الكلمة التى القاها المهندس/اسامة البحر امام جمهور الحاضرين بمقر مركز الجيزويت الثقافى بالفجالة- مساء الاربعاء 26/10/2011 فى الحفل الذى اقيم تكريما لروح شهيد الثورة الشاب /مينا دانيال بماسبيرو فى 9/10/2011 رحمة الله وتكريما لارواح كل شهداء الوطن.....

Thursday, 31 December 2009

وكتب الناقد الكبير الاستاذ/ محمود مكى عن رواية د.حياء الكاشف

وقرا الناقد الجميل والصديق العزيز الاستاذ/محمود محمد مكى روايتى
(د.حياء الكاشف...زيارة اخيرة للوطن)...وبعد شكرى الجزيل لة من كل قلبى وان كنت اشك فى ان اكون مستحقا لكرمة البالغ فى نقدة الجاد والرصين للرواية ولكن هذا هو شان الناقد عندما يكون مبدعا..حيث تكاد تكون كلماتة تبدو و كانها نوع من المشكاة التى يضيى نورها جوانب العمل...ليظهر ملامح الجمال والحيوية فية ان وجدت ويغوص فى عمقة بقلب محب...وعقل متفتح مثقف وهذا هو الاستاذ/محمود كما عودنا.. وهذة هى شخصيتة التى تاسرك بعلمها وادبها الجم ....شكرا لك يا صديقى العزيز من كل قلبى وهنيئا للادب بك ناقدا مبدعا...وهاديا لة على الطريق
اسامة البحر
"د.حياء الكاشف.....زيارة اخيرة للوطن" ملامح وجودية معذبة
بقلم
محمود محمد مكى
تتناول رواية "د. حياء الكاشف....زيارة اخيرة للوطن " - للكاتب اسامة البحر - حياة البطلين أدهم المصرى الاستاذ الجامعى المبرز فى تخصصه فى كلية العلوم الذى ترك الجامعة ليعمل خارجها لان وسطها اصبح لا يلائم روحه الشفافة ويعمل فى شركة كبيرة وعلاقته مع محبوبته د/ حياء الكاشف التى كانت تلميذته عندما كان معيدا فى كلية العلوم وسافرت الى امريكا لانجاز اطروحتها للدكتوراة وحيث عملت هناك. وتعود فى زيارات الى القاهرة من ان لأخر . من خلال علاقة أدهم و حياء نكتشف ما اصاب الانسان المصرى فى الاربعين عاما الاخيرة من تدمير على المستوى الثقافى والحياتى وكأنها حرب ضده تمارس من قبل نظام فاسد. ومع ان الرواية تعتمد فى جزء من بنائها على تكنيك خاص هو المسمى epistolary وهو مصطلح مأخوذ من الكلمة اللاتينيةepistola التى تعنى خطابا مكتوبا او ماهو مرتبط به للكشف عن دواخل نفسية البطلين من خلال عرض هذه الخطابات والمذكرات والاميلات بين ادهم المصرى وحياء الكاشف الذين تربطهما هذه العلاقة الحميمية ببعضهما, وقد اتبعت الرواية هذه الحيلة الفنية فى بنائها فى اجزاء كثيرة ففى حديث البطل عن عبد الناصر والافتتان به كان مبررا جدا من الناحية الفنية لان حياء الكاشف تقرأ ماكتبه حبيبها أدهم عن ايام عبد الناصر وهو الذى شارك فى الدفاع عن تراب مصر عندما جند بعد 1967واثناء حرب الاستنزاف. وكذلك من خلال قراءتة فى كتاب يتحدث عن شهاب الفنان النوبى وكيف أورد قصيدة رائعة تحدث فيها أدهم عن الحب والوجود. وعلاوة على ذلك فان الكاتب يذكربعض الاسماء الحقيقية من المشهد المصرى. كما نرى روح جمال حمدان عندما يتحدث المؤلف عن مكان مصر ومكانتها.
لم يكن اختيار اسم البطلين الوجوديين صدفة وانما كان مقصودا. فالرواية تعالج ازمة وجودية حقيقية يعيشها الانسان المعاصرعموما, والمصرى خاصة . صحيح ان بطلي الرواية من الطبقة المتميزة علميا فهما استاذان فى الجامعة لكن تلمس مع السرد قضايا الانسان عامة والمصرى العادى المسحوق من كل التيارات الحكومية التى تحتقره وتذله ومن يرون فيه مجالا لاستعراض قواهم من التيارات المختلفة. من العنوان يتضح ان المؤلف يجسد فى شخصية حياء كل مراحل وقضايا المجتمع الحياتية التى تهم الانسان العادى والوجودية التى تجعل المثقف الحقيقى معذبا. من خلال الحديث عن قصة الحب الفرعية التى تمثل اللقاء المكرر والمتوتر احيانا بين الشرق والغرب المتجسد فى الرواية فى علاقة الفتاة الفرنسية العاشقة لمصر والشاب المصرى مينا, من خلال ذلك نعرف ان أدهم ماهو الا تجسيد لأدم الأول حيث ان مارسيل لم تستطع نطق حرف الهاء فى ادهم فتحوله الى ادم وكذلك كانت تناديه حبيبته حياء. ونرى ذلك فى مشهد ملىء بالجمال لغة وتصويرا همسا ولمسا تلميحا وتصريحا وهو مشهد نرى فيه حياء وحبيبها أدهم يمارسان الحب بعدما احضرت له حياء تفاحة لتقتسمها معه وكانهما عادا بالبشرية الى سيرتها الاولى وفطرتها البدائية قبل ان تلوث الأوامر التى تدخلت من بنى البشر فى مسيرة الحياة وكانهما آدم وحواء يبدآ من جديد .
العناصر الوجودية تحيط بك فى كل سطر فى الرواية مع انها تتحدث ايضا عن الانسان العادى وقضاياه وتمزج بين الخاص والعام . تلخص حياء لأدهم نظرتها الوجودية عندما تقول له (ان مشكلتى ليست فى سعادتى انا ولكن فى تعاسة الاخرين وبؤس هذا العالم الذى لانهاية لة (ص 140). و يكاد يتجسد الملمح الوجودى فى الرواية فى المزاوجة بين الحياة والموت فى أحرف الرواية وسطورها ويرتسم جليا بين سطورها فحياء تقول لأدهم فى ساعة صفو وهى تعرف الحب تعريفا وجوديا وان كان خاصا بها "الحب هو قليل من الموت من اجل مزيد من الحياة " (ص 96). وفيما قالته مارسيل لمينا عن جمال المصريات " عيونهن فيها من سحر الموت اكثر مما فيها من سحر الحياة او الحب او حتى الرغبة " ( ص 78).
و الوجودية هى مذهب فلسفي أدبي ينكر وجود الاله، وهو أشهر مذاهب القرن العشرين فى الفلسفة والأدب. وبلغت الوجودية المدى فى انكار ما وراء الطبيعية فيروى عن سارتر انه قال ان الاله خرافة ضارة وهو عكس ماقاله مفكر وجودى اخر عام 1889 الذى اسس ما يسمى بالوجودية المسيحية وهو جبرييل مارسيل قال ان الاله خرافة نافعة. الا ان الوجودية فى رواية د.حياء الكاشف آمنت على يدى اسامة البحر, وهو نفس التعبير الذى استخدمه عميد الادب العربى لوصف رواية"السد" الفريدة للعبقرى التونسى محمود المسعدى.
وبما ان الوجود الإنساني هو الحقيقة اليقينية الوحيدة عند الوجوديين، حيث لا يوجد شيء سابق عليها، ولا بعدها, فالإنسان يصنع ذاته بإرادته ويحدد مستقبله و يختار قيمه التي تنظم حياته. واكاد المح ظلال سارترالفليسوف الوجودى الفرنسى وعلاقته بصديقتة سيمون دى بوفوارالروائية الفرنسية فى علاقة أدهم المصرى مع حبيبته حياء الكاشف فكلاهما يختار طريقة حياته التى تناسبه مثلما فعل الأوليان واقعا معاشا. وفى استدعاء الكاتب لشخصية سنتياجو بطل "العجوز والبحر" رواية ارنست هيمنجواى الرائعة لوصف تحطيم حلم ناصر الوطنى لانه ذهب بعيدا الى حدود الخطرثم تعداة الى المجهول. أوشخصية عمر فى رواية "الشحاذ" الذى يصرخ بان العلم ازاح الفن عن طريقة فمن خلال بطلى الرواية الوجوديين أدهم وحياء (او الشخصيات الأخرى المساعدة والمهمة فى بناء الرواية والكشف عن كوامن البطلين: مينا الصعيدى النحات فى الاقصر والفتاة الفرنسية عاشقة مصر الفرعونية مارسيل وشهاب المثال النوبى الجذور وصباح التى عشقها صغيرة وكانت ملهمته فى فنه كبيرة) من خلال ذلك مس الكاتب قضايا المجتمع المصرى الكبرى مسا لا افراط فيه ولا تفريط. فمن القضايا التى عالجها الكاتب فى روايته فى ثوب وجودى والبسها كساء عقلانيا مفلسفا حرية الانسان ومبدأ المساوة. فاولى هذه القضايا هى مسالة الحريه والديمقراطية والمساواة فى مجتمع بدأ فى الأربعين عاما الاخيرة ينقلب على ماحققه الاجداد والأباء من تقدم فى هذه الجوانب وكأننا نرجع للخلف ولا نتقدم للامام. تناولت الرواية فكرة الحرية والمساواة فى علاقة شخصية حياء مع ادهم المصرى: فكرة الحرية الشخصية والحرية المجتمعية فعلى المستوى الشخصى كانت حياء انسانة سوية منفتحة على كل التيارات الفكرية فهى تدين اعدام سيد قطب المفكر والكاتب الاسلامى وترى ان ذلك كان جريمة كما ترى ان موت شهدى عطية الناشط اليسارى الوطنى تحت سياط التعذيب كان خطيئة كبرى, ومع ذلك فهى تعيش حياتها بطريقتها هى كما تراها وتقتنع بها. وعلى المستوى المجتمعى حققت حياء ذاتها فى مجال تخصصها وتجاوزت قضايا ما زلنا نتباحث فيها مثل حق المراة فى ان تشغل منصب معين ومنها تعيينها قاضية فى مجلس الدولة.
