الكلمة التى القاها المهندس/اسامة البحر امام جمهور الحاضرين بمقر مركز الجيزويت الثقافى بالفجالة- مساء الاربعاء 26/10/2011 فى الحفل الذى اقيم تكريما لروح شهيد الثورة الشاب /مينا دانيال بماسبيرو فى 9/10/2011 رحمة الله وتكريما لارواح كل شهداء الوطن.....

Tuesday, 12 August 2008

معرض لوحات ومدونة لضحايا لوران


كتبت شيماء البرديني
في الذكري الأربعين لضحايا عمارة لوران في الإسكندرية، أحيا د. أسامة البحر والد الضحيتين «نهر» و«ندا» ذكري وفاة ابنتيه أمس في احتفالية صغيرة، حضرتها مجموعة من المثقفين في أتيلية د. محمد شاكر، عميد كلية الفنون الجميلة السابق.
وأعلن «البحر» في الاحتفالية أنه يعد لمعرض يضم ما تبقي من أعمال ولوحات ابنته الكبري «نهر» خريجة كلية الفنون الجميلة، كما يعد لإصدار كتيب عن ابنتيه وضحايا العمارة، ومدونة عن «نهر» يشارك فيها مجموعة من المثقفين، مثل المستشارة الدكتورة نهي الزيني، وعبدالحليم قنديل، ود. علاء الأسواني، وذلك بمقالات تحارب الفساد وتقف في وجه الإهمال.

وقال البحر: «لم أحي ذكري الأربعين لابنتي فقط، بل لكل ضحايا العقار، وفكرت في المعرض والمدونة، والكتيب لتكون ذكراهم حاضرة في أذهاننا طوال الوقت لا تغيب أمام أي كارثة أو ظرف أخر، ولنظل دائمًا نتذكر مأساتهم، ونتحرك في سبيل إنقاذ أي كوارث يمكن أن تحدث، ومحاربة الفساد الذي أودي بحياة ابنتي وغيرهما من الضحايا»
وأضاف: «أحاول الانتهاء من المعرض قبل عيد ميلاد (نهر) في ١٥ فبراير الجاري، وبالتزامن معه سيتم تفعيل المدونة وإصدار الكتيب».

الاثنين 4 فبراير ٢٠٠٨

معرض الشهيدة "نهر أسامة البحر".. الحياة في الموت!


