الكلمة التى القاها المهندس/اسامة البحر امام جمهور الحاضرين بمقر مركز الجيزويت الثقافى بالفجالة- مساء الاربعاء 26/10/2011 فى الحفل الذى اقيم تكريما لروح شهيد الثورة الشاب /مينا دانيال بماسبيرو فى 9/10/2011 رحمة الله وتكريما لارواح كل شهداء الوطن.....

Thursday 8 May 2008

مسألة وقت يا صديقى !

لا أعرف الى متى يفاجئنا ، ما من مرة مهد لنا طريق الفقد ، ذلك العبقرى المدهش لا يقبل بوجود المعذبين ، احبك يا من تأخذ كل المؤرقين ، أحبك يا من تحمى الوحيدون المهملون المطردون من جنات الأهل وحنانهم ، انت تنقذهم بكل تأكيد ، اخر مرة أشتكى فيها صديقى من شىء ، كانت وحدته وافلاسه واحساسه بأنه لا ملجأ حقيقى له . ربّت على كتفيه كأم بلهاء ، دسست فى قلبه الامان الزائف وانا أؤكد له "بكرا هايبقى احلى " دا طبيعى لازم تتعب اوى وان شاء الله هاتشوف نتيجة تعبك" بصراحة " ط .. ظ " ملعون أبو التعب على ابو النجاح اللى نهايته كدا .. موت ..
كلما قررت بداية جديدة ووقفت تحت دش الماء البارد ذلك الذى اخذته العام الماضى هل تذكرونه؟ أجدنى أخرج من تحته ملتهبة من تسلخات الماء. مابقى من العمر سطرا أم سطور يبدو انه لابد أن يكسر العكاكيز المصنوعة فى خيالنا ، وبما اننا حلم كبير فى عقل الخالق فمن الطبيعى ان نتحقق ، هل اقوم فورا بتمزيق كل الكتب المرصوصة بعدد أوجاعى
هل انزع من يدى قلم أصبح لا يعرف الا الكتابة عن الآلم ، أجرى عارية فى الطرقات انتظارا له .. حتى يأتى ، هل اسير ببطء على أشواك المسيح فربما يشعر بما يحدث هنا ، هل أترك كل الاشياء العزيزة وأرحل .. لأننى بالتأكيد سأرحل
لكنها مسألة وقت .. هناك وهنا النتيجة واحدة …
الى متى ستظل النهايات مدهشة ومفجعة
الى متى سنصاب بالانفلونزا ثم
نموت بالأمل والحلم

سهى زكى

2 comments:

رصاصة طـائشة said...

حروفك اوجعتني عزيزتي
فعلا أنها مسالة وقت
ولا أعرف هل نخدع أنفسنا ام نتحايل عليها ام نؤمن بما نزعم..ان بكرا أحلى
سنوات عمري كلها مرت وانا بأنتظار هذا الاحلى ولا يأتي وكلما مر يوم لم ياتي احلى منه

هل تعتقدي ان الحياة بهذه القسوة اللعينة ..وانها تنزعنا ممن نحب وتتركنا لنكتوي بآلام حارقة


هل فعلا سنموت بالأمل والحلم

تساؤلات تلح عليا كثيرا ولااجد منها مهرب
دمتي مبدعة

تحياتي

باربي

soha zaky said...

رصاصة طائشة
اشكرك جدا جدا على هذا الرد الاكثر وجعا من كلاماتى واسفة على التأخير فى الرد ، فلى فترة لم اتصفح اى مدونات ، نظرا لهذه الحالة المؤرقة
اشكرك

سهى زكى