الكلمة التى القاها المهندس/اسامة البحر امام جمهور الحاضرين بمقر مركز الجيزويت الثقافى بالفجالة- مساء الاربعاء 26/10/2011 فى الحفل الذى اقيم تكريما لروح شهيد الثورة الشاب /مينا دانيال بماسبيرو فى 9/10/2011 رحمة الله وتكريما لارواح كل شهداء الوطن.....

Wednesday 14 January 2009

كلمة المهندس/اسامة البحر فى معرض إبنته الفنانة الشهيدة نهر بساقية عبد المنعم الصاوى فى احتفالية الذكرى السنوية الاولى والتى القاها امام الضيوف

بسم الله الرحمن الرحيم

السيدات والساده . الحضور ... الزملاء والأصدقاء.. أبنائى الشباب / السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .... و أهلا بكم

الليلة نقف جميعا فى مقام الجلال ... جلال الموت والشهاده ... فحياتنا و أعمارنا دائما و أبدا بيد الله جل جلاله و بأمره فى كل لحظة .... وتأتى هذه الليلة ايضا لنقف جميعا فى مقام عطايا الله وتجلياته .. نقف فى مقام الحق والخير والجمال .
أيها الأحباب ....
فى مثل هذه الأيام منذ عام مضى و بالتحديد فى صباح الأثنين 24/12/2007م , وفى لحظة مأساوية حزينة رحل عن دنيانا ست وثلاثون مواطنا و إنسانا مصريا إنتقلت أرواحهم جميعا إلى بارئها و إلى رحمه الله ... كان من بينهم كل أسرتى و كان هذا بمثابة يوم القيامة بالنسبة لى...
زوجتى الحبيبة ... رفيقة عمرى وملاكى الحارس الأنسانة العظيمة الشهيدة منى وإبنتاى الشابتان الشهيدتان نهر وندى وكانتا فى عمر الزهور ... ملائكة عاشوا معى حياتهم القصيرة وملائكة رحلوا بدونى فى لحظة ...( وإنما نعجل بخياركم )حكمة الله الخافية التى نجهلها وإنما المؤكد إنها الخير دائما ... فصبرا جميلا والله المستعان وإنا لله و إنا إليه راجعون .
السيدات والساده
إسمحوا لى ونحن نكرم الشهداء جميعا وليس أسرتى وجيرانى فقط ... أن نكرم أيضا فى هذه الأحتفالية كل شهداء الوطن وماأكثرهم للأسف فى هذا العقد الأخير الدامى من هذا الزمان الفاسد وإن كنا اليوم فى مقام آخر أكثر روحانية كما أشرت و إن لكل مقام مقالا فصبرا جميلا إلى حين والله يمهل ولا يهمل وإنه لغالب على أمره فى النهاية التى يملؤنى اليقين بأنها قد تكون أقرب مما نظن ولابد أن يكون لدم الشهداء ثمن أما الآن.. فإسمحوا لى أن نقف دقيقة حدادا على غيابهم ونقرأ الفاتحة تحية و ترحما على أرواحهم البريئة الطاهرة
(شكرا لكم )
السيدات والساده.... أبنائى الشباب
كان من بين هؤلاء الراحلين إخوه لنا .... مواطنون مصريون (مسيحون ) عشنا معا جيرانا و أصدقاء أحباء فى عشره طيبة و مودةدامت لسنوات طويلة مضت تستظل بمشاعر الحب والأحترام والطمأنينة والسلام ...