عقد بأتيليه الإسكندرية يوم الخميس 26 يونيو حفل افتتاح معرض الشهيدة "نهر أسامه البحر" التي راحت هي وأسرتها ضحية سقوط عمارة لوران بالإسكندرية في ديسمبر الماضي.
بدأ المعرض بكلمة مدير أتيلية الإسكندرية الذي شهد على صمود والد الشهيدة المهندس أسامه البحر، وأعرب فيه عن سعادته باستضافة أعمال الشهيدة في الأتيلية؛ تلا ذلك عزف موسيقي على الباينو والكمان لعازفين شابين "نسرين الشيخ" و"سليمان الشيخ"؛ اللذين جاءت مساهمتهما رغبة منهما في إحياء ذكرى الشهيدة وشهداء لوران.
وإذا كان افتتاح المعرض بمقطوعة موسيقية بدا دليلا واضحا على التأكيد على قيمة الحياة والمطالبة بالحق فيها، حتى في أشد اللحظات حزنا، إلا أن المعرض نفسه وما به من لوحات حمل دلالات أخرى.
على باب المعرض وقبل دخولك مباشرة، تجد زميلات الشهيدة يوزعن كتابا يحوي تعريفا بها، وآراء أساتذتها في لوحاتها، ونماذج مختارة لأعمالها، وحين تعبر الباب ستقف طويلا أمام لوحات للشهيدة تحمل فيضا كبيرا من الحياة، مشهد من عصر الباروك لعائلة تشترك في رقص جماعي، أو وجه امرأة أرستقراطية بنظرة حالمة وملمحا لا يخلو من وجوم...ولوحات أخرى لوجوه فزعة منقسمة على نفسها؛ إحدى اللوحات تصور وجها يبدو في محاولة من الهروب من شيء ما، إلا أن الخطوط المتماوجة على جانبيه حوطّته بالرغم من الغضب البادي في اللوحة في اللونين الأحمر الناري والأسود.
جانب آخر من اللوحات عبّر عن لقطات من حياة الشهيدة في مراحل عمرها المختلفة: صورة لها وهي تقف أمام المرآة، وصورة لها مع والديها، وفي جامعتها؛ جميعهم يثيرون بداخلك مشاعر متماوجة من الأسى واليأس والأمل.
الروائي القدير علاء الأسواني والذي حرص على تواجده منذ بداية الحفل، ذكر في ندوة أقامها على هامش المعرض، أنه عندما عرض عليه صديقه أسامة البحر لوحات الشهيدة نهر توقف كثيرا أمام كم الحزن والتشوه الذي تعبر عنه الوجوه التي تبدو مدفوعة لقدر لا قبل لها بدفعه.
وعن سؤاله عما إذا كان من الممكن أن يستخدم حادث لوران في عمل أدبي، ذكر الأسواني أن مشاركته تأتي بالأساس لأنه صديق للأستاذ أسامة البحر منذ سنوات عديدة، وأن أسامة البحر والد الشهيدة ضرب مثلا في تحويل الحزن الخاص إلى حزن عام، مشيرا إلى "جمعية سكن آمن للجميع" التي شرع أسامة البحر في إنشائها من أجل مناهضة الفساد والحول دون تكرار مثل هذه الكوارث.. وذكر الأسواني أن البعض حتى الآن لا يمكنه أن يدرك أن شهداء العبارة وقطار الصعيد وبني سويف وغيرهم الكثير ليسوا حالات فردية بل هم ضحايا الوطن.
التأكيد على جوهر الدين، وقدرة الحب على التسامي فوق الحزن كان بعدا إنسانيا آخر أضافه أسامة البحر في كلمته التي ذكر فيها أنه عمل على إقامة موقع خاص بالشهيدة على الإنترنت ليعبر فيه محبوها عن خواطرهم وذكرياتهم عنها، كما أعلن عن إقامة جمعية "سكن آمن للجميع" كنشاط مدني يهدف إلى الحد من مثل هذه الكوارث.
وذكر أسامة البحر أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا إلى قيم الحب والخير في معنى حديثه إنه حتى لو قامت يوم القيامة فمن كان في يد أحدكم فسيلة فليغرسها، كما ذكر مقولة المسيح عليه السلام بأنه ماذا يفيد الإنسان لو كسب العالم وخسر نفسه.
الحضور الكبير للمعرض من قبل الشخصيات العامة والجمهور على السواء لم يخل من لمحة إنسانية هو الآخر، فكثير من رواد المعرض جاءوا إلى الإسكندرية خصيصا لحضور المعرض، وشهد المعرض حضورا مكثفا من زميلات الشهيدة وأساتذتها وأقاربها وجيرانها.
بعد انتهاء الحفل وفي طريق العودة إلى القاهرة، كنت أجلس في العربة السادسة درجة تانية مكيفة وأنا أقول لنفسي إن الجو هنا شتاء، وحين كنت أتطلّع إلى بقع الضوء بالخارج، كان وجه "نهر" يروح ويجيء أمام عيني كأنه رسمة على سطح مياه، وبين بكاء الأطفال ونداء الشاي والحلوى، كنت أردد كلمات الموسيقى التي بدأ بها الحفل، وأدعو لنهر بالرحمة، كلمات أغنية قديمة لألفيس بريسلي يدعو فيها الشاعر حبيبته بأن تشاركه الحب اليوم لأن الغد سيكون متأخرا، متأخرا جد
اً
شيماء زاهر

