تلك هي دائما كلمة على لسانى أرددها عندما اسمع خبر موت أحد وهذا ما قلته عندما ماتت أمى فتحجرت الدموع فى عيناى ولم أبكى وما فعلت سوى أننى نظرت إلى السماء وقلت يا رب سبحانك الحى الذى لا تموت ..
وعند سماع خبر وقوع عمارة لوران فحزنت جداً ولم أتخيل أبداً أن يكون لى أحد فيها الا عندما زادت ضربات قلبى وانا أذكر الاب الروحى لى وهو أسامة البحر فقلت سأتصل وأطمئن وقلبى يدعو أن يكون ما يدور بخلدى أن يكون أوهام فى أوهام ويأتينى صوت بابا أسامة وفى هذه اللحظة ما شعرت انه اسامة البحر ولكن شعرت انه اسامة البركان أو الفيضان من الحزن والألم على حبات عينيه نهر وندى وزوجته يا لهول الصدمة على قلبه الكبير الذى يساع الدنيا بأكملها من كثرة الحب والعطف ويا لهول الصدمة على قلبى الصغير الذى لا يستطيع أن يصدق ولا يستطيع أن يقف بجانب هذا الأب الملوع بآلام الحسرة وكسرة القلب وهطلت الدموع مثل الأمطار على وجنتى وأنا أتذكر كلام الأب الجميل فى الروح والأخلاق أسامة البحر عن ابنتيه التى كنت اتمنى أن أراهم فى الحقيقة من كثرة الحديث عليهم فهو كان يعتبرنى ابنته وكان يجهز للقاء عاجل بين اخوتى نهر وندى ولكن يا لسوء حظى أن أحبهم من غير أن أراهم ولم تراهم عيونى إلا عندما نشرت صورهم على أغلفة المجلات والجرائد يا لحسرة قلب أبى وقلبى معه.. فيقولون عنهم أنهم أولاد موت وهل الموت ينجب .. ولو كان الموت ينجب فهل كان مثل القطة التى أكلت أولادها خوفاً عليهم من البشر.. أسئلة كثيرة تحيرنى ولكنها حكمة وقدراًَ من الله عز وجل وعلينا أن نرضى ونحتسب.
كلمة أخيرة وعذرى على اننى اخدت من وقتكم فى قراءة كلامى كتير
برغم مصيبتك فى أزهار عمرك يا أبى
ومصيبتك فى رفيقك عمرك يا أبى
أدعو الله لك بأن يحمى قلبك الرقيق الطيب الحنون
بالصبر بالصبر بالصبر
فلا شئ غير الصبر معين على الليالى القادمة
وأنا معك يا أبتى بعد الله عز وجل
عصا لك تتوكأ عليها إلى آخر العمر
لا أستطيع غير أن أقول ربى ارحم شهيداتنا (منى ونهر وندى) ونحتسبهن عندك فى الجنة إن شاء الله
وأخيراً دعائى لشهيداتنا أهديهم دعائى لعل الله يقبلهه منا جميعاً
اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا.
اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان.. اللهم يمن شهيداتنا منى ونهر وندى كتابهن ويسر حسابهن وثقل بالحسنات ميزانهن وثبتهن على الصراط أقدامهن وأسكنهن فى أعلى الجنات فى جوار نبيك ومصطفاك
-------
وفـــاء يونــــس
صحفية
وعند سماع خبر وقوع عمارة لوران فحزنت جداً ولم أتخيل أبداً أن يكون لى أحد فيها الا عندما زادت ضربات قلبى وانا أذكر الاب الروحى لى وهو أسامة البحر فقلت سأتصل وأطمئن وقلبى يدعو أن يكون ما يدور بخلدى أن يكون أوهام فى أوهام ويأتينى صوت بابا أسامة وفى هذه اللحظة ما شعرت انه اسامة البحر ولكن شعرت انه اسامة البركان أو الفيضان من الحزن والألم على حبات عينيه نهر وندى وزوجته يا لهول الصدمة على قلبه الكبير الذى يساع الدنيا بأكملها من كثرة الحب والعطف ويا لهول الصدمة على قلبى الصغير الذى لا يستطيع أن يصدق ولا يستطيع أن يقف بجانب هذا الأب الملوع بآلام الحسرة وكسرة القلب وهطلت الدموع مثل الأمطار على وجنتى وأنا أتذكر كلام الأب الجميل فى الروح والأخلاق أسامة البحر عن ابنتيه التى كنت اتمنى أن أراهم فى الحقيقة من كثرة الحديث عليهم فهو كان يعتبرنى ابنته وكان يجهز للقاء عاجل بين اخوتى نهر وندى ولكن يا لسوء حظى أن أحبهم من غير أن أراهم ولم تراهم عيونى إلا عندما نشرت صورهم على أغلفة المجلات والجرائد يا لحسرة قلب أبى وقلبى معه.. فيقولون عنهم أنهم أولاد موت وهل الموت ينجب .. ولو كان الموت ينجب فهل كان مثل القطة التى أكلت أولادها خوفاً عليهم من البشر.. أسئلة كثيرة تحيرنى ولكنها حكمة وقدراًَ من الله عز وجل وعلينا أن نرضى ونحتسب.
كلمة أخيرة وعذرى على اننى اخدت من وقتكم فى قراءة كلامى كتير
برغم مصيبتك فى أزهار عمرك يا أبى
ومصيبتك فى رفيقك عمرك يا أبى
أدعو الله لك بأن يحمى قلبك الرقيق الطيب الحنون
بالصبر بالصبر بالصبر
فلا شئ غير الصبر معين على الليالى القادمة
وأنا معك يا أبتى بعد الله عز وجل
عصا لك تتوكأ عليها إلى آخر العمر
لا أستطيع غير أن أقول ربى ارحم شهيداتنا (منى ونهر وندى) ونحتسبهن عندك فى الجنة إن شاء الله
وأخيراً دعائى لشهيداتنا أهديهم دعائى لعل الله يقبلهه منا جميعاً
اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا.
اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان.. اللهم يمن شهيداتنا منى ونهر وندى كتابهن ويسر حسابهن وثقل بالحسنات ميزانهن وثبتهن على الصراط أقدامهن وأسكنهن فى أعلى الجنات فى جوار نبيك ومصطفاك
-------
وفـــاء يونــــس
صحفية
No comments:
Post a Comment