حين كان أسامة البحر فى عمر ابنته الراحلة نهر... قرأ لى إحدى كتاباته المبكرة كفنان ومفكر واعد بعنوان ( الرحلة)... عن فتى قرر اقتحام الغابة فحمل معه من المعدات و الأسلحة الكثير جدا ...ولم يستطع الحركة لكثرة ما حمله حيث تغلبت عليه الإستعدادات ووفرتها ... تذكرت حكمة أسامة المبكرة و العميقة وأنا أقرأ مقولة هربرت ريد (كلما حاول أحد أن يزيد وعيه بالثقافة تقل قدرته على إنتاجها).
طالعت ذلك فى البداية مع الجد محمد البحر و بعده أسامة وحتى مولد نهرنا الغالية... التى جاءت مثلنا جميعا... على حافة الشعر والفن والطبيعة الفطرية (التى كانت اقرب لبرائتها وملائكيتها)... ثم الإنسان و الحياة و الموت كشهيدة ايضا ...كل ذلك متسق مع روح الطبيعة...املا فى ان يصبح هذا النظام فى المجتمع واقعا حيا نعيشه... وهنا تأتى المعاناه و الحيرة...، كيف تكون طبيعيا فى مناخ وعالم غير طبيعى و فيه فساد كبير .
وجاءت مفاجأة رحيلها المبكر كمأساه أدمت قلوبنا جميعا ... والذى واجهه أسامة البحر ببسالة ونبل وسمو... خليق بفنان وإنسان حقيقى... فليس الفنان نوعا خاصا من الناس لكن الإنسان هو نوع خاص من الفنانين .
جاء رحيل الأسرة كلها ايضا مأساويا وغير طبيعى بكل المقاييس... مؤكدا من جديد أنه من الصعب أن تعيش طبيعيا وجميلا فى واقع غير طبيعى وغير جميل... بل حتى بات فاسدا... وهنا قد يصبح موتك كشهيد (ان كنت جميلا بقدر يراه الله كافيا) هو الحل... لذلك قالت الجدات( الله يجازيك يا موت يا عريس الحلوين).
كانت نهر فنانة تعيش الثقافة والرقى... ، حلوة النفس والحضور...حلوة الهمس والسكوت ...وحتى فى غيابها... نحتفل الان جميعا بهذا الغياب... وعطر حضورها العذب يفوح بكل هذا الحب... كوردة قد تذبل أو تموت... ولكن يبقى عبقها فى حياتنا... يضوع دوما برسالة سامية... تجسد قيما راقية و ذكرى أبدا لا تموت .،،،
ثروت البحر
طالعت ذلك فى البداية مع الجد محمد البحر و بعده أسامة وحتى مولد نهرنا الغالية... التى جاءت مثلنا جميعا... على حافة الشعر والفن والطبيعة الفطرية (التى كانت اقرب لبرائتها وملائكيتها)... ثم الإنسان و الحياة و الموت كشهيدة ايضا ...كل ذلك متسق مع روح الطبيعة...املا فى ان يصبح هذا النظام فى المجتمع واقعا حيا نعيشه... وهنا تأتى المعاناه و الحيرة...، كيف تكون طبيعيا فى مناخ وعالم غير طبيعى و فيه فساد كبير .
وجاءت مفاجأة رحيلها المبكر كمأساه أدمت قلوبنا جميعا ... والذى واجهه أسامة البحر ببسالة ونبل وسمو... خليق بفنان وإنسان حقيقى... فليس الفنان نوعا خاصا من الناس لكن الإنسان هو نوع خاص من الفنانين .
جاء رحيل الأسرة كلها ايضا مأساويا وغير طبيعى بكل المقاييس... مؤكدا من جديد أنه من الصعب أن تعيش طبيعيا وجميلا فى واقع غير طبيعى وغير جميل... بل حتى بات فاسدا... وهنا قد يصبح موتك كشهيد (ان كنت جميلا بقدر يراه الله كافيا) هو الحل... لذلك قالت الجدات( الله يجازيك يا موت يا عريس الحلوين).
كانت نهر فنانة تعيش الثقافة والرقى... ، حلوة النفس والحضور...حلوة الهمس والسكوت ...وحتى فى غيابها... نحتفل الان جميعا بهذا الغياب... وعطر حضورها العذب يفوح بكل هذا الحب... كوردة قد تذبل أو تموت... ولكن يبقى عبقها فى حياتنا... يضوع دوما برسالة سامية... تجسد قيما راقية و ذكرى أبدا لا تموت .،،،
ثروت البحر
No comments:
Post a Comment