الكلمة التى القاها المهندس/اسامة البحر امام جمهور الحاضرين بمقر مركز الجيزويت الثقافى بالفجالة- مساء الاربعاء 26/10/2011 فى الحفل الذى اقيم تكريما لروح شهيد الثورة الشاب /مينا دانيال بماسبيرو فى 9/10/2011 رحمة الله وتكريما لارواح كل شهداء الوطن.....

Friday 29 January 2010

اسرتى الحبيبة الشهيدة..منى ونهروندى... 3 سنوات على غيابكم أفتقدكم ولن انساكم بابا اسامة

مساء....لاانسانى

شيىء ما فى هذا المساء...يبدو لاانسانى....فانت فقط تجلس وحيدا....وفجاة تكتشف ان حياتك تخلو من رفيقة او صديقة او حبيبة يسعدك ان تسال عنها...او تسمع صوتها....وانها قد تنتظرك فى اوقات ما لتراها...او تصحبها لتكونا معا...على طريق ما...مسافرين الى مكان ما....او حتى فى ذلك المساء نفسة تشاهدا معا...وجة القمر...او رائحة البحر....او صوت النهر.
شيىء ما اخر قاس...يبدو فى هذا المساء اللاانسانى...وانت تكتشف فجاة انة لاطفل لك... تجلجل ضحكتة.وتتطاير خصلات شعرة وهو يندفع لاحضانك..فتحنو علية..وفى الصباح تلعبا معا..وتفرحا معا بدفء الشمس..ورائحة البحر...او حتى صوت النهر نفسة ...وتلاحظا معا انة صوت اخر لنهر اخريجرى فى صباح جديد.
يالغدر هذة الحياة وقسوتها....عندما تصدقها من قلبك....وهى تخونك بلا قلب...وفى اللحظات الاخيرة.
صدقونى...لقد حاولت ايضا ان افكر بشكل اخر.اكثر ايجابية...وهذا ما قلتة لنفسى....عندما تذكرت شيئا عن نبل الانسان..فى ذلك المساء اللاانساتى...وانا محاط بكل هذا الجمال الذى عشقتة دائما معهم....وخاصة تغريد الطيور وشقشقة العصافير....ووجة القمر..ورائحة البحر...وصوت النهر..وفرحة الاطفال..واننى سعدت دوما بكل هذا ...ومع ذلك فقد ظلت هناك ايضا اشياء مفقودة...والام لادواء لها...كلما افتقدت جمالا اخرغاب عنى لانسانة عشت طول عمرى احبها وما زلت احبها من كل قلبى...فقد كان جمال روحها ورقتها ورضاها عن الحياة معان كلها لاتعوض...مثل براءة اطفالى وطهارة قلوبهم ونقاء نظرتهم التى غابت عن عيناى والتى هى ايضا اشياء لايمكن نسيانها...ولذا..لم يعد فى مقلتاى غير دموع لااستطيع حبسها... خاصة كلما حل بى ذلك المساء..... حاملا لى معة ذلك الشيىء اللاانسانى....فسامحونى....


اسامة البحر
30/9/2010

No comments: