصاوي لمسابقة في الفن التشكيلي تحمل اسم نهر البحر، ستقام في شهر سبتمبر المقبل، للفتيات فقط من سن نهر، لتواصل عطاءها حتي بعد رحيلها كالملائكة التي تمنح ولا نراها.

Thursday 15 January 2009

بيان صحفى معرض الفنانة الشهيدة نهر البحر بساقية الصاوى بالقاهرة

بيان صحفى

تنشغل الأوساط الفنية بالقاهرة الآن بتظاهرة ثقافية محاطة بكثير من الأسى, وبطل هذه التظاهرة فنانة تشكيلية شابة قضت عليها أيادى الغدر فراحت ضمن أسرة كاملة تحت أنقاض عمارة"لوران"المنهارة بالأسكندرية في صباح الاثنين24/12/
2007.
ولقد تم فى 26 يونيوالماضى بعد عدة أشهر من الحادث إقامة إحتفالية جماهيرية لإحياء هذه الذكرى بقاعات عرض آتيليه الأسكندرية ( إتحاد الكتاب والفنانين) حيث إفتتح والدها بصحبة رئيس جامعة الأسكندرية معرض الفنـانة الشهيدة " نهر أسامة البحر " والتي كانت على وشك أن تنهى مناقشة بروتوكول رسالتها لنيل درجة الماجستير في الفنون الجميلة في فبراير الماضي.
وفى يوم الأحد 21 ديسمبر الحالى 2008 يفتتح في السادسة مساء بساقية عبد المنعم الصاوى بالزمالك نفس المعرض بعدانتقالة إلى القاهرة فى الذكرى السنوية الأولى لرحيلهاضمن الاسرة حيث يعرض فيه أكثر من ثمانين عملا ما بين تصوير فنى ورسوم ومذكرات وكتابات متنوعة وصور فوتوغرافية لمراحل حياتها الشخصية والفنية مع أسرتها التى يحب مثقفى الأسكندرية أن يذكرواهذة الأسرة الشهيدة باسم "منى نهر الندى " ومنى هى الأم و ندى هى الأخت الصغرى للفنانة الشهيدة نهر البحر.
يفتتح المعرض الفنان التشكيلى الكبير/ حلمى التونى بصحبة الروائى الكبير د/ علاء الأسوانى، حيث تعقد ندوة فى نفس اليوم ضمن فعاليات الأحتفالية يشرفها الاستاذان و لفيف من الأدباء والفنانين و الصحفيين بالقاهرة كما يحضر من الإسكندرية عديد من أصدقاءها و محبيها رغبة منهم جميعا فى مشاركة والدها فى إحياء ذكراها الأولى بتكريم و تحية روحها و الأسرة الراحلة، وإعتراضا على كل ما يعيق الحياة المستقرة للإنسان، وستخصص الندوة لمناقشة أعمالها وكتاباتها وسيرتها الذاتية.

المنسق العام
الفنان التشكيلي / ثروت البحر

Wednesday 14 January 2009

كلمة المهندس/اسامة البحر فى معرض إبنته الفنانة الشهيدة نهر بساقية عبد المنعم الصاوى فى احتفالية الذكرى السنوية الاولى والتى القاها امام الضيوف

بسم الله الرحمن الرحيم

السيدات والساده . الحضور ... الزملاء والأصدقاء.. أبنائى الشباب / السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .... و أهلا بكم