ومن خلال شهاب الفنان النوبى المصرى الاصيل يمس الكاتب جرح اهل النوبة ومرارة التهجير بسبب السد العالى وان كانت الغاية منه كبرى والحلم عظيم . فحلل وناقش وقدم شخصية مقنعة فنيا ومصرية اصيلة تدافع عن الحلم فى بناء السد على المستوى الوطنى رغم احساسها بمرارة مكتومة على المستوى الشخصى.فتتسامى بنبل على هذا الاحساس والكاتب من خلال شخصية مينا الشاب القبطى المسيحى الذى وقع فى غرام مارسيل الفرنسية لم يقدم لا مشكلة قبطية ولا ملفا طائفيا ولكن قدم مواطنا مصريا بسيطا هو مينا حتى اننا لم نسمع منه اى حرف او كلمة انه يعانى من مشكلة فى علاقته مع الاقباط المسلمين, واكاد اقول انها المرة الاولى التى اقرأ فيها عن شخصية قبطية مسيحية بلا عقد فى علاقتها مع الاخر الذى هو القبطى المسلم لانها كانت شخصية مصرية سوية.
وفيما يمس الاسلام فقد كان حاضرا مع اننا وصفنا الروايه بانها وجودية مؤمنة فحياء الكاشف تفسر اسمها لأدهم تفسيرا ايمانيا كشفيا وكيف ان والدها اختار لها هذا الاسم. تقول حياء لأدهم وهى تلمح الى الواقع المرير الذى تحول الى حصر الدين فى ممارسات العبادة فقط, وتصف حياء الكاشف هذه الطريقة بأنها القراءة الاسلامية للاسلام .
ويظل الكتاب محافظا على عنصر التشويق حتى اخر سطر فى الروايه واستخدم فى ذلك عدة وسائل لتحقيق ذلك الغرض ومنها ان الشخصيات تظل تتطور متصاعدة من صفحة الى اخرى حتى اننا نكتشف جوانبا وابعادا لم تكن معلومة لنا. وكذلك يحافظ الكاتب على عنصر التشويق البديع الذى رسمه لنفسه منذ البداية فمع ان الرواية تتكون من خمسة عشر فصلا الا ان هذه الفصول متراتبة متصاعدة بانتظام وايقاع محكم فحياء تتحدث عن ثلاث قضايا مع حبيبها ادهم المصرى وهى عن العلاقة الخاصة بين الرجل والمرأة وسعادة وشقاء الانسان وعن عمر الانسان وكلها تتناثر على صفحات الرواية من اول فصل حتى اخر سطر فيها, ويتم تناولها مرات اجمالا واخرى تفصيلا مرتكزة على البعد الوجودى ذى الخلفية الدينية. ويبلغ عنصر التشويق ذروته وتصل المأساة الوجودية غايتها لحظة معرفتنا بالاسم الكامل للبطلين وهما حياء عبد الحميد شتا الكاشف وادهم سليمان خاطر المصرى. فبطلا الرواية وهما انتحرا او نحرا تماما مثل عبد الحميد شتا الذى نحروه يوم قالوا عنه انه غير لائق اجتماعيا للعمل فى السلك الدبلوماسى و سليمان خاطرالذى نحروة فى السجن بعد ان اطلق النار على الصهاينة الذى دنسواالعلم المصرى .
والرواية فى توجهها الوجودى ترسم صورة قاتمة لمصر الحاضر للأسف ولانه الواقع فعلا.
بقيت ملاحظة على الهامش وهى مع ان قصة فيرينا التى تروى الاسطورة انها هى القديسة المسيحية المصرية التى شاركت فيما يسمى بالكتيبةالطيبية وهى كتيبة مصرية كانت فى جيش الامبراطورية الرومانية وكانت تقاتل فى بلاد الغال ( فرنسا وسويسرا) فى اوائل القرن الثالث الميلادى ويقال انها رفضت عبادة الاوثان لانها كانت تدين بالمسيحية فامرالامبراطور بابادتها عن اخرها وكان تعدادها 6600 جندى ولم يبق منهم سوى فيرينا الفتاه الصعيدية التى ساحت فى اوروبا تبشر بالمسيحية وتعلمهم مبادىء النظافة الشخصيه, هذه مجمل قصة فيرينا, ومع ان الكاتب- اسامة البحر- استخدمها استخداما موفقا وبديعا . ولكن مادام المؤلف قد اشار الى ان قصة فيرينا حقيقة تاريخية فمن حقنا ان نقف لنرى الامر من وجهة نظر التاريخ. يقول عنها ديفيد ودز وهو اكادييمى متخصص فى الكلايسيكيات فى جامعة كورك فى ايرلندا - فى مقالة له بعنوان " اسطورة موريس والكتيبة الطيبية", انها قصة لا دليل على وجودها تاريخيا. وقد نشر هذه الدراسة التى فصل فيها الادلة التى تدحض قصة فيرينا وتثبت انها محض اسطورة لا اساس لها من التاريخ الحقيقى فى " مجلة التاريخ الكنسى" عام 1994.
محمود محمد مكى
باحث دكتوراه فى الأدب الإنجليزى
ناقد أدبى ومترجم
mohmoudm@yahoo.com

Wednesday, 30 December 2009

تعلق المهندس /شرين الكردى على رواية د.حياء الكاشف

الاستاذ والصديق العزيز/ اسامة البحر
أرسل اليك انطباعاتى عن روايتك الرائعة .. لعلها تنقل مشاعر قارئ تأثر بها كثيرا
فى رائعته(د/ حياء الكاشف ... زياره اخيره للوطن)
عشت كل كلمة .. كل همسة .. كل مكان وزمان مع أسامة البحر ..
انا واحد من هذا الجيل الذى عاش عصر عبد الناصر .. والسادات .. ومبارك .. أخذتنى الكلمات والمواقف الى حيث مشاهد وأماكن وأحداث ملأت روحى وكيانى فى يوم من الأيام بكل تفاصيلها ونقشها على مر الزمن .. قناة السويس .. والسد العالى .. والنكسة .. وحرب الاستنزاف التى حتى ونحن فيها نبدو منكسرين ..فقد غيرنا مفاهيم الحروب البحرية فى العالم بعد هزيمة يونيو بشهور قليلة ..باغراق المدمره ايلات ثم حرب أكتوبر المجيدة ..
كذلك نقلتنى الى عصر التحولات والقفزات الى المجهول بلا رؤيا ولا وعى .. ذلك المجهول الذى لم نعد منه الى الآن .. وحين انتبهنا ونظرنا الى مصرنا .. وجدناها فى ملابس رثة .. بعد أن كانت تلك الصبية التى تتمايل على ضفاف النيل .. تجدل ضفائرها وتمشى فى حياء .. فهى عروسته منذ الأزل ..