و الآن... إفتقدهم جميعا ... وقد كانت من بينهم أسرة مسيحية كاملة رحلت أيضا كلها مع أسرتى وأنا هنا أجد لزاما على ومن واجب الوفاء حيث أراد الله أن يستبقينى وحدى من الأسرتين و إلى حين ... أن أستأذنكم فى أن أنوب عن ذويهم و بلسانهم فى قراءة بضعة أسطر من الأنجيل تكريما وتحية لأرواح هؤلاء الجيران الأحباء ..... تقول كلمات الإنجيل :
"اللهم إجعلنا مستحقين أن نقول بشكر : أبانا الذى فى السموات .ليتقدس اسمك . ليأت ملكوتك . لتكن مشيئتك . كما فى السماء كذلك على الأرض . خبزنا الذى للغد أعطنا اليوم . و أغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا ولا تدخلنا فى تجربة. لكن نجنا من الشرير . بالمسيح يسوع ربنا لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد آمين."
أشكركم على حسن الأستماع.
أيها السيدات والساده
أشكركم جميعا من كل قلبى لحضوركم الكريم الذى أعلم أنه جاء من منطلق التراحم والتعاطف الأنسانى الواجب من قلوب مؤمنة خيره واعية بقضايا الرأى العام هزها الألم والموقف والحدث مما كان و سيظل له أبلغ الأثر فى نفسى ويمثل قيمة كبيرة عندى لن أنساها تحضرون و أنتم فى المقدمة النبيلة من صفوة هذا المجتمع و رموزه الشجاعة التى يعمر قلبها الإيمان الصادق بقضاياه العادلة من قضاه و مستشارين آجلاء و كتاب و فنانين مبدعين و صحفيين و إعلاميين مخلصين فى عرض آمال و آلام شعبنا العظيم الصابر و أحلام شبابه الجميل الواعد.. و لو إتسع المجال الليلة لشددت بيدى على كل إياديكم النبيلة فردا فردا بالتحية والسلام و العرفان... كما أشكر كل من حالت ظروفه الغير مواتيه عن الحضور أيضا ..ثم شكرى الجزيل وبلا حدود لمن كان لمجهودهم المخلص فضل أن تستكمل هذه الأحتفالية كل جوانبها كما أريد بها أن تكون و فى مقدمتهم / صاحب هذا المكان وراعيه الأستاذ والمثقف الكريم / محمد الصاوى والفنان التشكيلى الكبير / حلمى التونى و أخى الفنان التشكيلى الكبير / ثروت البحر ... هذا الإنسان الفنان المبدع على مدى نصف قرن باحثا مخلصا و عينه لا تفارق كل ما هو حق وكل ما هو خير وكل ماهو جميل فى هذا الوطن الغنى بكنوز تراثه العظيم ورموز أعلامه ومبدعيه، وحيث ظلت فى مقدمة أولوياته رعاية المواهب الشابة وكانت موهبة وبراءة إبنتى الفنانة الشهيدة نهر فى قلبه دائما والتى جاءت أفكاره و إقتراحاته المبتكرة و إبداعه الراقى هى أهم العناصر التى أخرجت ونفذت هذا العرض الجميل المتقن و المنظم للوحات إبنتى الغالية و باقى فعاليات هذه الإحتفالية كلها.