لقطات من حفل افتتاح المعرض:ـ



يمكنك التكبير بضغطتين كليك شمال

ابتهالات الشهيدة نهر اسامة البحر

يـاربـي
· اللهٌمّ إني أحبك فإن عذبتني فما ظلمتني .. اللهٌمّ إني أحبك فإن عذبتني فإني أحبك .. فإن ترحمني وتعف عني فهذا رجائي فيك.. اللهٌمّ إني أحبك فإن رحمتني زاد حبي لك .
· اللهٌمّ إن لم تكن ساخطاً عليّ فلا أبالي غير أن عافيتك أوسع لي .
· اللهٌمّ رقق قلبي لحبك وللإيمان .. اللهم رقق قلبي للقرآن .
· اللهٌمّ لا تقسي قلوبنا .. وأجر عبراتنا من عيوننا على وجوهنا لتغسل بها ذنوبنا وتكن نوراً لنا يوم لا نور إلا نورك ياالله .
· اللهمّ إن كانت رحمتك للمحسنين منّا .. فماذا لنا نحنٌ السيئين ؟
· اللهٌمّ إن أحببت عبادك المحسنين فإلى من نذهب .. ومن يحبنا ويرحمنا بعدك يارحيم ؟
· اللهٌمّ لا ملجئ إلا إليك ولا منجي إلا أنت ، فإلي من أتوسل وألجأ يالله إذا رفضني رب الجميع ؟
· اللهٌمّ برحمتك أستغيث إرحمني برحمة تغنيني بها عن رحمة سواك .. فأنت أرحمٌ بي من أمي و أبي وأحبائي ومن نفسي .. أنت ربي رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما .
· إليك رجائي يالله فمن أرجو سواك ؟ .. ومن أحق منك بالسؤال والإستعانة ومن أقدر منك أن يعينني غيرك وأنت المعين .. إستعنت بك وتوكلت عليك ياربي .
· اللهٌمّ كن حبيبي إذا فارقنا الأهل والأحباب من لنا غيرك إذا تركونا جميعاًَ و إذا إنقطعت الأسباب ؟ .. من لنا غيرك أنت أعلم بما في صدري مني ياالله ؟ أنت المطلع على سري وجهري .
· يارب إهدني وأرفع الكرب والهم والحزن .. حسبي الله ونعم الوكيل .
· يامؤنس كل وحيد وياصاحب كل فريد أنت أحق بالدعاء والسؤال لا إله غيرك .. فمن يهمني أن يحبني إن لم تحبني يارب الجميع ؟
· اللهٌمّ طهر نفوسنا وقلوبنا من النفاق وعيوننا من الخيانة .. اللهٌمّ طهر عيوننا من الخيانة فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور .
· اللهٌمّ إن عذبتني بخطاياياّ فقد هلكت فما أكثرها ! وإن أنزلت عليّا سخطك بذنوبي فقد هلكت فما أثقلها ! وإن جمعت كل ذي ميزان لن توفِ لك حقٌك في نعمة واحدة منك .
· لقد لجئت إليك يا الله وقد أحنت ذنوبي وخطايايا ظهري فاأرحمني وخفف عني .
· اللهٌمّ عمق حبك في قلبي وأنظر إليّ نظرة رحمة وحب يارحيم ياحبيبي وأنت ضاحك إلي وراضِ عني .
· اللهٌمّ إني أسألك الشهادة بصدق ومن كل قلبي أسألك ميتة الشهداء .. فمن سيرحمني إن غضبت عليّ وأنت أرحم الراحمين ؟ ومن سيعفو عني بعدك فأنت العفو الكريم ؟ ..
· اللهٌمّ لا تجعلني من المحرومين من حبك وحنانك وبركاتك .. فاإلى من ألجأ إن رفضتني وأنت الذي وسعت كل شيء رحمتة فاأوسعني معهم ؟ ..
· اللهٌمّ لقد حرمتنا النظر إلي رسولك في الدنيا فلا تحرمنا النظر إليه في الآخرة .. وأحمنا من أنفسنا ياالله ومن غرور نفوسنا ولا تجعلني متكبراً .. فإنك لا تحب كل مختالاً فخوراً .. وهب لي من زوجي وذريتي قرة لعيني .. فأغثنا من أنفسنا يالله فأنت أقرب وأحب إليّ من نفسي وأعلم بي مني ياربي وصلي اللهٌمّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
(يارب بارك لي في عمري ياالله ولاتجعله يمضي هباء ، قدرني أن أرفع من شأني وأوهبه لفائدة الإسلام .. يارب قدرني أن أعمل حاجه عظيمة خالده من أجل الإسلام والمسلمين لتزدهر بالمسلمين وترفع شأن الإسلام .. وتثقل ميزاني يوم الدين وترفعني لمنازل المجاهدين والشهداء ولأعلى درجات الرضا الإلهي والجنة .. توكلت عليك نعم المولى ونعم الوكيل .)
والحمد لله رب العالمين
يارب إهديني
نهر