تلك الصبغة الرومانسية النضرة للرواية أعادتنا للزمن الجميل وواقعنا المصرى الذى شببنا عليه .. وعشناه بتلقائية وعواطف فطرية قبل ان تغـيّرها ثقافات دخيلة علينا ..
أعادتنا تلك المشاهد العذبة لتذوق الجمال مرة أخرى من خلال تفاصيل اللقاءات ورقى المشاعر..
فمن المواقف التى لفتت نظرى موقف الغجرية ضاربة الودع وحياء تسألها: شوفيلى امتى هاتجوز القمر اللى قدامى ده .. وقد ظنت انهما زوجان .. فاذا بها تخاطب ادهم قائلة :
- خليكوا على كده ......ربنا يهنيكوا
Page 1

- النظام اللى معاك ده طيب قوى .. ونضيف قوى .. ومافيش منه دلوقتى
فقد اختصرت تلك الغجرية معنى الخصوصية فى هذا المشهد .. والذى هو المعنى الاول للعلاقة العاطفية .. والذى هو أيضا أهم من الورقة والعقد واى مراسم أخرى
*أعجبنى أيضا وصف الرقص الشرقى بانه فن يعبر بشكل تلقائى وعفوى عن فرحة المرأة بجسدها وقدرتها على ان تجعله ينطق لغة انثوية خاصة به
كذلك فان لكل كاتب لازمة هى جزء من شخصيته .. نلاحظها هنا فى بعض التعبيرات ..
أيشارب برتقالى او ليمونى طازج
الافكار الجادة الطازجة
بشرة الوجه كملمس البرتقال ذى العصير الظازج
لبن الفجر الندى
وهى التى تعكس الحيوية والتوق للتجدد والبدايات المنعشة على الدوام

*هذه الرواية الرائعة الى جانب رومانسيتها العالية .. جاءت بباقة من المعلومات لايعرفها الكثيرون .. بعضها تاريخى .. فقد قدمت للقديسة فيرينا التى زينت ايقوناتها كنائس المانيا وسويسرا .. تحمل فى يد مشطا .. وفى الاخرى ابريقا من الماء لتعلم أهل سويسرا النظافة الشخصية .. ما فاجأنى انها تلك الفتاة الصعيدية التى نزحت من طيبة الى أوروبا عندما كانت مصر تحت الحكم الرومانى
لكن الأحلى هو روعة وعمق الربط بين هذا المشهد والمعانى التى كنا نتغنى بها مع أم كلثوم فى أغنية طوف وشوف ( كان نهار الدنيا ماطلعشى .. وهنا عز النهار)
Page 2


وبعض المعلومات علمى وقد قدمت زيارة متأنية لمتحف كلية العلوم بالاسكندرية والتى أخرجت حياء الكاشف وزويل وأسامة البحر أيضا .. حيث البللورات الشفافة والعينات الرسوبية التى تحكى التاريخ والمملكة الحيوانية ..

وأخيرا سياسى .. فى نقد موضوعى متكامل عن التجربة الناصرية .. ودعوة لاستكمالها حيث أن هذا الزعيم كان .. وسيظل التجسيد الحقيقى لحلم العظمة المصرية والعربية ..
لقد حذر من الانتحار بالغاء التجربة الناصرية .. لكنه ذكر أن من واجبنا اصلاحها .. لأن إلغاءها هو الغاء لهويتنا .. وهناك ألف ايلات تحيق بنا وتقترب من شواطئ هذة التجربة لطمسها .. والى الأبد ..

