الكلمة التى القاها المهندس/اسامة البحر امام جمهور الحاضرين بمقر مركز الجيزويت الثقافى بالفجالة- مساء الاربعاء 26/10/2011 فى الحفل الذى اقيم تكريما لروح شهيد الثورة الشاب /مينا دانيال بماسبيرو فى 9/10/2011 رحمة الله وتكريما لارواح كل شهداء الوطن.....

Saturday 12 February 2011

من القلب...اللهم ارحم شهيداتنا

نهر .. نهرورة ... لولو...عصفورة بابا
آه يا صغيرتي كم كانت متعتي أن أدللك ...
صباح الخير يا ملاكي ....
وأسمحي لي يا سيدتي بكلمة .. إستكمالاً لأحاديثنا الممتدة ... وصداقتنا الممتدة ... فقد أراد الله برحمتة الواسعة أن يضرب لنا مثلاً للحق والخير والجمال كي نتعلم ... فكنت أنت يانهر الحب والنقاء هذا المثل الرائع لإبداعه... ولكننا يافرحة قلبي لم نتعلم ... ذلك لأننا أصلاً لم نفهم ... وأيضاً عندما تحملت ياعصفورتي بيننا مالا طاقة لك به ...فلقد شاء برحمته أن يختارك إلي جواره في رحاب جنته ... فأصبحت أخيراً شهيدة كما عشت بيننا دائماً شهيدة ... وحتى مضت زهور عمرك الجميل يا أجمل زهور الدنيا ... إلي أن أختارك الله أخيراً عنده ... لتصبحي أيضاً أجمل زهور الجنه.
ونحن يا نهروره وكلنا أحبـائك...نحتفظ ببريدك الإلكتـروني...حــامـلا تعـبـيـرك الراقي (البراءة الفطرية( wild_innocence@hotmail.com كومضة من إشراقات قاموسك النقي الملائكي ... ورمزاً من رموز جمالك المتفرد السامي ... كما كانت هي حياتك كلها .
أما أنا يا نهرورة .. فوحدي أتذكرك .. قائلاً لكل الناس .. أيها الناس .. لقد كنت أناديها .. فترف بجناحيها لتأتيني .. تترك أغصان الأشجار وتأتيني .. لولو عصفورة بابا كما كنت أسميها .. أخيراً تركت أغصان الأشجار والأنهار وكل الأطيار ... بل هذا العالم كله وطارت وحدها ... ليصبح بابا بعدها .. وحيداً لا يصدق وحدته .. غريباً لا يصدق حتى غربته .
والآن يانهر الحب .. ياأعذب الأنهار العذبة .. أتذكر أيضاً .. كم كانت بسماتك عذبة .. و آهاتك عذبة ... ودموعك أيضاً كم كانت عذبة ... آه ياحبة قلبي وحيداً أنا بعدك أحيا ولا أحيا ... وإنما فقط يتمزق قلبي ... لكن ياعصفورة بابا ... ومع إمتداد صداقة راقية دامت وستدوم بيننا إلي الأبد ... إسمحي لي يا سيدتي أن أسترجع للحظة معك أبوتي ... وأستأذنك في عتاب رقيق ... فكم كانت طهارة قلبك عصية على التصديق ... يافرحة قلبي الراحلة ... وأحزانه الباقية .
نعم كان عليك ياسيدتي وياتاجًا على رأسي الى الأبد ... فقط كان عليك يانهرورة ...( ألا تكوني كما كنت هكذا... نقية وبريئة إلي هذا الحد .. موهوبة وفاتنة إلي هذا الحد...الذي لم يعد يحتمله قبح هذا العالم وعبثه... وكان محتماً أن يضع أخيراً حداً له) لذا .. ليتك تمنحيني شرف لقائك من جديد .. ولو مرة واحدة لأعود كما كنت معك دائماً...بابا الذي يحتضنك...ويمسد بيديه شعرك .. ويحتوى بين ذراعيه أحلامك الوردية ... وتتردد في صدره أصداء أنفاسك النقية ... ويقبل جبينك الطاهر الوضاء .. قبلة وداع أخيره يا أغلى الناس .. بل يا كل حياتي التي أصبحت بعدك مستحيلة .. فمتى يجمعني الله بك فقط لأراك ... أتمنى على الله ألا يطول إنتظاري.
بابا أسامة

9 comments:

cabellero said...

اشهد ان لا اله الا الله و ان محمد رسول الله
مش عارف اقول ايه ...كل كلمة بتهزنا اوي و بتفكرنا بملاكك البرئ اللي خدت كل حبنا واحترامنا ....كان نفسي اقدر اعمل اي حاجة و لو حتي اكون جنبك بس ربنا معاك احسن مننا كلنا و حكمته انه ياخد احسن من فينا يمكن نتعظ
ربنا يرحمهم و يصبرك
للاسف لم تاتي فرصة اتعرف عليك قبل كدة ..لكن كلامك بيقول اد ايه انت اب عظيم..
و انسان راق

كلنا معاك و كلنا اولادك

ايمن الششتاوي

Anonymous said...

حبيبتي .. أنشودتي العذبة .. يا آية الله لنا في الأرض للجمال والشفافية والنقاء والرحمة بمعنها الواسع (( نهر )) إننا لم يسمح لنا القدر لأن تطول صداقتنا ولكنك دائماً كنت لدي مثالاً للجمال والرقيّ الخالص وكم كنت أتتوق لأن أنال شرف صداقتك ومحبتك .. ولكن من الطبيعي أن تكون للبشر دنياهم وللملائكة سماهم .. يا حبيبتي من بعيد .. إنني أدرك جيداً معنى فقدان الأب فلذّة كبده ويوم علمت أنك رحلتي عنا وغادرت دنيانا ودنيا والدك أنت وندا وماما .. أدركت مفهوم الألم ومعنى المصاب الأليم .. وشاء القدر أن ألتقي بوالدك الأب الحنون الشفاف الذي ألهمه الله الصبر والسلوان على مصابه وفجيعنه .. لم أجد كلمة عزاء أتوجه بها إلية فكل كلمات العزاء تعجز أن توفي بمعناها إن قلتها .. ولكن كما أمرنا المولى عز وجل وقال في كتابه الكريم ﴿ والذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعون ﴾ فقد عدتي إلي سمائك يا ملاك .. ورجعتي إلي رب الكون وأختارك إلى جواره .. الحمد لله .. فإن الله عز وجل أحق بك منّا جميعاً .. ولكنني يا حبيبتي أردت أن أشارك والدك الحنون ألمه ولو بجهد معنوي بسيط .. وقررت أن أنضم لجمعية أصدقاء نهر البحر وأحاول تقديم مساعدتي علّي أستطيع أن أهون حدة ألم والدك ياملاك .. لم أعجب من حماسه لأن يحفظ ذكراك بل يحفرها في أذهانا وقلوبنا أبد الدهر .. ويخلد صورتك وسيرتك العطرة العبقة برائحة الجنة .. ولم أعجب من هذا الحب الفياض ونهر المشاعر المتدفق والمنهمر وكأن النهر قد عاد إلي مرحلة الصبا .. فهو صاحب تلك التميمة الرقيقة ( نهر ) مهما كتبت أنا عاجزة عن الرثاء يا حبيبتي ولكني لا أملك إلا أن أرضى بقضاء الله وقدره وأسلم وجهي لخالقي وأدعو الله بالرحمه لكي ولشقيقتك و والدتك ولكل أموات وشهداء المسلمين أجمعين .. رحمة الله على روحك المقدسة الطاهرة .


إيمان عبد الستار

klmat said...

حقيقى مش عارفه اقول ايه
حاجه تقطع القلب ان شاء
الله حاتكون عصفورتك فى الجنه مع الشهداء
هى وجميع من لاقوا ربهم فهذا الحادث المروع
ربنا يقوى ايمانك ويصبرك ويتقل
ميزان حسانتك
وحسبنا الله ونعم الوكيل

XP_2600 said...
This comment has been removed by a blog administrator.
شيرين said...

لا أجد كلمات تعبر عن شعورى لما حدث و لكن كلنا ندعو من أجل الشهيدات الأبرار و ندعو للأستاذ أسامة البحر بالصبر و السلوان و سوف نبذل قصارى جهدنا فى وجه الفساد حتى لا يتكرر ما حدث

شيرين said...

لا أجد كلمات تعبر عن شعورى لما حدث و لكن كلنا ندعو من أجل الشهيدات الأبرار و ندعو للأستاذ أسامة البحر بالصبر و السلوان و سوف نبذل قصارى جهدنا فى وجه الفساد حتى لا يتكرر ما حدث

Anonymous said...

ولأن ما حدث للاستاذ الرائع اسامة البحر قد لا يتحمله الا الصابرون الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون
واسامة البحر بوجيعته العظيمة التى مهما اتى عليها اساطين الكتاب واعاظمهم لن يستطيع وصف ما يعانيه قلب اسامة البحر حينما ينفض الناس من حوله ويقتات على ذكرياته ارائعة فيما بينهم وانه يحس بوجودهم ودفئهم رغم البعاد لكن مازال عطر انفاسهم يجود
لا احد يعلو على الموت
لا احد يمكنه ان يفر منه
لكننا ندعو على من ظلمنا وظلم الاستاذ اسامة وفر هاربا من عدالة القضاء لكنه لن يسلم ابدا من عدالة السماء فيكفيه ان يديه ملطخة بدماء شموس اسامة البحر وعبرات من فقدوا احبائهم
يارب ارحمهم والحقنا بهم قريبا

soha zaky said...

يا حبيب قلبى وابويا الروحى ، ايه الروعة دى وايه القصة القصيرة المكتملة دى ، لالالا، دا احنا اتقدمنا خالص ، بجد يا استاذ اسامة أو يا بابا اسامة كما يروق لى ان اناديك
ما أروع ان تكتب لمن هم بعيد ، ما أروع أن تكون على يقين أنهم يقرأون رسالتك ، بل وربما كانو معك الان وانت تكتبها لهم ، انا أتقوى بك كل يوم أكثر وأكثر ، ربنا يبارك لك فى كل خطو تخطوها فى اتجاههم ، ويارب نجتمع جميعنا مع كل احبائنا على خير انشالله

Anonymous said...

يارب ألهم الصبر والسلوان لوالدهم
بالفعل ثلاثه ملائكه
أحمد الشنا