الليلة نقف جميعا فى مقام الجلال ... جلال الموت والشهاده ... فحياتنا و أعمارنا دائما و أبدا بيد الله جل جلاله و بأمره فى كل لحظة .... وتأتى هذه الليلة ايضا لنقف جميعا فى مقام عطايا الله وتجلياته .. نقف فى مقام الحق والخير والجمال .
أيها الأحباب ....
فى مثل هذه الأيام منذ عام مضى و بالتحديد فى صباح الأثنين 24/12/2007م , وفى لحظة مأساوية حزينة رحل عن دنيانا ست وثلاثون مواطنا و إنسانا مصريا إنتقلت أرواحهم جميعا إلى بارئها و إلى رحمه الله ... كان من بينهم كل أسرتى و كان هذا بمثابة يوم القيامة بالنسبة لى...
زوجتى الحبيبة ... رفيقة عمرى وملاكى الحارس الأنسانة العظيمة الشهيدة منى وإبنتاى الشابتان الشهيدتان نهر وندى وكانتا فى عمر الزهور ... ملائكة عاشوا معى حياتهم القصيرة وملائكة رحلوا بدونى فى لحظة ...( وإنما نعجل بخياركم )حكمة الله الخافية التى نجهلها وإنما المؤكد إنها الخير دائما ... فصبرا جميلا والله المستعان وإنا لله و إنا إليه راجعون .
السيدات والساده
إسمحوا لى ونحن نكرم الشهداء جميعا وليس أسرتى وجيرانى فقط ... أن نكرم أيضا فى هذه الأحتفالية كل شهداء الوطن وماأكثرهم للأسف فى هذا العقد الأخير الدامى من هذا الزمان الفاسد وإن كنا اليوم فى مقام آخر أكثر روحانية كما أشرت و إن لكل مقام مقالا فصبرا جميلا إلى حين والله يمهل ولا يهمل وإنه لغالب على أمره فى النهاية التى يملؤنى اليقين بأنها قد تكون أقرب مما نظن ولابد أن يكون لدم الشهداء ثمن أما الآن.. فإسمحوا لى أن نقف دقيقة حدادا على غيابهم ونقرأ الفاتحة تحية و ترحما على أرواحهم البريئة الطاهرة
(شكرا لكم )
السيدات والساده.... أبنائى الشباب
كان من بين هؤلاء الراحلين إخوه لنا .... مواطنون مصريون (مسيحون ) عشنا معا جيرانا و أصدقاء أحباء فى عشره طيبة و مودةدامت لسنوات طويلة مضت تستظل بمشاعر الحب والأحترام والطمأنينة والسلام ...
و الآن... إفتقدهم جميعا ... وقد كانت من بينهم أسرة مسيحية كاملة رحلت أيضا كلها مع أسرتى وأنا هنا أجد لزاما على ومن واجب الوفاء حيث أراد الله أن يستبقينى وحدى من الأسرتين و إلى حين ... أن أستأذنكم فى أن أنوب عن ذويهم و بلسانهم فى قراءة بضعة أسطر من الأنجيل تكريما وتحية لأرواح هؤلاء الجيران الأحباء ..... تقول كلمات الإنجيل :
"اللهم إجعلنا مستحقين أن نقول بشكر : أبانا الذى فى السموات .ليتقدس اسمك . ليأت ملكوتك . لتكن مشيئتك . كما فى السماء كذلك على الأرض . خبزنا الذى للغد أعطنا اليوم . و أغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا ولا تدخلنا فى تجربة. لكن نجنا من الشرير . بالمسيح يسوع ربنا لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد آمين."
أشكركم على حسن الأستماع.
أيها السيدات والساده
أشكركم جميعا من كل قلبى لحضوركم الكريم الذى أعلم أنه جاء من منطلق التراحم والتعاطف الأنسانى الواجب من قلوب مؤمنة خيره واعية بقضايا الرأى العام هزها الألم والموقف والحدث مما كان و سيظل له أبلغ الأثر فى نفسى ويمثل قيمة كبيرة عندى لن أنساها تحضرون و أنتم فى المقدمة النبيلة من صفوة هذا المجتمع و رموزه الشجاعة التى يعمر قلبها الإيمان الصادق بقضاياه العادلة من قضاه و مستشارين آجلاء و كتاب و فنانين مبدعين و صحفيين و إعلاميين مخلصين فى عرض آمال و آلام شعبنا العظيم الصابر و أحلام شبابه الجميل الواعد.. و لو إتسع المجال الليلة لشددت بيدى على كل إياديكم النبيلة فردا فردا بالتحية والسلام و العرفان... كما أشكر كل من حالت ظروفه الغير مواتيه عن الحضور أيضا ..ثم شكرى الجزيل وبلا حدود لمن كان لمجهودهم المخلص فضل أن تستكمل هذه الأحتفالية كل جوانبها كما أريد بها أن تكون و فى مقدمتهم / صاحب هذا المكان وراعيه الأستاذ والمثقف الكريم / محمد الصاوى والفنان التشكيلى الكبير / حلمى التونى و أخى الفنان التشكيلى الكبير / ثروت البحر ... هذا الإنسان الفنان المبدع على مدى نصف قرن باحثا مخلصا و عينه لا تفارق كل ما هو حق وكل ما هو خير وكل ماهو جميل فى هذا الوطن الغنى بكنوز تراثه العظيم ورموز أعلامه ومبدعيه، وحيث ظلت فى مقدمة أولوياته رعاية المواهب الشابة وكانت موهبة وبراءة إبنتى الفنانة الشهيدة نهر فى قلبه دائما والتى جاءت أفكاره و إقتراحاته المبتكرة و إبداعه الراقى هى أهم العناصر التى أخرجت ونفذت هذا العرض الجميل المتقن و المنظم للوحات إبنتى الغالية و باقى فعاليات هذه الإحتفالية كلها.

يبقى فى النهاية من لن أستطيع إيفاءه حقه من الشكر و الأمتننان أخى وصديقى العزيز الأنسان الرائع والروائى الكبير د . علاء الأسوانى على دعمه الصادق و مساندته الأنسانية الغالية لى دائما فى كل وقت خاصة منذ لحظة وقوع الحادث وحتى الآن وهذا ليس بجديد على قمة إنسانية كبيرة نفتخر بها و نعتز بعطاءها و إبداعها فى مصر و أمام العالم كله ، وإن وجوده اليوم معنا لمما يعطينا الأمل ويؤكد الثقة فى قدرة هذا البلد وحيويته على تجديد دماءه ومستقبله ، وهكذا يطل علينا هذا الرمز الجميل فى الوقت المناسب , وقد أصبح حضوره نفسه وكأنه رواية بديعة تجلس بيننا لنقرأها معا موضوعها هو حب الناس والوطن ,وحيث كنا ومازلنا نحتاجه بشده بكل ما يمثله من قيم التواصل مع الجماهير والتحدث بلغتها و التواضع والتسامح والمحبة والفهم للأخرين سواء فى قوتهم وجمالهم أو فى ظروفهم الغير مواتية أو ضعفهم الأنسانى فى مواجهة أقدارهم كما يتجلى هذا فى رواياته التى تستعرض الحياة فى واقعية جميلة سهلة ممتنعة و صادقة دائما بجانب مقالاته النبيلة إسهاما منه و مشاركة شجاعة فى تناول همومنا العامة فهو مثال للفنان الملتزم بقضايا فنه وقضايا مجتمعه فى نفس الوقت وهو ما أعتز به و أفخر به كثيرا ، و هكذا يأتى إيمانه بهذا الشعب و بهذا الوطن الذى سيظل دائما فى رباط إلى يوم الدين طالما تجمعه هذه الروح الأنسانية الراقية التى نشهدها هذه الليلة أشكره من كل قلبى وأرجو من كل الحضور و الشباب أن نحييه ونحى كلا من هذه الرموز الغالية و الكوكبة المضيئة فى حياتنا و شكرا لكم جميعا .
السيدات والساده ... أبنائى الشباب
أيها الأحباب ..... فى رأيى أن هذه ليست مناسبة للحزن فقط و لكنها مناسبة للحب أيضا أرجو من حضراتكم ألا نعتبر هذا اللقاء مناسبة للحزن الذى قد لا يكون هناك مهرب منه ... فنحن فى النهاية بشر .. وإنما أدعوكم وأدعو نفسى قبلكم للتسامى على الأحزان وأن نجعلها مناسبة للحب و الأمل والعمل والعطاء للحياة من حولنا .... مناسبة لإستدعاء كل القيم والمعانى النبيلة التى أصبحنا نفتقدها أخيرا بعد أن كادت أن تختفى للأسف من حياتنا ... فدعونا نوقد الشموع ولا نكتفى فقط بلعن الظلام الذى أثبتت الأيام وكل المواجهات الشجاعة بأنه لا تؤثر فيه أيه لعنات و هكذا فإن علينا أن نفكر معا كيف نواجه الجبن بسلاح يؤثر فيه ...
وحول هذا المعنى أيها الأخوة ... حيث لايأس مع الحياة طالما الإنسان يتنفس.. دعونا نضرب مثلا ... ونجعلها مناسبة لإحياء الأمل فى القلوب وفى أرواح وعقول هذا الشباب الجميل الرائع من حولنا الذى تتجسد بحضوره الآن قيمة الأنتماء والوعى بما هو قضايا رأى عام تخص مستقبله هو بالدرجة الأولى مع الآخرين،و يتأكد بوجوده معنى تواصل الأجيال ومدخلنا إلى هذا ... هو قوة الإيمان بالله وبهذا الشعب ... الإيمان الحق به والفهم الحقيقى لهذه القيم عمليا وذلك بمزيد من الأقتراب أكثر من قلوب الآخرين و بأن يصبح لهم مكان فى حياتنا ... فلاحق لى بدون حقوق الآخرين ولا خير لى بلا خير للأخرين ... ولا جمال فى هذا العالم لى وحدى لا يراه الآخرون معى ... لأنهم فى رأيى وببساطة هؤلاء الآخرون هم الوطن حقا .... وعندما يتسع قلبك لأبناء الوطن الذين خلقهم الله من حولك تتأكد قوة إيمانك بالله و إنتماءك إلى خلقه الذين يتجسد بك وبهم معنى وحقيقة هذا الوطن ومعنى السلام وجوهر الإسلام و غاية كل الأديان فلم يكن الله ليخلقهم عبثا لأنه لن تكون لك حياة وحدك بدونهم.
وذلك بنص الحديث الشريف " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " . وحيث يأتى نفس المعنى فى حديث شريف آخر " إن مشى أحدكم فى حاجة أخيه ساعة خير من مائة صلاة فى مسجدى هذا " .
وفى رأيى المتواضع أن هذا هو أول مقياس لصحة و قوة الإيمان ... حقا ما أوضح المعنى و أعمق بلاغة هذه العبارة وأجملها رغم كلماتها السهلة البسيطة ..نعم أيها الأخوة... إن الله محبة.. فتحابوا.. أحبوا بعضكم بعضا وتسامحوا هكذا يقول الإسلام و تقول المسيحية وكل الأديان.. فالحب هو الخلاص ، ولكن فى الحقيقة ما أصعب المهمة .. حيث التكلفة باهظة لمن يعلم
" قل هل يستوى الذين يعلمون و الذين لا يعلمون " صدق الله العظيم .
ولهذا يكتفى كثير منا بالحد الأدنى من الإيمان الذى بلا تكلفة... وبلا ثمن ولا يتعدى حدود الشكل فقط
اللهم إجعلنا من الذين يعلمون ويعملون بجوهر الإيمان الحق الذى يصدقه العمل ويدفعون تكلفته برضا وصبر .. فما أرخص هذه التكلفة مهما بلغت فى سبيل رضى الله سبحانه ... ليس طمعا فى جنته فقط ... ولكن فى رضاه و محبته قبل كل شئ .
والبداية أيها الأخوة أن يسأل كل منا نفسه بإخلاص بعد أن يفرغ من صلاته كيف يكون إيمانى بالله وحبى له حقا وصدقا و أنا مقصر فى محبتى لمخلوقاته إخوتى وجيرانى وأبناء وطنى ولا أفكر فيهم كما ينبغى وكما أمرنى الله ورسوله حتى يكتمل إيمانى كما جاء فى الحديث الشريف وحتى لو كانت بهم نقائص فأنا أيضا بى نقائص والكمال لله وحده, ولكنه بحكمته خلق النقص فى الحياة حولنا لأن اسمها الحياة الدنيا و حتى يدع لنا شيئا نفعله و مهمة نقوم بها ألا وهىعبادته وخلافته فى الأرض , وذلك بالسعى نحو الكمال الذى لن نبلغه حقا ولكن يبقى لنا شرف محاولة الوصول إليه بالمجاهدة والمكابدة على هذا الطريق الشاق الطويل والذى نسلكه من خلال الآخرين كما نسلكه من خلال أنوار القلوب و علامات و إشراقات الفطرة النقية فكل السبل تؤدى إليه ولا وجود إلا له و لا أرى الآن أمامى وأنا أنظر إليكم إلا هوسبحانه وتعالى .. وإلا كيف يكون الإنسان خليفة الله ولا يسعى إلى الله وهو الكامل فالحياة الدنيا ناقصة تسعى نحو هذا الكمال بالدين و الإيمان الحق وهى قاصرة تستكمل وتتقدم بالعلم والخير و هى مشوهه غالبا بالعبث فتجمل بالفن والإبداع الإنسانى الخلاق وهذه ضرورة من ضرورات الفن الذى هو المشهد المجازى للخلق, وهكذا أفهم معنى خلافة الله فى الأرض, ولن يفعل هذا سوى الإنسان أنت و أنا و نحن جميعا ، وهكذا أيضا أفهم معنى أن الله هو الحق وهو الخير وهو الجمال و أومن بتجلياته فى أبسط المخلوقات و فى الإنسان كما تتجلى فى عظمة الأنبياء و الرسل .
والآن إسمحوا لى أيها الأخوة أن أحدثكم عن صديقتى نهر الخير الجميلة قليلا ...:
كانت مؤمنة بأن الإنسان روح لاجسد ... وأن الروح إذا صلحت صلح الجسد وليس العكس، وكانت تردد وتغنى كثيرا أبياتا من رباعيات الخيام... أذكر منها:
إن تفصل القطرة من بحرها ففى مداه منتهى أمرها
تقاربت يارب ما بيننا مسافة البعد على قدرها
ياعالم الأسرار علم اليقين ياكاشف الضر عن البائسين
عدنا إلى ظلك فإقبل توبة التائبين
كما لو كانت تنتظر وتتعجل الشهادة.كانت أجمل من أن تكون حقيقة ... Too good to be true
وفى الواقع عندما أتحدث عن نهرفإنه من الصعب ألا أتهم بالمبالغة .. ولكن ما العمل وقد كانت حقا هكذا ؟؟؟ موهبة متميزة وحالة إنسانية خاصة جدا أرادبها الله أن تكون مثلا بيننا وإنما فى زيارة قصيرة لحكمة خافية أرادها ولا نهاية لحكمته ولا راد لقضاءه .