أخيرا يلفت انتباهى ماتحت العنوان .. زيارة أخيرة للوطن .. فلا أدرى لماذا بدا لى لأول وهلة وكأنه تحذير أو تنبيه أخير .. أكثر مما هو نهاية لبطلة القصة وحبيبها .. فهل أراد أسامة البحر أن يقول انتبهوا .. مصر تنتحر ؟ .. أم أن مصر مهاجرة نهائيا من التاريخ .. ومن الجغرافيا أيضا ؟

مهندس/شيرين الكردى

شكرا للصديق الكريم والاخ العزيز ...المهندس/شيرين الكردى....من كل قلبى على جديتة واهتمامة ومشاعرة الودودة المحبة الطيبة...وصدقة واخلاصة فى التعبير..عما عاناة جيلنا وكابدة وسعد بة ايضا.. من ايام ذلك الزمن الجميل حقا اشكرة مرة اخرى واعتز بة...اخا وصديقا ورفيق درب .
اسامة البحر
Page 3

Tuesday, 29 December 2009

نماذج من كلمات النقاد

قرا الصديق العزيز..د/محمد عبد المعز علام ...رواية( حياء الكاشف..زيارة اخيرة للوطن)...ولا اعتقد حقا بانة قد اكتشف وكما قال هو نقطة النور فيها فقط ...عندما اشار الى روعة الحوار وعذوبتة على حد تعبيرة الكريم بل ارى ان كلماتة الصادقة هى التى جاءت بشفافيتها وحميميتها الاخاذة وكانها وقودا مضيئا فى ذاتة اضيف ليجدد نورهاكى.تصبح اكثر توهجا... بل اكاد اقول اكثر انارة واستنارة......شكرا للصديق العزيز جدا د/محمد.عبد المعز علام....القارئ والناقد المبدع...............اسامة البحر


حياء الكاشف...أنشودة جهاد

يحكى أن إبراهيم بن أدهم بينما هو فى حجه وطوافه قابل متصوفا من سمرقند ، فتباروا فكريا ؛ سأله الرجل السمرقندى: "ما حال الزهد عندكم ؟" . رد بن أدهم:
"الزهد عندنا أنه إذا أعطينا شكرنا ، وإذا منعنا صبرنا"...ضحك السمرقندى قائلا :" هكذا تفعل كلاب سمرقند...أما الزهد عندنا فإنه إذا منعنا شكرنا ،وإذا أعطينا آثرنا..."
تذكرت هذه المقولة الشيقة التى تشبه المعادلات الرياضية المسلية وأنا أقرأ أن "حياء الكاشف" قد أسماها أبوها كذلك لأن الإحسان هو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فهو يراك..."
لمس ذلك وترا حساسا داخلى ونوعية مفضلة من الحوارات التى تربيت عليها واضطرتنى الظروف أن أفتقدها الآن.
كنت أكابد مرارة كابدها الكاتب أثناء إنجازه عمله ؛ مبعثها سعيه للكمال، وهو هدف نفق فى سبيله كل الشهداء ولم يقتربوا منه. وتبقى المتعة ليست فى الغاية بقدر ما هى لحظات نتذكر فيها نشوتنا ونحن فى الطريق، فنفضت عن نفسى غبار النظريات، وأطلقت لنفسى العنان وأنا أستمتع بالقراءة...
نقطة النور فى هذه الرواية روعة الحوار و عذوبته، و إحساسك الذى لا شك فيه بإن هذا الحوار قد حدث فعلا، انسيابية ناعمة كجسد بلا أخطاء ، أو كما يطلق عليه The Flawless Body ، ولا عجب، فأسامة البحر أبدع فى تصويره كشخص يعيش التجربة...أو بمعنى أصح، كشخص حرم منها...وإذا كان الحرمان بفعل فاعل فلا أظن ذلك مبررا للإسهاب فى شرح الفساد كما جاء فى الرواية كأن الكاتب غير واثق من غرقنا فيه للآذان...و لكننى مع ذلك استمتعت وأكاد أغض النظر عن كل ذلك، و عن الوصف التفصيلى لمتاحف كلية العلوم بجامعة الإسكندرية ، فعلها من قبله كثيرون عباقرة، و ها هو واحد يضاف إلي القائمة... أتذكر أن إحدى روايات كاميلو خوسيه ثيلا التى كانت تسرد حادثة قتل قد ذيلت بتقرير الطبيب الشرعى المفصل عن القتيل...الجنون فنون...هذه قدرية آمنا بها، ولكن ما أصابنى بالشجن أنه خالجنى شعور أن أسامة البحر يكتب كأنه يكتب روايته الأخيرة، فتخيلوا مدى العناء والمسئولية من شخص يصدر باكورته تحت هذا العبء لتكون الخاتمة، والذى لو خفف ثقله عن نفسه لانطلق برحابة أكبر...
يا صديقى العزيز؛ تحدثت عن الحب والخير و الجمال فأسهبت و أبدعت وجعلتنى أكثر شوقا فى انتظار رأيك فى اشياء أخرى تملأ حياتنا...
شاعريتك ذكرتنى بالرباعية:

التقى إيمان أم انت التقى...
يا صلاة فى خشوع ما بقى...
إن محرابى مع الحب ارتقى...
صوب فيض من جمال أغدقا...
حين لاح الوجه نورا أبرقا...
من رحيق الحب قلبى قد سقا...
يمنح الأيام عندى مشرقا...
لا ينال الشيب منها مفرقا...

