الكلمة التى القاها المهندس/اسامة البحر امام جمهور الحاضرين بمقر مركز الجيزويت الثقافى بالفجالة- مساء الاربعاء 26/10/2011 فى الحفل الذى اقيم تكريما لروح شهيد الثورة الشاب /مينا دانيال بماسبيرو فى 9/10/2011 رحمة الله وتكريما لارواح كل شهداء الوطن.....

Saturday, 28 June 2008

وداعا ايها الوجه الملائكى

وداعا ايها الوجه الملائكي
Displaying the only post.
Post #1
Shreen wroteon June 28, 2008 at 1:40pm
تغطية: شرين منصورعلاء الاسوانى بالاسكندرية :ان المصريين يعيشون بالصدفة ويموتون ايضا بالصدفة..... فاالى متى؟وداعا عذرا ء الاسكندرية الصغيرة ... نهر اسامة البحر ذكريات لن تموت(اللهم إنى أسألك الشهادة بصدق و من كل شئ أسألك ميتة الشهداء...تلك كانت دعوة نهراسامة البحر عذراء الاسكندرية الصغيرة التى كانت مدونة في احدى كتاباتها الابتهالية ، دعتها واستجاب الخالق لدعواها ، نهر و ندى اسامة البحر ووالدتهما السيدة منى ما هى الا اسرة بسيطة راحت جميعها نتيجة الاهمال والفساد العارم في مجتمعنا الذي اصبح مثل الاخطبوط ، تلك الاسرة التى شاء القدر ان يبعد رب اسرتها المهندس أسامة البحرعن الاسكندرية لينقل لنا نتائج الاستهتار والفوضى التى ادت الى انهيار اسر بأكملها كانت من ضمنها اسرة البحر التى قامت بتعرية وجه خالى من أي ملامح انسانية يرتدى قناع مزيف مكتوب عليه الاهتمام بالشعب ومشاكله ولا للرشاوى وايقاف كل مهمل الا ان هذا القناع لم يدم طويلا فقد انهار مع انهيار عمارة لوران يوم 24/12/2007.أقام المهندس والد الشهيدات معرضا بأتلييه الاسكندرية تخليدا لذكرى الفنانة الصغيرة التى لم يستطع الشعب السكندري معرفتها عن قرب الا بعد وفاتها ، حيث قام والدها بجمع لوحاتها الفنية اثناء فترة الدراسة ومشاريع تخرجها ، بالاضافة الى صورها الشخصية والشهادات التى حصلت عليها من كلية الفنون الجميلة والتى شملت شهادة التخرج وشهادة تقدير لكونها الطالبة المثالية للكلية..بدأت الندوة بكلمة رب الاسرة بكلمات شكر وامتنان لكل من شارك باقامة المعرض وتنظيمه ومن قام بالحضور خاصة الروائي الكبير الدكتور علاء الاسوانى الذي جاء من القاهرة لكي يشارك صديقه اسامة البحر في المعرض الذي اقامه.وقد اشاد الروائي الكبيرخلال كلمته بان ما حدث لعمارة لوران حدث بفعل فاعل هو الفساد الحكومى الذي يغطى كل مجال ,وباننا قد تعلمنا درسا ان المصريين يعيشون الان بالصدفة ويموتون ايضا بالصدفة وانه لا يوجد أي نوع من النظام في هذا النظام السياسي يهتم بصحة المصريين او حياتهم او مشاكلهم ربما لو كانت مصر محتلة احتلالا اجنبيا لما تدهورت قيمة الانسان المصري الى هذا الحد، اما ان تتدهور قيمة الانسان تحت من يزعمون انهم قد خرجوا من الشعب المصري وانهم على ولائهم فهذه كحقيقة كذبة تضاف الى المأساة ، وان ما حدث في عمارة لوران حدث في عمارات اخرى كثيرة ربما كانت عمارة لوران قد أخذت من الاهتمام الاعلامى نتيجة لموقعها وللطبيعة الاجتماعية للسكان الضحايا، لكن في الريف المصري والمناطق العشوائية والصعيد المصري هناك آلاف ولا أقول عشرات الالوف من الضحايا الذين ماتوا ويموتون كل يوم ضحايا للاهمال والفساد ، وان في مستشفيات مصر كل لحظة شخص يحتضر أو يموت نتيجة للفساد والاهمال ، وفي معاهد الكلى والسرطان ربما هذا هو الرقم الاكبر في الانجاز في النظام المصري هو عدد المصابين بالفشل الكلوى و السرطانات وبالفعل قد تفوقنا على العالم كله في هذه الارقام..