وكانت صديقتى قبل أن تكون إبنتى ... و أكاد أسترجع أحاديثها الممتدة عبر صداقتنا الممتدة حتى الآن عندما أتخيلها تقول لى فى أوقات هدوئى و صفائى و إنسحابى قليلا فى وحدتى للقاءها بعد الغياب برغم وجودها الآن فى الجنة وأنا هنا بينكم ... اتخيلها تقول لى :
لا أعرف كيف أصف لك يا أبى سعادتى و أنا أحيا الحقيقة بعد أن أفاقنى الله برحمته من أوهام دنيا عبرت و إنقضت ... لقد وجدت كل ما إتفقنا عليه هو الحق .... ولكن تظل حقيقة أن قصور الإنسان على أن يفعل الصواب هو المشكلة و أن البشر مكبلون بقدرتهم على أن يقعوا فى الخطأ لنقص إيمانهم ... فكلنا يا أبى ننتظر أن يحبنا الآخرون ويقدمون لنا ما نطلب ولكن لا أحد يسأل نفسه ... هل هو أصلا يحبهم بنفس القدر ... وماذا قدم لهم ؟!
أيها الأخوة ... كان ومازال بينى وبين نهر الكثير فالأجساد تفنى ولكن الأرواح خالدة تبقى لتتلاقى على الحب .... ويملأنى يقين داخلى أجهل مصدره بأنها تطالبنى قائلة :
يا أبى إن الله إستبقاك إلى حين لأنه يريد بك شيئا من أجلنا فقم به و أتمه قبل أن ألقاك قريبا حسب مشيئته ... فحكمته خافية حقا ... ولكن هناك علاماته و أماراته و إشاراته على الطريق منظورة لكل من حافظ على قلبه نقيا ليصبح قريبا منه ... إلى أن يفنى فيه آخيرا و أنا أقول لها- الآن يا إبنتى هأنذا أفعل نعم هأنذا يا نهر أفعل,وسوف تظلين أنت ووالدتك واختك تيجانا ملائكيه على رأسى إلى الابد تتألق دائما بقيم الحق والخير والجمال .
وأختم كلمتى بعبارة أحببتها من كل قلبى للسيد المسيح عليه السلام ،وهى جوهر فلسفتى فى الحياة وهى :
( ماذا يفيد الإنسان لو كسب العالم وخسر نفسه )
وهكذا فالسعادة فى نظرى هى أن تجد نفسك و أن تتحقق بقدر ترضى عنه ولن ترضى سوى برضا الله عنك فهو الغاية و المنتهى وهو الطريق , وهو الواحد الأحد الذى لا وجود إلا له ولا وجود إلا به وإنما نحن وكل ما فى هذا الكون لسنا سوى فقط بعض من تجلياته.
أيها الأخوة هذه دعوة للحب و للإيمان الصادق الصحيح و دعوة لأن نكسب أنفسنا .. و ألا نخسر هذا العالم أيضا ... و أن ندفع ثمن ذلك بشجاعة والسلام عليكم .