أستاذ أسامة: اكتب كما لم تكتب من قبل، أطلق روحك من سجنها ، لا تسع للكمال فهو وهم، لا تخش النقد فهو صديق معين، لا تخش الخطأ حتى ولو عن قصد... لقد تعلمت من أختى الصغرى شيئا عندما قالت لى: " قليل من الإهمال يصلح الأعمال".
إذا كانت حياء الكاشف قد احتضنها النيل ؛ فإن العنقاء التى تتلبس روحك لا بد أن تقوم من رمادها.
من أجل خاطرى أنجز روايتك الثانية حتى أكون أكثر حرية فى انتقادك ...
لا أريدك زاهدا سمرقنديا...أريدك ثائرا مصريا...
محمد عبدالمعز علام

Monday, 28 December 2009

تنويه عن موعد مناقشة رواية د.حياء الكاشف بالصالون الثقافى للدكتور علاء الاسوانى

تعقد بالصالون الثقافى للروائى الكبير د/علاء الاسوانى ندوة لمناقشة رواية...
(د/حياء الكاشف.....زيارة اخيرة للوطن.)..للكاتب اسامة البحر..مدير الصالون.. يتناول الرواية بالنقد والتحليل لفيف من الكتاب والنقاد فى مقدمتهم الروائى الكبير د/علاء الاسوانى..د/عبد الحليم قنديل..د/هشام عيسى..د/كريمة الحفناوى..د/محمود مكى.د/محمد عبد المعز علام. وتعقد الامسية فى موعد الصالون الاسبوعى المعتاد فى التاسعة من مساء الخميس 11/مارس الحالى بمقر حزب الكرامة تحت التاسيس(2شارع امين سامى المنيرة..القاهرة).. يستعرض الكاتب فى الرواية احلام واشواق مصر فى التغيير نحو حياة افضل من خلال قصص حب ومواقف درامية يمر بها ابطال هذا الحلم تبرز النجاحات والاخفاقات فى مسيرة حياتهم خلال النصف الثانى من القرن العشرين ومع بداية الحلم الناصرى وانتهاء بما يجرى فى مصر الان من انحسار وانكسار
.

Tuesday, 22 December 2009

بيان صحفى

بيان صحفى
تقام فى السابعة من مساء الاثنين القادم 21 ديسمبر2009 الحالى بساقية الصاوى احتفالية كبرى يتم الاعلان فيها باذن اللة عن نتيجة مسابقة ( نهر البحر ) السنوية للفنون التشكيلية وهو اسم الفنانة الشابة الراحلة نهر اسامة البحر التى استشهدت هى ووالدتها واختها الصغرى بانهيار عمارة لوران بالاسكندرية فى 24 ديسمبر 2007 وتبدا فعاليات البرنامج بعد ان يفتتح الفنان التشكيلى الكبير الاستاذ /حلمى التونى معرض لوحات من ابداع الفنانة الراحلة مع اللوحات الفائزة والمشاركة فى المسابقة يعقب ذلك توزيع جوائز مالية قيمة مع شهادات التقديرثم تبدا ندوة يديرها الروائى الكبيرد/علاء الاسوانى ويحضرها لفيف من الكتاب والفنانين والصحفيين والمثقفين واصدقاءها ومحبيها للحديث عن اعمالها وكتاباتها لتكريم اسم الفنانة واحياء الذكرىالسنوية الثانية للاسرة الراحلة لتصبح هذة المسابقة تقليدا يقام باذن اللة فى نفس الموعد من كل عام
برجاء التنوية عن هذا الحدث وتشريفنا بالحضور للتغطية الصحفية والاعلامية مع خالص التقدير والمودةوالاحترام



مهندس/اسامة البحر