كلمةالاستاذة المستشارة د. نهى الزينى


بروتوكول مرفق بمشروع التخرج


كلمة الروائى الكبير د.علاء الاسوانى المنشورة بكتالوج المعرض

هل بمقدور الانسان على نحو ما أن يتنبأ بمصيره .. ؟
الاجابة طبعا بالنفي .فنحن نعيش ونموت بغير أن نعرف ما سوف يحدث في المستقبل . بل ان الخوف من تقلبات الدهر وغدر الزمان ربما شكل الرعب الأكبر للانسان منذ بدء الخليقة .وبالرغم من هذه الحقيقة فأنا على يقين أن بعض الناس قد أوتوا القدرة على الاحساس بما سوف يحدث لهم في المستقبل . ألحت على هذه الفكرة وأنا أطالع اللوحات الجميلة التى أبدعتها ريشة الفنانة الشهيدة نهر أسامة البحر . اللوحات التى رسمتها تنم عن موهبة تشكيلية أصيلة وخارقة ، لكنها أيضا تعكس قلقا كونيا وتطرح أسئلة عن الوجود.. الوجوه التى أبدعتها ريشة نهر البحر ، على روعتها ودقة ملامحها ، تعكس جميعا أرواحا قلقة وأذهانا متوجسة منهكة . البشر في لوحات نهر البحر جميعا يبدون وكأنهم يعانون من هم ثقيل جاثم لا قبل لهم به ، وكأنهم يحاولون عبثا أن يهربوا بنظراتهم الحزينة من مواجهة قدر يتربص بهم بقسوة بينما هم لايملكون الا الاذعان له .. .. وفي أحد الاسكتشات الرائعة يطالعنا وجه امرأة يفيض بالألم الانساني بينما تتساءل .. هل يدوم هذا العذاب الى الأبد .؟ تساءلت وأنا أطالع اللوحات : كيف عرفت نهر كل هذه الآلام ..؟ أين التقت بهؤلاء البؤساء الذين تحفل بهم لوحاتها . انها ابنة الطبقة المتوسطة العليا وقد عاشت دائما حياة رغدة في أسرة سعيدة تكاد تكون بلا هموم . بين أب مثقف فنان وأم محبة وظروف اجتماعية واقتصادية مريحة . فكيف تسرب هذا القلق الى وجدان هذه الفتاة التى لم تعرف الشقاء أو البؤس في حياتها . أين تعرفت نهر الى الحزن ؟.هل كانت تدرك في أعماق قلبها أن حياتها قصيرة . وأن القدر يدخر لها ذلك المصير .ظل السؤال يراودنى حتى قرأت النصوص القليلة التى سجلت فيها خواطرها فتأكد ظني . لقد كتبت نهر بخط يدها :.
." ان الجسد ، الذي تلح علينا غرائزه وشهواته ، ما هو الا سجن يحيط بالروح ويكاد يخنقها ، ان هذا الجسد مهما بدا صلبا لكنه لايلبث أن يتهاوي لتنطلق الروح الى النور الأزلي ..الى الحقيقة الأولى ".
أليس غريبا أن تنشغل فتاة في العشرينيات بتأمل أسرار الموت والحياة ...؟ أستطيع أن أؤكد الآن أن الشهيدة نهر أسامة البحر لم تكن مجرد فنانة شابة موهوبة . بل ان الله سبحانه وتعالى قد وهبها درجة من الشفافية والنقاء استطاعت بها أن تستشرف آفاق حياتها القصيرة . كانت تحس على نحو غامض مؤكد ، بأنها لا تنتمي الى عالمنا وأنها لن تبقى بيننا طويلا . لم يكن يشغلها كل ما يلهث الناس ويتصارعون لتحقيقه من مجد ومال وشهرة . كانت تعلم أنها زائرة وأن الزيارة قصيرة .
وكأنها بكل ما تحمله من رقة ونقاء وبراءة لم تكن لتستطيع أن تتحمل طويلا كل هذا القبح والكذب والنفاق والشر . و قد حاولت بفنها أن تسجل دهشتها الملائكية ، حاولت أن تطلعنا في مرآة الابداع على صورتنا ، لنرى كيف نتحول في صراعنا اليومي البائس من أجل المصالح الصغيرة الى كائنات كابوسية قبيحة وشريرة .. لقد انتهت زيارة نهر الى عالمنا وكان لابد أن تعود من حيث أتت . والحق أننا بوفاتها لم نفقد فقط ابنة ولاصديقة ولا فنانة موهوبة . انما فقدنا شخصية متفردة في انسانيتها ورقتها . لقد تعلمنا من حياة نهر القصيرة وابداعها المدهش ..أن الحدس أقوى من الادراك ، والموهبة أقوى من التلقين والبصيرة أقوى من البصر والقلب أقوى من العقل والفن أقوى من الموت . وتعلمنا من موتها أن المصريين جميعا يعيشون بالصدفة ويموتون أيضا بالصدفة . لقد أفقنا بموتها المفاجيء على الحقيقة المفرطة في القسوة .. اننا نعيش في بلاد محتلة ..مصر بلد خاضع لاحتلال الطغيان الفاسد ، الذي يجثم على أنفاس المصريين وينهبهم ويقمعهم ويحرمهم من حقهم في الحياة الكريمة وقد يقتلهم في أية لحظة كما حدث للشهيدة نهر .
كل هذه المعاني جسدتها نهر بحياتها وابداعها وموتها .
ليست هذه كلمة تأبين وانما باقة ورد أقدمها الى الشهيدة نهر أسامة البحر ، أنا واثق أنها تسمعنا وترانا ، بعد أن تحررت من سجن الجسد وذهبت الى حيث النور والحقيقة ، كما كتبت ذات مرة . .
سلام عليك يانهر الجميلة ..
طبت حيثما كنت وقبلة من المحبة الخالصة على جبينك الوضاء حتى نلتقي .