Tuesday 13 January 2009

الدعوة عامة

أقيم يوم الأحد الماضي الموافق 21 ديسمبر ندوة في ساقية الصاوي لافتتاح معرض الشهيدة نهر أسامة البحر الذي يضم جزءا من لوحاتها وولقطات من حياتها و بعض من خواطرها الأدبية .
حضر الندوة والد الشهيدة نهر ، المهندس أسامه البحر والأديب د.علاء الأسواني والفنان حلمي التوني، والفنان ثروت البحر،و لقد تم تناول اللوحات و المعروضات عامتا بالتعليق و التعقيب بواسطة الفنان حلمى التونى و الفنانين و الكتاب الاخرين كذلك تناولت الندوة حالة اللامبالاة التي أصابت الشعب المصري تجاه الحوادث التي تسبب فيها الفساد واشار الحاضرون الى اهمية مقاومة هذا الفساد حتى لا يسقط مزيد من الشهداء تحت الانقاض.
وإذا كانت قاعة الحكمة بساقية الصاوي امتلت عن آخرها بالحضور، بعضهم مراسلين أخبار، وصحفين وشخصيات عامة وآخرون جاءوا للتدعيم المعنوي لوالد الشهيدة المهندس أسامه البحر فأنني أدعوكم أيضا لحضور المعرض الذي بدأ يوم الأحد الماضي ويستمر حتى الثلاثين من ديسمبر الحالي
ونسأل الله أن يتغمد الشهيدات منى ونهر وندى برحمته الواسعة و يسكنهن فسيح جناتة.
شيماء زاهر

Saturday 10 January 2009

كلمة الكاتب و الناشر الاستاذ/ محمد سامى بعد حضوره الاحتفالية بالذكرى السنوية للشهيدات و معرض الفنانة الشهيدة نهر اسامة البحر بساقية الصاوى بالقاهرة

عذرًا نهر.. قد كفرت عن خطايانا
"إنا لله وإنا إليه راجعون"
إني لا أجرؤ على القول، أن صلتي بالأستاذ الكبير أسامه البحر، هي علاقة قوية - كما أتمنى أن تصبح..ولا أدعي معرفتي الوطيدة به، كمحارب قديم، أو أديب لامع، ولا حتى كإنسان متميز..ولقد أبلغني بنبأ وفاة عروستي السماء ووالدتيهما، رحمة الله عليهن هاتفيًا، مما وضعني في حالة صدمة حقيقة، وألم هائل.. ليس للموت في حد ذاته، فهو مكتوب علينا جميعًا.. وصحيح أن الموت واحد مهما تعددت أسبابه، إلا أن السبب هذه المرة هو مما يخجل المرء منه ويندى له الجبين..وأقول لنهر لا تعجبي إن حمدت ربي على أني لم ألقاك من قبل.. لقد دخلت هنا كي أعزي والدك العظيم، فوجدتني أعزي نفسي فيك دون أن أعرفك.. فما الحال لو كنت عرفتك؟..
ولقد وفقني الله تعالى كي أحضر معرضك في ساقية الصاوي.. وباعتباري - نوعًا ما -رسام، فقد أدهشني لوحاتك..
أثارت إعجابي لوحة، لعبت فيها بالتكوين، وخطت ريشتك معنى فلسفيًا أكثر من رائع.. ولوحة أخرى، بدت كتمزيق حقيقي لمعنى لغة الجسد، لم أستبعدها حين قرأت كلماتك الروحانية مع مولاكي ومولانا جميعًا..
لشد ما أثارئني ذلك النقاء وتلك البراءة، الذين أدا لروحانية شفافة، قربتك من خالقك العظيم..
ربما كان رحيلك، هو تلبية الرحمن لنداك.. فأنت أنقى من أن تصبحي على أرضنا تلك..
ولا أنسى ذلك الرسم المتقن للجسد البشري، والذي لم تخليه من عيوب طفيفة - لمن يراها- كرسالة بأن كل هذا فان..
وأننا - في حقيقتنا- مجرد صورة..
وأننا من تراب..
مثل التراب الذي تكون، حين انهارت عمارة (لوران) ومات من مات، واندلعت التصريحات، وسيتم محاسبة المسئولين..تمامًا كما حدث مع صاحب العبَّارة، الذي عبر بفعلته، وأخطأ المسئولين في عدّ الضحايا، إذ نسوا إضافة مصر نفسها للرقم المذكور!..والسؤال الآن هو، من سيعوض أب مكلوم في ابنته.. عفوًا، بل ابنتيه.. لا لا.. بل ابنتيه ورفيقة حياته كلها!!!..لك الله يا أستاذ أسامه!!..لك الله..بربي إنك لرجل إما قوي جدًا، أو أنك مؤمن للغاية!.. ولا أستبعد عنك كلا الأمرين..رأيت في مدونة الراحلات - على الرابط:
http://www.monanahrnada.blogspot.com/ - الكثير من المشاركات الكريمة، والأسماء اللامعة، التي - هي على إستحياء- حاولت أن تسيل حبرها - كما سالت الدماء الطاهرة- بكلمات ترثي فيها الشهيدات - ونأملهن عند الرحمن الرحيم كذلك- وتعبر في ذات الوقت عن غضبها جراء هذه المأساة، وعلها تساعد في أن تشد أزر الأب المصدوم..ذلك الأب الذي جعل من ألمه وصدمته ووحدته، عناصر قوة، يخلد بها، لا أقول بناته، بل تلك المأساة، حتى لا تغيب عن ذاكرتنا، التي - كعادتها- تنسى سريعًا..يجري ذات اليمين وذات الشمال.. يهرول الأب كأم المسيح بحثًا عن سقاية الخلد لبناته..ولا أقل من أن ندعمه في أمره هذا..لا أقل من أن نأخذ نهرنا وندانا ومناهما، مثالاً لما أصاب غيرهن، وغير أبيهن..علينا ألا ننسى..وعلينا أن نعتذر كذلك..ولأن نهر البحر، هي المحور الأساسي للتأريخ والتخليد هاهنا، فدعوني أعتذر لها، علها تستغفر لنا بملائكيتها، عند رب الخلائق..عذرًا نهر..عذرًا أن جعلناك فداءًا لنا، وأن دفعت عنا ثمن خطايانا..عذرًا نهر..عذرًا..
محمد سامي
كاتب وناشر

قصيدة مهداه من الشاعر عمر حازق الى روح الفنانة الشهيده/ نهر أسامة البحر فى الذكرى السنوية الاأولى لرحيلها

ويا وطني لقيتُكَ بعد جُرحٍ
إلى نهر أسامة البحر: كلا، لم ترحلي أبدًا..*

"ويا وطني لقيتُكَ بعد يأسٍ كأني قد لقيتُ بك الشبابا"
أحمد شوقي
ويا وطني لقيتُكَ كنتُ أرمي دمعتي
كي تضرب الليلَ الطويلَ حمامةً بيضاءَ
لكنْ لم أجد غصنًا ليحتضنَ الهديلَ
وجدتُ جزّارينَ يا وطني...
فقلتُ البدرُ للشعراءِ
لكنْ عضّني بدري.
خُلِـقتُ لتحلمَ الكلماتُ في عُشّي؛
ويصحو النيل مبتهجًا على فجري،
وحين سمعتُ للكلماتِ تفقسُ فوق أغصاني
رأيت العَلَمُ المحتارُ يخفي وجهَهُ عني
وخُـيِّلَ لي يتيمًا لا سماءَ لهُ
وخُـيِّلَ لي بلا "نسرِ"
فيا وطني لقيتكَ بعد جرحٍ فاحتضِنِّي مرةً
إني ابنُك الممسوسُ بالبحر الشقيِّ؛
قصيدتي سقطتْ على طَرَفِ الرصيفِ
ولم تمد لها يدًا خضراءَ من نعناعك الحبّوبِ؛
فازجُرْ بدرَكَ الشريرَ عني
واستمعْ شِعري.
فقالت نهرُ: لا تذبحْ حمامةَ دمعِكَ البيضاءَ،
وارحمْ ذلك الوطنَ الجميلَ بجرحِهِ.
قلتُ: اسمعي؛ في وطني ليلٌ وجزّارونَ؛
لا عشاقَ في وطني.
فقالتْ: ضحكتي خضراءُ؛
خذ من أخضري شجري
وهاتِ حمامَكَ الأبيضَ..
قلت: يموت من ظمأٍ
فصحرائي بلا بئرِ
فقالت: ذلك الفيروزُ في قلبي
بقيةُ عشقيَ الأولِ حين أضاع وردتَهُ
فحزني دائمًا نهري،
فجرب مرة وارسم لهذا العَلَم المكسور أجنحةً
ولوّنْ جرحَهُ
واحلم له بسماءِ منتصرِ،
وفجّرْ جملةً كي تقنصَ الإيقاعَ
حيث تراقِصُ الألوانُ لوحتَها،
وغرِّدْ ملءَ عشكَ
سوف تأتيك الظلالُ رهيفةً في العشبِ؛
غرد ليس للشعراءِ إلا منطقُ الطيرِ.....
فلا باللهِ
لا لا تذهبي؛ انتظري
فقالت نهرُ: لم أذهبْ
ولكنْ لوحتي أكبرُ من قَدَري
فإنْ همْ أحرقوا بحري
تدفقَ أزرقي نيلاً
يطيّبُ خاطرَ العشاقِ إنْ دَمَعُوا بحلمٍ دافئٍ
واستغفروا حبًّا كبيرًا ضاع من كفٍ إلى كفٍ
ومن صدرٍ إلى صدرِ.
وإنْ همْ أكلوا شمسي
سيشرق أصفري الذهبيُّ عقدًا لليتيمةِ؛
خاتمًا للعرسِ؛
سنبلةً ستغفو الريحُ فوق ذراعها
ويعود عصفورٌ من السفرِ.
وإنْ همْ بعثروا قلبي
فإني حمرةُ الخدينِ حين يبوح للمعشوقِ عاشقُهُ
ونبض الأرض يشربُ قُبلةَ المطرِ...
فلا يا نهرُ
لا لا ترجعي
خلي سماءَكِ فيكِ
إنّا معشرُ البشرِ.
فقالت نهرُ: لم أرسم سمائي
كي تصبَّ ليَ النجومُ حليبَ وحشتِها؛
فإن أغمضَ ليلٌ حزنَه فيكمْ
تعالوْا واتبعوا قمري...
أنا الدعوةُ بين شفاهكمْ،
قبلةُ طفلٍ في السريرِ لأمهِ،
المرحُ البريءُ وضجةُ الحاراتِ في رمضانَ
والأنوارُ ترسمُ ضحكةَ السَّحَرِ،
هنا أشربُ أيامي بسكُّرِ حُـبِّنا الأبديِّ
أفرحُ حين تمسك طفلةٌ فرشاتَها
أنبضُ في كفينِ شاردتينِ
كالـمُهْرِ الجموحِ بقلبِ عاشقةٍ
ألوّنُ سورَكم رملاً هشيمًا تحت أرجلِكُمْ
ألـحِّـنُكم على وتري
فخلوا دمعَكمْ عني؛
افرحوا بي؛
أكملوا عمري.
أنادي حبَكمْ فيكم،
أنادي نيلَكمْ فيكم:
أنا العشاقُ في تيهٍ من الأحلامِ قد شَـتّـوا
فكونوا أنتمُ مِصْري
فكونوا أنتمُ مِصْري.
10-15 ديسمبر 2008
__________________
*نهر فنانة تشكيلية شابة وحالة إنسانية خاصة؛ رحلت مع أمها وأختها و36 مواطنًا مصريًا
في كارثة انهيار عمارة لوران بالإسكندرية ضمن سلسلة كوارث الفساد في مجال العقارات.

ذكرى شهيدات اسرتى / منى ونهر وندى فى عيد ميلاد ابنتى الفنانة / نهر اسامة البحر15-2-1981 ... 24-12-2007

رباة.............ما كل هذا البلاء ؟
ضعيف انا
صغير انا
وفقير
وبدونك
انا..........افقر الفقراء.
رباة.........ما كنت نبيا او رسولا
ولا كنت احد الاولياء
فماذا حملتنى ؟
ماهذا الذى…حملتنى
انا لا اصدق اننى
ولا..انك ؟
قد...اخترتنى..؟
واثقلتنى
لا..بل..انت .اكرمتنى
بقدر..الشهداء
اطوى الصحارى حافيا
باكيا …شاكيا.
قلة حيلتى وهوانى
على مابقى لى من ايامى
وكاننى
بائس من البؤساء
اظل
راحلا
عابرا...وحائرا
وكانك ..قد.اخبرتنى.
بان..نهايتى
هناك ....فى كربلاء..
رباة…انا اشرق بالبكاء
وانت ..تعلم ما بيننا
وكيف انقضى ..
عمرى
واكتسى ..
بالشيب..راسى
بل..كيف ابيض بصرى
وانا
شاخص .. الي هذىالسماء
ادعوك يا رحمن
ان تاخذني
ولا تتركني
وحدى .
وانا.. مصلوب.على بابك
بهذى الدموع
وهذا البكاء
وكانة
قدرى المكتوب ؟
ان اظل هكذا
مصلوب
تشق يدى اخشابك
وتنزف..من قلبى الدماء ؟
رباة
ان كنت..من احبابك
فمتى ستعفو؟....
والى..متى؟
ياحبيبى و.ياسيدى.
يامولاى..يامالك..الملك
الى متى ؟
ياحبيبى
وانا باعتابك
اظل.واقفا...خاشعا
انتظر اللقاء...؟
متى..يا اللة سترفع..عنى..هذا..البلاء ؟
بابا اسامة

Friday 9 January 2009

كلمة العمة الاستاذة ليلى البحر للشهيدات

فلذات اكبادنا... احبائنا .. قلبي ينزف لرحيلكم ولاكن الملائكه لا ترحل دائما حولنا تحمينا لم يكن بخبالى ان اكتب هذه السطور لم اعتاد الحزن لفراق الملائكه فليس بعهدنا هذا ملائكه كنت اشعر بشيء غير طبيعى وكنت اعاتب نفسى لكنه كان احساس لم اكن اتصور انه فراقعندما كنتم تحرصون على قضاء كل رمضان فى المساجد و قضاء كل الصلوات حتى الفجر في المساجدوحفظ القراءن بسرعه بصوره ملحه انتم ووالدتكم الحبيبه التى برعايتها صنعتكم وكانت نعم الاخت والصديقه فى كل الاوقات كانت امى رحمها الله اذا رأت احد بهذا الجمال الملائكى فى كل شىء ده ابن موت وكأن ليس للجمال مكان على الارضرايتكم قبل الوداع بقليل وسمعت صوتك يا نهرورتي الحبيبة قبله بساعات لتقولي لي وحشتينى قوى يا طنطمازال صوتك فى اذنى لا اعرف ان كان هذا حبا من الله لى ام عقاب كانت قلوبكم تفيض بالحب و الطهاره كان النقاء من سمات عيونكم لم اشعر فيهم بغير الطمأنينه تجمعت قطرات الندى فى الصباح لتصنع اعذب الانهاريا نهري العذب ملاك خلق لراحه من حوله وكان اكثرهم شقاءدون ان تحدثينى يا حبيبتى تعلمت منك الكثير وكنت اطمع فى المذيد لن اطلب لكم الرحمه فالملائكه وجدوا لرحمه الاشقياء بل اطلب منكم ان تترحموا لنا فاانتم شهداء فساد الرض وتلوسهاوداعا يا كل الحبستظلوا فى قلوبنا حتى اللقاء...قلبي معك يا اخى الحبيب ليلي البحر