على جانب أخر أشار الاسوانى خلال كلمته أن صديقه اسامة استطاع ان يحيل الحزن الخاص الي العام، وانه نجح في تحويل حزنه الى انشطة ووتنظيم لقاءات مثل هذه اللقاء، واحالة الحزن العيمق الى عمل عام ربما يجعل حدوث مثل هذه الكوارث اقل قليلا وذلك من خلال الجمعية التى سيقيمها تحت اسم (جمعية منى نهر الندى) لرعاية شهداء الحكومة المصرية ، ومن خلال ايضا تحركه برفع دعوى ضد المتسببين في الحادث.أما عن كواليس كلمته التى كتبها في نهر اسامة البحر ، انه فقط كان على علم بأنها طالبة في كلية الفنون الجميلة ولم يتوقع مستوى اكثر من طالبة الا انه فوجئ بموهبة قوية ومدهشة وانها استطاعت من خلال الرسوم وضع ملامح في لوحاتها الفنية، واوضح أن نهر هي فتاة الطبقة المتوسطة العليا وانها لا تعانى من أي مشاكل حياتية خلال حياتها القصيرة وانها محبة ، وان البورتريهات الشخصية التى قامت برسمها بها حزن وهواجس وفزع غريب وكأن تلك الوجوه رأت شيئا لا نراه نحن ،وهذا ما قد ظهر خاصة في بورتريه قد رسمته وكتبت بداخله بالانجليزية الى متى هذا العذاب.وعلى هامش الندوة قد تم توجيه سؤال الى الكاتب الكبير حول احتمالية تحويل قصة الشهيدات الى رواية فاجاب ان الروائي يستفيد من كل ما يعيشه من احاسيس وتجارب انسانية الا انه لا ينوى الاستفادة من تلك الحادثة.أما عن كلمة والد الشهيدات كانت تحمل في طياتها مشاعر متضاربة بين حزن دفين وصبر باستطاعته ان يسقط جبال حيث كانت رسالة من والى نهر حيث تخيل والدها انها تقول له لا اعرف كيف اصف لك يا ابي سعادتى وانا اعيش الحقيقة ولقد وجدت كل ما اتفقنا عليه سابقا ، هذا وقد ذكر في كلمته ان المعرض سينتقل الى القاهرة في ذكراه السنوية 24/12/2008 بعد مرور عام وبعد اصدار الاحكام في القضية ، هذا بالاضافة الى اقامة مدونة لمتابعة كل المواهب .أشار الاستاذ محمود رشدي والخبير في ادارة الازمات و المسؤل عن اقامة الجمعية ، ان المهندس اسامة البحر هو نموذج رائع كيف تخرج من الازمة بنتائج ايجابية من خلال اقامة المدونة على الانترنت وانشاء الجمعية ليكون الهدف منها محاربة الفساد ومساعدة المحتاجين وكفالة الايتام ،والتى قام الدكتور محمد شاكر عميد كلية الفنون الجميلة سابقا بتخصيص شقة لتكون مقرا للجمعية.وقد أعربت الاستاذة كريمة الحفناوى الناشطة في حركة كفاية عن حزنها الشديد للحال الذي وصلت اليه مصر واننا بالفعل شهداء الفساد والى متى سنظل ضحايا ونظل لنقدم الكرابين والى متى سنقدم شبابنا وبناتنا .. هذا وقد خانتها دموعها لتذرف لتوضح لنا بشاعة ما نحن فيه . أما عن كلمة الحضور فكانت اهمها وهى كلمة القى بها أحد اصدقاء والدها :ان نهر كانت تقول في بيتها (انا نفسي نموت مع بعض)وبالفعل الا انه كان لابد من ان يبقى اسامة لكى يخلد ذكراها ، كما ان موتها لم يكن بالشئ الغريب لأن الزهور المبدعة دائما تقطف مبكرا فمن منا ينسى وفاة هاشم الرفاعى 26 سنة وسيد درويش 31 سنة.اثقل ميزانى يوم الدين وترفعنى لمنازل المجاهدين والشهداء ولأعلى درجات الرضا الالهى والجنة.. تلك كانت الدعوة التى طلبتها من الله وكانت لك يا عذراء الاسكندرية الصعيرة نهر اسامة البحر هى لن تكون اخر الكرابين التى قدمت للفساد والاهمال والتقاعص عن تحقيق العدالة.. فستظل ذكرى لن تموت.وداعا ايها الوجه الملائكى ...

No comments: