الكلمة التى القاها المهندس/اسامة البحر امام جمهور الحاضرين بمقر مركز الجيزويت الثقافى بالفجالة- مساء الاربعاء 26/10/2011 فى الحفل الذى اقيم تكريما لروح شهيد الثورة الشاب /مينا دانيال بماسبيرو فى 9/10/2011 رحمة الله وتكريما لارواح كل شهداء الوطن.....

Friday 29 February 2008

آسف

أنا متأسف ...
فهل تقبلون أسفي؟؟...
أعلم أن هذا لن يفيدكم ولن تهتموا به فأنتم الآن مع الشهداء والصديقين ولكنه الواجب ...
فمن حقكم علينا أن نتقدم إليكم بالاعتذار فأنتم ضحايا إهمالنا ... ضحايا عدم احترامنا للعلم ومخرجاته .
أنتم ضحايا متخذ قرار جاهل لا يعلم ولا يعلم أنه لا يعلم . لقد حاولنا أن ننبه وكتبنا ووضعنا الحلول ولكنها الرؤية الأحادية التي تكره النقد وتفتقد أسلوب التصحيح .
خمسة وعشرون عاماً مرت منذ محاضرتي الأولى عن إدارة الأزمات ، طوال ربع قرن من المحاضرات والندوات وورش العمل والمؤتمرات في مراكز إعداد القادة ومديريات التنظيم والإدارة والمحافظات والشركات والهيئات لم أجد صدىً حقيقياً لكل هذا . مازال أسلوب رد الفعل هو أسلوبنا المفضل ، والارتجال وعدم احترام القواعد والقوانين هي طريقتنا المثلى . ومنذ عدة سنوات خرجت إلى المجتمع المدني أخاطبه من خلال الجمعيات الأهلية وقصور الثقافة ربما نخلق سوياً تياراً يتبنى الأسلوب العلمي في التفكير لمواجهة الأزمات التي تحيط بنا من كل اتجاه ولكني فشلت ...
أنا آسف ...
لقد نسينا حريق قطار الصعيد وحادثة قطار كفر الدوار ... ونسينا غرق العبارة سالم إكسبريس وبعدها العبارة السلام . ونسينا حريق مسرح بني سويف، لقد نسينا عمارة مصر الجديدة وبعدها عمارة عباس العقاد والآن عمارة لوران التي راح ضحيتها 36 إنساناً بريئاً منهم الشهيدات منى ونهر وندى .
أنا متأسف يا سيدتي منى
أنا متأسف يا ابنتي نهر
أنا متأسف يا ابنتي ندى
فلم أستطع أن أفعل لكنَّ شيئاً ...
لم أكن مؤثراً حتى يتحرك أحد ...
لقد واجهت المفسدين بضعف وعجز ...
لقد سكت حين تم خطف بلادي بواسطة مجموعة من مصاصي الدماء .
والآن يا صديقي أسامة البحر هيا نضع أيدينا في أيدي جميع المصريين الشرفاء لنسترد مصرنا الحبيبة من هؤلاء الغاصبين الذين حولوا بلادنا إلى مقبرة كبيرة ، ودفعوا بشبابنا إلى تسول عقد تعيس عند كفيل غادر أو القفز في البحر عند سواحل الموت على أقدام الدول الأخرى .
لا لن نسكت فأرواح الشهيدات منى ونهر وندى تطل علينا من موقعها السامي لترى ماذا سنفعل ؟
وما هو موقفنا بعد كل ما حدث لهن؟
فهل سنخذلهن مرة أخرى ؟

دكتور مهندس/ محمود رشدي
أستاذ نظم المعلومات
وخبير إدارة الأزمات

Thursday 28 February 2008

كلمة دكتور هشام عيسى

Goverment NeglectHow many more lives will be lost because of corruption and greed? Goverment Officials have a DUTY to Protect their citizens. You cannot wipe the blood from your hands but you can make changes by laws and inspections so "THIS WILL NEVER HAPPEN AGAIN!" You owe it to the people, their loved ones and their families and Inch "ALLAH" WILL NEVER LET THIS EVER HAPPEN AGAIN! All buildings Must be safe, secure and sound!

د. هشام عيسى
أستاذ الباطنة بالقصر العيني

Wednesday 27 February 2008

أسامه البحر: الفساد قتل أسرتي


حوار محمد عبد الدايم

ظل الكاتب والجيولوجي أسامة محمد البحر منتظراً لأيام علي أمل أن تتحول فنتازيا "الكابوس المرعب" في لوران إلي حلم فقد وقف الرجل فوق أنقاض العمارة المنهارة يتحسس أنفاس أسرته لعل وعسي أن يسمع لهم همساً لكن إرادة الله كانت تسير في اتجاه آخر عما كان يحلم به أسامة البحر الذي فقد أسرته كاملة وانتهي حلم عمره الجميل برحيل زوجته المهندسة مني محمد السيد، وابنته الفنانة الجميلة (نهر) وشقيقتها (ندي) طالبة الحقوق. خرجت جثامين أسرة أسامة كما جاءت للحياة ـ علي حد قوله ـ في البداية خرجت جثة زوجته وبعدها بقليل خرجت جثة (نهر) ثم جثمان ندي خطيبة (أحمد أحمد عبدالرازق). أفاق أسامة البحر في ذلك اليوم علي كارثة من العيار الثقيل، أجهزت علي أحلامه قبل أن يغادر الإسكندرية حاملاً ألبوم الصور والقطة الشيرازي التي كانت هي الناجي الوحيد من الحادث، ليعود بهما إلي شقته في القاهرة في بداية رحلة جديدة مع الآلام والذكريات.
سألته وأنا أعلم مدي ما أصابه من جروح وآلام عن السبب الرئيسي في تلك الكارثة؟
قال بنبرة حزينة إن الخلل الحادث في مصر الآن هو السبب الرئيسي فيما حدث وفيما سيحدث فمنظومة الفساد المستشري والمتوحش هما السبب في كل الكوارث وإن كانت حادثة عمارة "لوران" التي فقدت فيها كل أسرتي مؤشراً واضحاً علي خلل المنظومة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في مصر، فالجميع في التيه لأننا باختصار شديد نعيش في غابة ولا نري منها سوي شجرة عملاقة فاسدة تحجب الرؤية في كل أمراض الغابة.
أراك تبعد عن أصل الموضوع وتشخص الوضع القائم في مصر حالياً؟
أجابني.. نعم أنا محتقن فاسمح لي أن أشخص وأقول ما بداخلي عن المرض والعرض في حياة المصريين، فالمرض هو الاستبداد والعرض هو الفساد، أو بمعني آخر هو كل تفاصيل الحياة، فربما تضللنا التفاصيل فنتوه عن المرض الأصلي، وللحقيقة إن هذا الكلام للصديق الدكتور علاء الأسواني عودة لأصل الموضوع الذي تتحمل نتيجته صاحبة العقار هي التي تتحمل الجزء الأكبر في الكارثة فهي جشعة فقد مارست نفوذها بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية حتي حرمتنا من أبسط حقوقنا كسكان قررنا أن نعيش في شقق الإسكان الفاخر بعد أن دفعنا كل عصارة عملنا في الخارج، هذه السيدة خالفت كل بنود التعاقد عندما حولت جراجات العمارة إلي محال تجارية، وتحايلت علي القانون بعد أن اشترت الطابق الأول، وقامت بهدم أعمدته دون استشارة بقية الملاك وفي غيبة الإدارة الهندسية بالحي، وها نحن نجني ثمار ما فعلته تلك السيدة المتوحشة.
وهل سبق أن قمتم بعمل دراسات تضمن سلامة العقار؟
نعم.. منذ سنوات دفعنا 21 ألف جنيه للجنة من كلية الهندسة جامعة الإسكندرية نظير إعداد تقرير للوقوف علي مدي سلامة العقار، وكانت النتيجة أنها سليمة وتحتاج إلي ترميمات وهو ما أكده أيضاً تقرير صادر من الحي، علي الفور جمعنا مبلغ آخر يقدر بـ31 ألف جنيه وعملنا قمصاناً خرسانية لعدد 31 عموداً من أجل زيادة التأكيد علي سلامة العيش في العقار.
إذن.. ما المشكلة وما سببها؟
المشكلة كانت في الطابق الأول الذي لم نستطع الوقوف علي حالته بسبب سفر صاحبه، ازدادت هذه المأساة وتعاظمت عندما اشترت صاحبة العقار هذا الطابق حيث استقدمت مقاولين ودون الرجوع لأي أحد من
السكان بدأت في تكسير أعمدة الطابق الأول من أجل توسعة الشقة، وهو الأمر الذي أحس به السكان واعترضوا عليه حتي أن أحد الجيران في العقار المقابل لنا قام بطرد العمال، لكنهم عادوا من جديد وبدأوا في عملية التكسير التي انتهت بهذه الكارثة، نسيت أن أقول إن صاحبة العمارة تمتلك عدة عمارات في أرقي أحياء الإسكندرية، لكنها تعيش خارج البلاد وبالتحديد في دولة الكويت.. الغريب في الأمر أن هذه السيدة عليها عدة أحكام وتأتي إلي مصر متخفية من أجل التهرب من هذه الأحكام، وهو ما يطرح علامات استفهام كثيرة.. لماذا يكون الشخص مطلوباً أمنياً ولا يتم القبض عليه؟!
أنت إذن تلقي باللائمة علي صاحبة العقار؟
صاحبة العقار تتحمل 09% من الحادث، والجزء الباقي يتحمله المسئولون حيث تركوها هي وغيرها تتوحش في الإسكندرية دونما رقيب أو حسيب.
أغلب ما يحدث من انهيارات في مصر يكون للإسكندرية النصيب الأكبر منها.. بما تفسر ذلك؟
أولاً الإهمال الشديد في هذه المدينة وحجم الفساد بالمحليات خاصة جهاز الإدارة الهندسية، ويشاع أيضاً أنه عام 28 دخلت مدينة الإسكندرية شحنة كبيرة من الأسمنت الفاسد لصالح أحد أصحاب النفوذ ووزع هذا الأسمنت علي عدد كبير من المقاولين الذين نفذوا كماً كبيراً من المباني من 28 وحتي 58.. في النهاية أقول إن الحادث سببه الإهمال والتسيب الشديد.
وهل تعتقد أن الكارثة في ظل وجود 03 ألف عقار مخالف في الإسكندرية مستمرة ومتوقع حدوثها؟
نعم وهذه الكارثة المتكررة والمتوقع حدوثها مستمرة وأتمني ألا تحدث فالوضع في الإسكندرية خطير وينذر بكارثة إذا لم تتحرك الأجهزة وتضع يدها علي الخلل الحقيقي.
من الذي أبلغك بنبأ سقوط العمارة، وكيف استقبلت الحدث؟
الذي أبلغني أحد الأصدقاء، وكانت الساعة الحادية عشرة صباحاً علي الفور توجهت إلي الإسكندرية بعدما كلف الأستاذ طلعت سليمان والحاج يوسف محمد أحد الزملاء ليرافقني بسيارة الشركة، وفور وصولي وجدت ما لا عين رأت وكان المشهد الكارثة، فأنا لم أتصور أن ذلك سيحدث يوماً ما، وقفت علي أطلال العمارة وأنا في حيرة من أمري ماذا أفعل وسط هذا الجبل المنهار، وأين بناتي "نهر" وندي وزوجتي مني وسط هذا الهرم، فلم أتخيل لحظة أن تغيب شمس "نور" المبدعة التي كانت رفيقة عمري خاصة في أعمالي الأدبية.
وماذا عن المفارقات الغريبة في الحادث؟
من مفارقات الحادث الغريبة أن أولادي وزوجتي قد قضوا اجازة العيد بصحبة أهل زوجتي في القاهرة، وكعادتنا كل عام نعود معاً إلي الإسكندرية بعد اجازة العيد.. هذه المرة عادت الأسرة وتركتني وحيداً في القاهرة، لكن معشوقتي "نهر" أصرت علي البقاء معي لتكون ملازمة لي. وأنا أستكمل عملي الأدبي الذي لم أضع له عنواناً حتي الآن، فلم يطلع عليه أحد غيرها، وأيضاً تستشيرني في وضع اللمسات الأخيرة والخاصة بموضوع رسالة الماجستير في الفنون الجميلة قبل مناقشتها في فبراير المقبل موعد مناقشة رسالة الدكتوراة في الفنون الجميلة، لكنني رفضت ورجوتها أن تعود مع شقيقتها ندي ووالدتها، وليتها ما عادت.. لكن تلك إرادة الله.
من الواضح أن هناك مفارقات كثيرة تريد شرحها؟
بالفعل.. وأنا أقف علي العقار المنهار كنت أظن أن الكابوس المرعب سوف يتحول إلي فانتازيا جميلة وتخرج نهر وندي وزوجتي مني إلي الحياة ثانية، لكن عند عملية البحث سمع رجال الإنقاذ صوت سيدة تستغيث، فتوقف البحث في حطام شقتي وتوجهوا علي الفور إلي الشقة المجاورة، وكنت مقتنعاً بما يفعله رجال البحث لأن المصلحة العامة فوق كل اعتبار، وأنا من المهمومين بالشأن العام. ويضيف أسامة البحر قائلاً: إن الصوت الذي يستغيث كان لإحدي السيدات وتدعي (ياسمين) جاءت من الإمارات لتقضي الإجازة مع والدتها وكانت عروساً جديداً حاملاً، وللأسف الشديد لفظت أنفاسها الأخيرة عقب إنقاذها وهي في الطريق إلي المستشفي.
هل لي أن أسألك عن شعورك وقت استخراج جثامين أسرتك؟
كان الموقف عصيباً حيث أخرج رجال الإنقاذ في أول مرة زوجتي ورافقت جثتها في سيارة الاسعاف، وفور وصولي إلي المشرحة قبلتها قبلة الوداع الأخير، فكنت أحبها وسأظل وفياً لهذا الحب إلي الأبد، وأشكر المولي عز وجل أن أنزل علي السكينة ودعوت المولي أن يسكنها فسيح جناته، بعد ذلك المشهد الرهيب جاءني اتصال تليفوني من أخي وصديقي الفنان ثروت البحر ليخبرني بأن أظل مكاني لأستقبل جثة "نهر" واستقبلتها بنفس الطريقة التي استقبلت بها جثمان زوجتي، وتكرر نفس الأمر مع "ندي"، وهي المأساة المروعة، فقد خرجوا جميعاً من الحياة كما جاءوها علي الترتيب.
كلمة أخيرة تود قولها في هذا المشهد؟
أقول.. لقد أهداني الله يوماً زهرات ثلاثة من زهور جنته ثم استردهن إلي رحابه.. ولعلي أطمع في أن أكون أهلاً وقادراً برحمته تعالي، وأن أكون مؤمناً بقضائه وقدره، وأملي أن يجمعني بهم عندما يشاء، لأكون تحت أقدامهم مرة أخري كما كنت دائماً في دنياه.

الأحد 9 مارس ٢٠٠٨

Tuesday 26 February 2008

ارتفاع ضحايا عمارة لوران


ارتفاع ضحايا «عمارة الموت» في الإسكندرية إلي «٢٤».. والأهالي يفقدون الأمل في خروج أحياء

كتب نبيل أبوشال وناصر الشرقاوي

ارتفع عدد ضحايا «عمارة الموت» بلوران في الإسكندرية إلي ٢٤ ضحية، استخرجت أجهزة الإنقاذ ٤ جثث، بينما أمر المستشار محمد قاسم المحامي العام لنيابات شرق الإسكندرية الكلية، بحبس صموائيل قيصر نعيم متي «٣٦ سنة» مقاول، ووجيه جاد صليب «٣٤ سنة» مشرف عمال، واستدعت النيابة المهندسة المسؤولة عن المنطقة ومواجهتها بالمتهمين، وقرر إخلاء سبيل المهندس ياقوت هارون رئيس حي شرق، بكفالة ٢٠ ألف جنيه، وقرر قاضي المعارضات إخلاء سبيل سيفين فكري القائم بأعمال مدير التنظيم، والمهندسة مها عبدالعزيز مدير الإدارة المركزية.
وواصلت أجهزة الإنقاذ جهودها لانتشال ضحايا جدد والبحث عن ناجين تحت الأنقاض، وعثرت الأجهزة علي جثث صلاح الدين أيوب «٦٠ سنة» وسمير أندراوس سوريال «٧٠ سنة» وحارس العقار حمدي محمد الراوي وجثة لمجهول وتكثف أجهزة الأمن جهودها لكشف هويته بعرضه علي أهالي وأقارب سكان العمارة المنكوبة.. وارتسمت منطقة لوران بلون الحداد، بعدما وقف أهالي الضحايا بملابسهم السوداء في استقبال جثث أقاربهم، بعد أن فقدوا الأمل في العثور علي أحياء جدد بعد مرور ٣ أيام علي الحادث.
المصادفة وحدها قادت الضحية رضا صلاح أيوب إلي الموت، عندما حضرت قبل العيد من الكويت لقضاء الإجازة مع والديها، «رضا» كانت تلهو طوال الأيام الماضية بقطة سيامي واشتهرت بين جيرانها بأنها تحب القطط.. ولفظت الضحية أنفاسها تحت الأنقاض مع والدها ووالدتها فاطمة الزهراء محمد، وتم دفن جثثهم وعثرت أجهزة الإنقاذ علي «القطة» حية بعد ٣ أيام من الحادث، وقال الأهالي إنها تخص الضحية «رضا»، أحضرتها معها من الكويت.
شقيق رضا قال إنها كانت تعمل بالكويت منذ ٣ سنوات وحضرت لقضاء العيد مع والديها وكانت معهم بالطابق السادس يوم الحادث، وتم استخراج جثتها بعد الانهيار بـ١٢ ساعة.
المأساة نفسها تكررت مع الشاب رامي سمير سوريال الذي حضر ليقضي إجازة قصيرة مع والده سمير سوريال ووالدته ماجدة توفيق، وقال أقارب الأسرة التي لقت مصرعها تحت الأنقاض إنهم ينتظرون خروج جثتي الأم وابنها ليفتحوا مدفن الأسرة مرة واحدة، وتم وضع جثة الأب في ثلاجة المستشفي.. وأضاف الأقارب أن القدر أنقذ الابن «فادي» الذي يعمل بشركة سياحة وخرج قبل انهيار العمارة بنصف ساعة، وترك والديه وشقيقه ليعود إليهم ويجدهم جثثاً هامدة تحت الأنقاض.
وأطلق أهالي المنطقة لقب «عمارة العرائس» علي العمارة المنكوبة.. فالمهندس حسن محمد استأجر شقة بالعمارة منذ شهرين وترك أسرته في السويس ليتزوج منتصف العام المقبل، أما ندا أسامة البحر «٢٢ سنة»، فكانت تستعد لزفافها الشهر المقبل، ويوم الحادث كانت تنوي شراء أثاث لشقة الزوجية.. حمدي محمد الراوي حارس العمارة، اتفق مع أسرة خطيبته رشا علي أن يكون الزفاف في منتصف فبراير القادم.. ولفظ أنفاسه وتم استخراج جثته مساء أمس الأول.

المصري اليوم
الأحد 28 ديسمبر 2007

Sunday 24 February 2008

سكان عمارة «لوران» يلجأون للنائب العام لمنع المالكة من بيع الأرض

كتب صابر مشهور
قدم أمس عدد من سكان عمارة لوران المنهارة بالإسكندرية، طلباً للمستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، يطلبون فيه منع هانم العريان، صاحبة العمارة من التصرف بالبيع في أرض العقار البالغة ٣٦٥ متراً، وقال السكان في طلبهم إنهم علموا أن صاحبة العقار الهاربة حالياً إلي الكويت تعتزم بيع العقار، وهو ما يؤدي إلي ضياع أي أمل للسكان في الحصول علي حقوقهم المدنية،
وأضافوا أن تقرير اللجنة الهندسية انتهي إلي مسؤوليتها مع المقاولين، مما أدي إلي التسبب في انهيار العقار، وإلحاق أضرار مادية كبيرة للساكنين تستلزم حصولهم علي تعويضات مالية، وحيث إن المتهمة هاربة خارج البلاد، فإنه لا يوجد سبيل لالحصول علي التعويض منها إلا بالتحفظ علي أرض العقار لاستيفاء التعويضات منها عند حصولها علي الحكم به.
الأحد ٢ مارس ٢٠٠٨

Friday 22 February 2008

ملف أخر ساعة

moemem

















كتب علاء مطر



تقدمت ببلاغ لنيابة شرق الإسكندريةالأسبوع الماضي بعد سقوط عمارة لوران وألقيت بالمسئولية كاملة في ملعب مسئولي حي شرق الإسكندرية.. فما مضمون ذلك البلاغ.. ومن الذي اتهمته بالمسئولية عما حدث في لوران؟







محافظ الإسكندرية دخل عش الدبابير! 57 ألف شقة مخالفة في التسعينات فقط..
كتب عادل حلمي
كشفت كارثة العمارة المنكوبة بمنطقة لوران بحي شرق الاسكندرية والتي راح ضحيتها أكثر من 2
5 شخصا عن وحوش المعمار بالاسكندرية ومقاولي الموت الذين سرقوا أرواح الضحايا وحاولوا إرهاب محافظ الاسكندرية اللواء عادل لبيب بكل الوسائل وإثناءه عن تنفيذ قرارات الهدم والازالة للأدوار المخالفة والتي وصلت إلي رقم ضخم في ملف الفساد وصل إلي 57 ألف شقة تم بناؤها في فترة التسعينات وتمت إزالة 6 آلاف مخالفة منها حتي الآن.







انهيار عمارة لوران.. لن يكون الأخير! الفساد للركب.. في المحليات!

كتب بسيوني الصبيحي

حادث انهيار عمارة لوران بالاسكندرية الذي وقع في الأيام الأخيرة من العام المنصرم 2007 لم يكن مجرد انهيار عمارة مكونة من 13 طابقا راح ضحيتها أكثر من 25 قتيلا.. ولكنه يؤكد الإهمال والفساد وغياب الرقابة في مخالفات تراخيص البناء.. بعد أن تحولت المحليات إلي امبراطورية تستحق أن يطلق عليها امبراطورية الفساد باعتبارها المسئول الأول عن العقارات.فهي بمثابة البوابة الملكية للفساد وهي الكلمة السحرية لمرور المخالفات الكبيرة قبل الصغيرة لاسيما في مجال البناء.. ومع مرور الوقت واعتمادا علي مبدأ النسيان كعلاج مؤقت مع كل كارثة تضخمت واستفحلت هذه الإمبراطورية وتحولت إلي 'حزام سرطاني'.. لذا لم يكن غريبا أن وصفها الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية في يوم من الأيام 'بأن الفساد في المحليات للركب'.. إذن.. متي يتوقف مسلسل انهيار العقارات فوق رؤوس المواطنين والذي أصبح خطرا يهدد قطاعا كبيرا من العقارات المصرية؟
ملف آخر ساعة
الأربعاء 2 يناير 2008

Thursday 21 February 2008

أسامه البحر في الدستور: مر ثلاثة أشهر على الحادث ولم نصل إلى شيئ!


يمكنك التكبير بضغطتين كليك شمال
هدى أبو بكر
الدستور اليومي
الأثنين 3 مارس 2008

التحفظ على أموال مالكة العقار



في حادث انهيار عمارة لوران بالإسكندرية التحفظ علي أموال مالكة العقار ومنعها وأولادها القصر من التصرف


كتبت خديجة عفيفي
اصدر المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام امس قرارا بالتحفظ علي أموال مالكة العقار المنهار بمنطقة لوران بالاسكندرية وتدعي هانم مصطفي علي العريان ومنعها واولادها القصر من التصرف في اموالهم العقارية والمنقولة والسائلة والثابتة والسندات والاسهم وجميع الاوراق المالية بالبنوك والشركات وغيرها. وسوف تنظر محكمة جنايات الاسكندرية خلال ايام قرار النائب العام بالمنع. صرح بذلك المستشار عادل السعيد رئيس المكتب الفني للنائب العام.

وكان النائب العام قد استعرض نتائج التحقيقات التي تجريها نيابة شرق الاسكندرية مع المستشارين ياسر رفاعي رئيس الاستئناف لنيابة استئناف الاسكندرية ومحمد قاسم حسانين المحامي العام الاول لنيابة شرق الاسكندرية وتبين مسئولية مالكة العقار واتهامها وامر النائب العام بسرعة اتخاذ الاجراءات لاسترداد المتهمة مالكة العقار من الخارج وفقا لقواعد التعاون الدولي في المجال الجنائي الي البلاد لاستكمال الاجراءات القانونية واستعجال تقرير لجنة الخبراء المشكلة من اساتذة كلية الهندسة لفحص العقار لتحديد اسباب الانهيار والمسئولين عن الحادث تمهيدا لاعلان نتائج التحقيقات خلال الايام المقبلة. وقامت النيابة بإخطار البنك المركزي والشهر العقاري وهيئة سوق المال لاتخاذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ قرار النائب العام بشأن المنع من التصرف. وكان العقار قد انهار في العاشرة من صباح يوم 24 ديسمبر الماضي والمكون من 13 طابقا فوق رءوس سكانها نتيجة اصلاح في الطابق الاول بتكليف من اصحاب العقار الذي يضم 24 شقة وفجأة انهارت شرفة الطابق الاول ثم مالت العمارة علي جانبها لتسقط وتتحول الي كتلة من الركام.



الأخبار
الأربعاء 5 مارس 2008

النائب العام يأمر بضبط مسؤولي «حي شرق» السابقين لاستجوابهم في قضية عمارة الموت

كتب نبيل أبوشال وناصر الشرقاوي
ارتفع عدد ضحايا عمارة الموت في الإسكندرية إلي ٣٢ ضحية، بعد انتشال ٧ جثث أمس، تم التعرف علي ٤ منها، فيما لاتزال ٣ جثث مجهولة الهوية، ورجح عدد من شهود العيان وجود ١٠ جثث أخري تحت الأنقاض.
قرر النائب العام عبدالمجيد محمود، خلال زيارته موقع الحادث، سرعة ضبط وإحضار جميع مديري الإدارة الهندسية والتنظيم السابقين في الفترة بين ١٩٩٩ و٢٠٠٧، ومن المنتظر أن تستدعي نيابة شرق جميع موظفي الحي السابقين، الذين أصدروا قرارات الإزالة والترميم، لسؤالهم عن أسباب تقاعسهم في تنفيذ هذه القرارات.
وتنظر محكمة جنح مستأنف الإسكندرية اليوم استئناف النيابة العامة ضد قرار قاضي المعارضات إخلاء سبيل سيفين فكري، مدير التنظيم في حي شرق ومها عبدالعزيز، مدير الإدارة الهندسية، فيما ينظر قاضي المعارضات تجديد حبس حسام أمين، المهندس الذي قام بأعمال الترميم، وصموئيل فهيم، المقاول وجاد لويز، مشرف الأعمال.
من جانبه، قال اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية لـ«المصري اليوم» إن قوات الإنقاذ تنتهي اليوم من رفع الأنقاض، مشيراً إلي أن المشرف علي فرق الإنقاذ أبلغه بأنه يتوقع وجود ١٠ جثث أخري علي الأقل تحت الأنقاض.

المصري اليوم
الخميس 29 ديسمبر 2007

Saturday 16 February 2008

طبيبة عاصرت الحادث تطبع كتابا عن حادثة لوران


كارثة عمارة لوران في كتاب لطبيبة كانت تعد الجثث من نافذة في عمارة مقابلة


كتبت هبة حسنين
٢٤ ديسمبر ٢٠٠٧ تاريخ لن تنساه مهما طال عمرها، ففي ذلك اليوم العصيب فقدت أعز الناس إلي قلبها: صديقاتها وجيرانها المواجهين لها في العمارة التي تقطنها. في ذلك اليوم انهارت عمارة لوران علي سكانها فتغيرت حياة الدكتورة هند عبدالله تمامًا، ومن موقعها في البلكونة المواجهة للعمارة المنكوبة رأت كل شيء، وتابعت تفاصيل الحادث لحظة بلحظة، وعندما أرادت أن تنفس عن حزنها الشديد علي الضحايا، روت تفاصيل الحادث في كتاب أعدته للنشر بعنوان «حياة جديدة من تحت الأنقاض - شهادة واقعية من نافذة مجاورة».
علي مدار أسبوع من وقوع حادث عمارة لوران الشهير في الإسكندرية، لم تفارق هند نافذتها، فمنذ الصباح الباكر، وحتي غياب الشمس تجلس في البلكونة تتابع عمليات إنقاذ الضحايا، وبترقب شديد تنتظر خروج أحد معارفها، وعندما يحدث ذلك بالفعل لا تتمالك أعصابها، وتظل تبكي عليهم بحرقة، وهي تسجل في كتابها كل لحظة حزن شعرت بها تجاههم.
هند أكدت أن الكتاب أنقذها من الحالة التي انتابتها بعد سقوط العمارة، كما أنها أهدته إلي الضحايا الذين ليس لهم ذنب في نهايتهم المأساوية، وأضافت: سجلت في كتابي كل الاحتمالات التي أشيعت عن سقوطها، فالبعض يؤكد أن أساسها يحتمل ٦ أدوار فقط، ومع ذلك ارتفعت إلي ١٢ دورًا، وقال آخرون إن خزان المياه الموجود أعلاها هو سبب الانهيار.
سجلت هند في كتابها أيضًا حالة الجثث التي خرجت من تحت الأنقاض، والتي فقد بعضها معالمه، لدرجة أن الأهالي كانوا يتشاجرون فيما بينهم علي الجثث، وروت أيضًا علاقة الصداقة التي كانت تجمعها بعائلات في العمارة وخرجوا بصعوبة من تحت الأنقاض، وتفاصيل انتظار الأهالي خروج ذويهم، وهي أصعب مشاعر مروا بها، وشاركتهم فيها هند من فوق.. حيث شرفة منزلها المطلة علي المأساة
المصري اليوم
الخميس 21 فبراير 2008

Friday 15 February 2008

حقائق عن مشكلات السكن في مصر

كشف عنها التعداد العام للسكان والمنشآت لعام ٢٠٠٦، الذي أعلنه اللواء أبوبكر الجندي رئيس الجهازحقائق عن مشكلات السكن في مصر المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن أن هناك بمصر أكثر من ٧.٨ مليون شقة سكنية مغلقة وخالية من السكان، من بينها ٢ مليون و١٣٣ ألف شقة تخص مواطنين، و٥ ملايين و٧٦٦ ألف شقة خالية وغير مخصصة لأحد . أرقام أخري رصدها التعداد ذاته تشير إلي أن ١٣ مليوناً و٦٥٩ ألف شاب وفتاة أدركتهم العنوسة، وإلي أن عدد عقود القران لمن هم في سن الشباب لم تتجاوز ٣٣٥ ألفاً و٣٥ عقد قران فقط، وأن أصحاب هذه العقود مازالوا في مرحلة «الخطوبة» بسبب تعثر الحصول علي شقة الزوجية.
كان لمحافظة القاهرة النصيب الأكبر في عدد الشقق الخالية وغير المخصصة لأحد، والذي وصل إلي ٦٥٦.٦١٩ شقة، وجاءت الإسكندرية في المرتبة الثانية، حيث وصل عدد الشقق غير المخصصة فيها إلي ٥٢١.٧٣٠ شقة .
ويعتقد الدكتور أبوزيد راجح الرئيس السابق للمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء أن هذا الرقم الضخم من الوحدات السكنية غير المخصصة لأحد، هو مخزون راكد، جزء منه مملوك للشرائح فوق المتوسطة والعليا التي تتعامل مع الوحدات السكنية باعتبارها رصيدا لا يفقد قيمته، وادخارا مفيدا للأبناء والأحفاد. والكارثة على حد قول دكتور أبو زيد أن سعر هذه الوحدات يصل إلي أكثر من خمسمائة مليار جنيه محكوم عليها بالتجميد والركود ، في الوقت الذي يعاني فيه الملايين من أزمة سكن طاحنة .
***
د.أحمد الخميسي
المصدر : جريدة " المصري اليوم " أبريل 2007

Thursday 14 February 2008

اقتراح من د. أحمد الخميسي للدراسة

مقدمة :
- جماعة " منى نهر ندى .. مسكن آمن للجميع " جماعة غير حكومية تسعى لتكون مشهرة ، لا تتلقى تمويلا أجنبيا وتعتمد في نشاطها على جهد أعضائها الطوعي وتقبل بعضوية كل من يوافق على أفكارها العامة من مثقفين ومفكرين وعلماء وغيرهم .
- تهدف الجماعة ( الرابطة ، الجمعية ، المركز ) إلي إحياء ذكرى الشهيدات الثلاث منى ونهر وندى اللواتي رحلن في كارثة انهيار عمارة " لوران " بالإسكندرية بتاريخ.. ، وترى أن أفضل ما يمكن تقديمه لأرواح الشهيدات الثلاث وغيرهم هو منع وقوع مثل تلك الكوارث، والدفاع عن حق الجميع في مسكن آمن خاصة للفئات الفقيرة والشباب باعتبار أن السكن حق من الحقوق الأساسية للمواطن .

أهداف الجماعة :
وضع قضايا المساكن التي تنهار في دائرة اهتمام الإعلام والثقافة لمنع تكرارها.
تكوين رأي عام حول أهمية قضية المسكن الآمن وحل أزمة الإسكان.
المطالبة بحق المتضررين من المساكن المنهارة في التعويضات القانونية والأدبية المستحقة.
الدعم القانوني للمتضررين من المساكن المنهارة أو من عمليات إخلاء المساكن بالقوة أو الاستيلاء عليها

تسعى الجماعة لتحقيق أهدافها بالوسائل التالية :
1-
إنشاء مدونة أو موقع على الانترنت باسم " منى نهر ندى .. مسكن آمن للجميع" يعرض لكافة أنشطتها ، ولحالة الإسكان ، والمتضررين من انهيار المساكن ، ونشر شكاوي المواطنين ، والإحصائيات الحكومية بهذا الصدد ، والدراسات والمقالات الخاصة بحالة السكن في مصر .
2- متابعة القوانين والتشريعات الخاصة بالإسكان ونشرها .
3- إقامة الندوات للتوعية بقضية السكن .
4- رصد جائزة سنوية بمقدار ألف جنيه مصري لأفضل بحث عن حالة السكن باسم جائزة " منى نهر ندى " .

هيكل الجماعة :
- يترأس الجماعة المهندس أسامة البحر .
- مجلس إدارة من خمسة أفراد يترأسه رئيس الجماعة الذي لا يخضع للانتخاب .
- يتكون مجلس الإدارة من مسئول صندوق مالي ومسئول إعلامي ، ومسئول موقع الجماعة وسكرتير إداري ، ومحامي للشئون القانونية .
- جمعية عامة للأعضاء تعقد كل ستة أشهر لانتخاب مجلس الإدارة ومناقشة نشاط الجماعة وميزانيتها وما يستجد من مقترحات
ونرحب بمقترحاتكم
د.أحمد الخميسي
.

Wednesday 13 February 2008

أزمة السكن في السينما المصرية

تستطيع حتى العصافير أن تصنع لنفسها ولحبها عشا على فرع شجرة ، أما البشر فمازالوا عاجزين عن العثور على شقة ، تكون عشا لحبهم ، وموضعا يطيرون منه إلي المستقبل . وقد تناولت السينما المصرية على امتداد تاريخها أزمة السكن من زوايا عدة ، لكن القاسم المشترك الأعظم بين تلك الأفلام كان تلك الحقيقة الصادمة وهي أن العثور على شقة ، ومن باب أولى شراء شقة ، أصبح حلما يستحيل على الشباب تحقيقه ، مما ساعد على انتشار ظاهرة " العنوسة " في المجتمع المصري . من تلك الأفلام فيلم " كراكون في الشارع " للنجم عادل إمام ، الذي تبدت فيه أزمة السكن بأشد أشكالها قسوة حتى أنها تدفع الشخصية الرئيسية في الفيلم إلي النوم في عربة متنقلة يجرها حصان ، إلي أن ينتهي الفيلم بعادل إمام وقد جمع من حوله فريق من الشباب بعربات مماثلة في قطعة أرض صحراوية . فيلم آخر شهير هو " الشقة من حق الزوجة " للنجم محمود عبد العزيز ومعالي زايد ، حيث تصبح الشقة موضعا للصراع العنيف بين الزوج والزوجة ، ويجد كل منهما أنه مرغم على الحياة مع الآخر داخل الشقة ذاتها ، يصارعه ، ويحيل حياته إلي نكد ، لأن العثور على شقة أخري أمر مستحيل . فيلم آخر للراحلة سعاد حسني والنجم نور الشريف هو " غريب في بيتي " وقام فيه نور الشريف بدور لاعب كرة القدم " شحاته أبو كف " الذي يشتري له نادي الأهلي شقة من أحد المحتالين ويتبين أن المحتال باعها في الوقت ذاته لسعاد حسني ، وهكذا يجد الاثنان أنهما مضطرين للإقامة معا إلي أن يفتح الله علي أي منهما بحل أو سكن آخر .
أما آحدث الأفلام التي تناولت أزمة السكن فهو فيلم " حين ميسرة " للمخرج خالد يوسف والذي يعالج فيه الأزمة من أقسى زواياها وهي السكن في أحياء عشوائية ، ويفوق عدد تلك الأحياء في مصر الألف حي ، ويعرض لنا الفيلم كيف تعيش أسرة فقيرة – نتيجة أزمة المساكن - في حي عشوائي لا يتوفر له الحد الأدنى من الخدمات والمرافق، وكيف تساعد تلك الأحياء العشوائية على تحول البطل إلي مجرم لكي يتفادى ظروف ذلك الحي والعصابات التي تتحكم فيه ، بل وكيف تؤدي ظروف تلك الأحياء العشوائية لانتشار الفكر الرجعي ، بل والميول الإرهابية . كما يعرض الفيلم أيضا كيف يحيا أطفال الشوارع تحت الجسور بلا مأوى مما يسوقهم ليس إلي الإجرام فحسب بل وإلي كافة أنواع الرذيلة . ويطرح كل ذلك حقيقة واحدة وهي أن السكن موضوع مرتبط بالأمن الاجتماعي القومي ، ومن ثم يجب على الدولة أن تخطط لبناء المساكن للشباب والشرائح الفقيرة بأسعار معقولة ومقبولة وبالتقسيط ، لكي يستطيع الإنسان أن يرتقي إلي وضع العصافير التي لم يحرمها الله عز وجل من فروع تقيم عليها حياتها ، وتطلق من فوقها أغانيها
د.أحمد الخميسي

Tuesday 12 February 2008

البولدوزارات تهدم المساكن في الإسكندرية

نظم المئات من أهالي عزبتي العرب الصغري والكبري في الإسكندرية بتاريخ 9 مارس الجاري اعتصاماً احتجاجاً علي إرسال هيئة الأوقاف إنذارات لنحو ٤ آلاف أسرة بالطرد من منازلهم لإقامة مشروع علي مساحة ١٠٠ فدان من إجمالي نحو ٣١٠ أفدنة وتقدموا بدعاوي قضائية ضد المحافظ ومسؤولي هيئة الأوقاف.
وقال نور عبدالهادي - موظف في مديرية القوي العاملة وأحد سكان عزبة العرب-: «دفعنا الإيجار السنوي في ديسمبر الماضي ورغم ذلك تحركت البلدوزرات وهدمت ٦٠ منزلاً حتي الآن ومازالت تواصل الهدم ولن يوقفها أحد».
وأشار هشام زيدان إلي أنهم استغاثوا بالرئيس مبارك ورئيس مجلس الوزراء ووزير الأوقاف ورئيسي مجلسي الشعب والشوري لنجدتهم دون جدوي، فيما أكد أشرف فتح الله، أن الأهالي رفعوا دعوي قضائية أمام القضاء الإداري في الإسكندرية، ضد اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية ورئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف وستنظره ١٥ مارس الجاري، أما السبب الرئيسي في إقدام هيئة الأوقاف علي طردهم فهو نيتها إقامة مدينة سكنية سياحية باسم «زهراء المعمورة» علي أرض مجاورة لأرض العزبة يصل ثمن الوحدة فيها نحو نصف مليون جنيه .


د.أحمد الخميسي
عن جريدة المصري اليوم
10 مارس 2008