قال العليم الحكيم : المال والبنون زينة الحياة الدنيا …
لا أدري ماذا يمكن أن أكتب لك أيها الإنسان العزيز، وبماذا ستفيدك كلماتي وهي ليست إلا كلمات قليلة عاجزة عن أي فعل.زرفت العين دمعًا، وأعتصر القلب حزنًا، ليس فقط لمصابك، وفقدك زينة حياتك الدنيا، لكن أيضًا لمُصَابنا نحن الذين فقدنا طعم الحياة، وفقدنا الإحساس بآدميتنا. ما حدث ويحدث كل يوم في ظل من لا يبالي بكيف نعيش؟ ولا من ماذا نعاني ؟أمات حلمًا بغد أفضل. أماتوا الأمل : تارة موءودًا تحت ركام صروح غشهم المنهار فوق رؤوسنا، وتارة أخرى أغرقوه في بحار فسادهم، وثالثة أحروقًه في شراكهم الثقافية التي نصبت لإبادتنا، ورابعة أزهقوا روحه مدهوسا تحت عجلات قطار جشعهم الذي لا يُعرف له محطة نهاية. عزاؤك فيهن يا عزيزي إنهم - إنشاء الله- مع الشهداء و الأبرار، أما نحن فلا عزاء لنا، سنظل نعاني جهنم التي سعروها - من تكالبهم على حياةٍ لو يعلموا زائلة - لنكف عن أثارة قلاقل يدعون أنها تقض راحتهم، فلا يستمتعون بحكمهم لنا، فحق علينا العقاب.. !
محسن الغمري القاهرة 21 يونيو 2008-06-21
No comments:
Post a Comment