كلمة العم الفنان التشكيلى الكبير الاستاذ/ ثروت البحر المنشورة بكتالوج المعرض

حين كان أسامة البحر فى عمر ابنته الراحلة نهر... قرأ لى إحدى كتاباته المبكرة كفنان ومفكر واعد بعنوان ( الرحلة)... عن فتى قرر اقتحام الغابة فحمل معه من المعدات و الأسلحة الكثير جدا ...ولم يستطع الحركة لكثرة ما حمله حيث تغلبت عليه الإستعدادات ووفرتها ... تذكرت حكمة أسامة المبكرة و العميقة وأنا أقرأ مقولة هربرت ريد (كلما حاول أحد أن يزيد وعيه بالثقافة تقل قدرته على إنتاجها).
طالعت ذلك فى البداية مع الجد محمد البحر و بعده أسامة وحتى مولد نهرنا الغالية... التى جاءت مثلنا جميعا... على حافة الشعر والفن والطبيعة الفطرية (التى كانت اقرب لبرائتها وملائكيتها)... ثم الإنسان و الحياة و الموت كشهيدة ايضا ...كل ذلك متسق مع روح الطبيعة...املا فى ان يصبح هذا النظام فى المجتمع واقعا حيا نعيشه... وهنا تأتى المعاناه و الحيرة...، كيف تكون طبيعيا فى مناخ وعالم غير طبيعى و فيه فساد كبير .
وجاءت مفاجأة رحيلها المبكر كمأساه أدمت قلوبنا جميعا ... والذى واجهه أسامة البحر ببسالة ونبل وسمو... خليق بفنان وإنسان حقيقى... فليس الفنان نوعا خاصا من الناس لكن الإنسان هو نوع خاص من الفنانين .
جاء رحيل الأسرة كلها ايضا مأساويا وغير طبيعى بكل المقاييس... مؤكدا من جديد أنه من الصعب أن تعيش طبيعيا وجميلا فى واقع غير طبيعى وغير جميل... بل حتى بات فاسدا... وهنا قد يصبح موتك كشهيد (ان كنت جميلا بقدر يراه الله كافيا) هو الحل... لذلك قالت الجدات( الله يجازيك يا موت يا عريس الحلوين).
كانت نهر فنانة تعيش الثقافة والرقى... ، حلوة النفس والحضور...حلوة الهمس والسكوت ...وحتى فى غيابها... نحتفل الان جميعا بهذا الغياب... وعطر حضورها العذب يفوح بكل هذا الحب... كوردة قد تذبل أو تموت... ولكن يبقى عبقها فى حياتنا... يضوع دوما برسالة سامية... تجسد قيما راقية و ذكرى أبدا لا تموت .،،،
ثروت البحر

كلمة ا.د. ريم حسن مشرفة على رسالة الماجستير بكتالوج المعرض




كلمة ا.د. عادل السيوى بكتالوج المعرض

زمن البراءة
"كل دورة حياة مهما كانت قصيرة.. هى نفسها دورة حياة الوجود"
كتبت نهر هذه الكلمات الحاسمة ببساطة محيرة وكأنها ترى بعينيها تلك المدارات الخفية التى تربط أى تجربة مهما كانت مختصرة بحركة الكون ودوراته الخالدة. وها نحن نقف الأن، تحت وطأة أكثر أشكال الغياب ايلاما لنتأمل ما تركته لنا من مشاهد وكلمات ،لا يمكن ان تفلت نظرتنا بأى حال من وقع رحيلها المباغت علينا ، وكما كانت شهرزاد تحكى لتفادى الموت، تصبح الحكاية هنا أيضا مشدودة كوتر.
لاتأخذنا أعمال الفنانة نهر فى طريق بعينه، ولسنابصدد تقييمها فنيا، لأنها تضم تخطيطات تمهيدية وتمارين ودروسا أكاديمية ، ومحاولات أولية لامتلاك لغة خاصة وتجارب مع الوسائط المعاصرة شجاعة رغم ندرتها.
تتحرك هذه الاعمال فى اتجاهات عدة ربما نميز بينها مسارين كبيرين ، الأول يعكس الرغبة فى التجاوز والخروج على الأطر ، وتكشف فيه الفنانة عن انحيازها للكائنات الهشة والعابرة التى لاتصنع اقدارها : الحشرة، الفراشة،الدمية، والثانى ينحاز العكس الى الثبات والبنائية والرصانة والتماسك ، وتأكيد الذات ، كما فى المرأة الحمراء، وفيه تبنى الفنانة الجسد الأنثوى ككتلة صريحة مشدودة تهيمن بأقواسها الرصينة على فراغ اللوحة ، وقد يتزامن المساران معا فى عمل واحد ، كلحظة القراءة فتلك الفتاة الجالسة بثقة ، وذلك المحور المشدودما بين العين والكتاب يجسدان معا رصانة بنائية ، ولكن التقطيع المتوتر لسطح العمل يقتحم تلك اللحظة المتسقة ، كحركة مضادة تشعل السطح و تربكه ، وكأن الفنانة تريد الاحتفاظ بقوة البناء وتجاوزه معا .
سأتوقف أخيرا أمام رسم لنهر أحببته كثيرا، وهو تخطيط سريع للنوم فى ثلاثة أوضاع ، من الجسد المتمدد بكامله الى نصف المضجع الى النوم جلوسا ، انما أجساد نائمة لا تمثل النعاس و إنما تعيشه من الداخل و تنشره حولها. أجسام رسمت وهى تتهاوى أمام سلطان النوم. فى هذا الرسم تكشف نهر روح فنانة مرهفة ، تسرب عبر جسد النائم حالة النعاس نفسها.

"البراءة ترى الحقيقة أسرع وأوضح فتنتج الجمال الأرقى"
جمال البراءة أرقى كما كتبت نهر بنفسها ، وربما هو أكثر سطوعا لأنه لا يختلط بأى ظل من التردد أو حسابات الموائمة ، لقد كبرت نهر بيننا ، نحن الذين اعتدنا التساكن مع الظلال والعتمة بل ومع السواد نفسه ، ثم تركتنا كضوء منفلت نشتهيه ولا نمسكه ، كشأن جمال البدايات كلها .... فى أعمال نهر اطلالة أولى للبراءة ، مختصرة ولافتة ..... كومضة.

د. عادل السيوى

كلمة ا. د. حسن نذير رئيس جامعة الاسكندرية بكتالوج المعرض




كلمة ا.د. محمود عنايت عميد كلية فنون جميلة بكتالوج المعرض








كلمة ا. د. محمد شاكر عميد الكلية السابق ومشرف على رسالة الماجستير بكتالوج المعرض




كلمة ا. د. فاروق وهبة بكتالوج المعرض



كلمة ا. د. مصطفى عبد المعطى بكتالوج المعرض



Wednesday, 6 August 2008

كلمة الفنانة التشكيلية د. رشا العجرودى المنشورة بكتالوج المعرض

نهر العطاء...
جميلة رقيقة... تفيض دفءا وعطاءا
رقيقة الحاشية
تعرفها من صوتها الحنون وهى تتحدث بحب
حساسة مرهفة المشاعر
سريعة الفرح وسريعة الغضب
.....................................
احاسيسها الرفيعة أول قضاتها وأصلحهم
تؤمن بحدسها بقدر ما تؤمن بربها
فهى فنانة بكل المقاييس
صوتها الحنون لا يعلو إلا بكل ما هو جميل
ذكية ،لماحة تشع بالحنان والدفء
....................................
أفتقد الكلمات وأنا أستحضر صورتها
عرفتها طالبة وعرفتها زميله عمل
أمتلكت قلبا كالنبع الصافى تحمله بين يديها عفو الخاطر
وتقدمه فواحا بالحب لكل من حولها
ولا تكف عن ذكر الله ، بفيض من خشوع وتبتل.
.....................................................
.....................................................
ملاكا كانت بالحب تحيا بيننا
عزائنا أنها ترفل الأن فى ملكوت الرحمن

د.رشا العجرودى

اجندة الاسكندرية - دورية شهرية - ا/ احمد عصمت








Tuesday, 5 August 2008

كلمة الروائى الدكتور / احمد خالد توفيق

شكرًا على موقع المدونة الذي أعطيته لي يا أستاذ أسامة .. المشاعر وما أريد قوله أكبر من أية كلمات عندي، لكني متأكد أنهن في نعيم مقيم بإذن الله وأن زهرتيك فخورتان جدًا بأبيهما، الذي حول مصيبته الشخصية إلى مصيبة وطن كامل ينهار على ما فيه من زهرات ..

د. أحمد خالد توفيق

كلمة الروائية الاستاذه / أميمة عز الدين

لا اذكر انى قرأت او رأيت انسانا حول همه الخاص , الذى يوجع القلب الى هم عام يبحث عن النور ليمنحه للاخرين ويجعل نسمات الامل والمودة رأسماله فى تلك الحياة الدنيا الى مهما طالت فهى حتما قصيرةانا لله وانا اليه راجعونالاستاذ اسامة استوعبها وفهمها وصبر واحتسب لانه يعلم ان الله رحمن رحيم استرد وديعته وسبحان الله الذى لا تضيع ودائعهندعو الله ان يلحقنا بهم ويجعلنا من اصحاب اليمينهن ملائكة او اشبه بالملائكة فى سيرتهن ورسمهن اللهم ارحمهن وارحمنا ولا تجعل من كان سببا فى تلك المصيبة يهنأ او ترى جفونه النوم والسكينةاللهم انصرنا على القوم الظالمين

اميمة عز الدين