كلمة العمه المهندسة/ سهير البحر فى الذكرى السنوية الاولى للرحيل

عام على رحيل الأحباب

أيها الشهداء ...... سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

و عاد اليوم القاسى ... بكل شجونه و أحزانه وآلامه... وهل كان قد رحل ؟؟ أخطأ من إعتقد أن الشيب نذير قرب الأجل ... وإلا ماكنتم هناك بشبابكم الجميل بل هى تذكرة لمن يذكر.

أحبائى .... أفتقدتكم كثيرا ... ولكن عزائى أنكم تركتم دنيا الشقاء و الفناء إلى جنان الخلد و البقاء ... فهنيئا لكم حيث أنتم مع الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا ... أحبائى أدعوا لنا فى صلاتكم عند الرحمن فقد كنتم وما زلتم احباؤه الذين اختاركم إلى جواره فكما جاء بالحديث الشريف ...وانما نعجل بخياركم.

اما نحن ... فبرحيلكم فقدنا البراءة والنقاء ... ليتكم تدعوا لنا فى صلاتكم ... فلا أحد يعرف متى تأتى ساعته ... أدعوا لنا حتى تصل أصواتكم إلى علياء السماء ... فترددها الملائكة طائرين بها إلى عرش الرحمن ثم عودوا إلى روضتكم وناموا نوما هادئا مطمئنا .... فيه الأحلام الجميلة و الشفاه الباسمة والرضى والسلام كما عهدنا فى وجوهكم دائما.

لو كنا نعى مكر الأيام فى أخذها وعطائها و أنها لاتنام عن هبة تهديها لأحد حتى تكر عليها راجعة فتستردها ... لأن هذه سنتها سواء لساكن القصر او لساكن الكوخ فجفف من حزنك... و كفكف من دمعك ... يا أخى الحبيب أيها الصابر المحتسب وهنيئا لك قوه إيمانك وسكينة نفسك وثقتك العظيمة باللة سبحانة .

فجيعة الموت ... رقده يستريح الجسم فيها ... والعيش مثل السهاد .. لكنها الأقدار تجرى بحكمتها علينا ... وأمر الغيب سر محجوب .. فلاتسألها و أجعل بكائك جواب و ستجد الدمع سائلا و مجيبا .

اللهم لا راد لقضائك , ولا سخط على بلائك ....

أمرت فأطعنا ... و ابتليت فرضينا .... فأمطرنا غيث إحسانك .... واذقنا برد رحمتك و ألهمنا جميل صبرك .. و ثبت قلوبنا على طاعتك ... فلا عون إلا بك ولا ملجأ إلا إليك .. إنك أرحم الراحمين. سهير البحر

تعليق من الاستاذة مايا ( مسقط سلطنة عمان) وشكرا

السلام عليكم الاستاذ الفاضل اسامة البحراكتب لك الساعة الرابعة فجرا و قد ابت عيني ان تغفو بعدما اقرحها البكاء لعظيم مصابك فإنا لله و انا اليه راجعون و عظم الله اجرك و صبر الله قلبك و الهمك السلوان و العزاء.الان فقط و بالصدفة علمت بالمأساة التي حلت بكم و اتمنى بحروفي المتواضعة ان اشارككم ولو بالقليل لرفع الظلم ومحاربة الفساد فتقبل مني مشاركتي البسيطة مكللة بأحر عزائي وخالص مواساتي ابنتك مايا مسقط سلطنة عمان

كتبت الاستاذه ن شاكر تعليقا على المدونة وشكرا

من يوم مادخلت المدونه من أربعه أيام وانا فعلا مش عارفه أجمع شتات نفسى ولا عارفه أكتب ولا عارفه أعيشوصوره البنات فى عيناى وفى قلبى وأتخيل نفسى لو كنت مكان أستاذ أسامهاو مكانهموأبكى كما لم أبكبى من قبلأله عند فقد والدى أستاذ أسامه لقد فقدت الكثير تقبلنى أبنه لك وتقبل حب وأعزاز كل من شاهدك وتحدث أليكفأنتا أنسان جميل ربنا يهون عليك مصابكن - ن شاكر

صحيفة الدستور الاربعاء 24 ديسمبر2008 كلمة المهندس أسامة البحر فى احياء الذكرى السنوية الاولى لإستشهاد زوجته السيدة/ منى و ابنتيه نهر وندى رحمهن الله