يبقى فى النهاية من لن أستطيع إيفاءه حقه من الشكر و الأمتننان أخى وصديقى العزيز الأنسان الرائع والروائى الكبير د . علاء الأسوانى على دعمه الصادق و مساندته الأنسانية الغالية لى دائما فى كل وقت خاصة منذ لحظة وقوع الحادث وحتى الآن وهذا ليس بجديد على قمة إنسانية كبيرة نفتخر بها و نعتز بعطاءها و إبداعها فى مصر و أمام العالم كله ، وإن وجوده اليوم معنا لمما يعطينا الأمل ويؤكد الثقة فى قدرة هذا البلد وحيويته على تجديد دماءه ومستقبله ، وهكذا يطل علينا هذا الرمز الجميل فى الوقت المناسب , وقد أصبح حضوره نفسه وكأنه رواية بديعة تجلس بيننا لنقرأها معا موضوعها هو حب الناس والوطن ,وحيث كنا ومازلنا نحتاجه بشده بكل ما يمثله من قيم التواصل مع الجماهير والتحدث بلغتها و التواضع والتسامح والمحبة والفهم للأخرين سواء فى قوتهم وجمالهم أو فى ظروفهم الغير مواتية أو ضعفهم الأنسانى فى مواجهة أقدارهم كما يتجلى هذا فى رواياته التى تستعرض الحياة فى واقعية جميلة سهلة ممتنعة و صادقة دائما بجانب مقالاته النبيلة إسهاما منه و مشاركة شجاعة فى تناول همومنا العامة فهو مثال للفنان الملتزم بقضايا فنه وقضايا مجتمعه فى نفس الوقت وهو ما أعتز به و أفخر به كثيرا ، و هكذا يأتى إيمانه بهذا الشعب و بهذا الوطن الذى سيظل دائما فى رباط إلى يوم الدين طالما تجمعه هذه الروح الأنسانية الراقية التى نشهدها هذه الليلة أشكره من كل قلبى وأرجو من كل الحضور و الشباب أن نحييه ونحى كلا من هذه الرموز الغالية و الكوكبة المضيئة فى حياتنا و شكرا لكم جميعا .
السيدات والساده ... أبنائى الشباب
أيها الأحباب ..... فى رأيى أن هذه ليست مناسبة للحزن فقط و لكنها مناسبة للحب أيضا أرجو من حضراتكم ألا نعتبر هذا اللقاء مناسبة للحزن الذى قد لا يكون هناك مهرب منه ... فنحن فى النهاية بشر .. وإنما أدعوكم وأدعو نفسى قبلكم للتسامى على الأحزان وأن نجعلها مناسبة للحب و الأمل والعمل والعطاء للحياة من حولنا .... مناسبة لإستدعاء كل القيم والمعانى النبيلة التى أصبحنا نفتقدها أخيرا بعد أن كادت أن تختفى للأسف من حياتنا ... فدعونا نوقد الشموع ولا نكتفى فقط بلعن الظلام الذى أثبتت الأيام وكل المواجهات الشجاعة بأنه لا تؤثر فيه أيه لعنات و هكذا فإن علينا أن نفكر معا كيف نواجه الجبن بسلاح يؤثر فيه ...
وحول هذا المعنى أيها الأخوة ... حيث لايأس مع الحياة طالما الإنسان يتنفس.. دعونا نضرب مثلا ... ونجعلها مناسبة لإحياء الأمل فى القلوب وفى أرواح وعقول هذا الشباب الجميل الرائع من حولنا الذى تتجسد بحضوره الآن قيمة الأنتماء والوعى بما هو قضايا رأى عام تخص مستقبله هو بالدرجة الأولى مع الآخرين،و يتأكد بوجوده معنى تواصل الأجيال ومدخلنا إلى هذا ... هو قوة الإيمان بالله وبهذا الشعب ... الإيمان الحق به والفهم الحقيقى لهذه القيم عمليا وذلك بمزيد من الأقتراب أكثر من قلوب الآخرين و بأن يصبح لهم مكان فى حياتنا ... فلاحق لى بدون حقوق الآخرين ولا خير لى بلا خير للأخرين ... ولا جمال فى هذا العالم لى وحدى لا يراه الآخرون معى ... لأنهم فى رأيى وببساطة هؤلاء الآخرون هم الوطن حقا .... وعندما يتسع قلبك لأبناء الوطن الذين خلقهم الله من حولك تتأكد قوة إيمانك بالله و إنتماءك إلى خلقه الذين يتجسد بك وبهم معنى وحقيقة هذا الوطن ومعنى السلام وجوهر الإسلام و غاية كل الأديان فلم يكن الله ليخلقهم عبثا لأنه لن تكون لك حياة وحدك بدونهم.
وذلك بنص الحديث الشريف " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " . وحيث يأتى نفس المعنى فى حديث شريف آخر " إن مشى أحدكم فى حاجة أخيه ساعة خير من مائة صلاة فى مسجدى هذا " .
وفى رأيى المتواضع أن هذا هو أول مقياس لصحة و قوة الإيمان ... حقا ما أوضح المعنى و أعمق بلاغة هذه العبارة وأجملها رغم كلماتها السهلة البسيطة ..نعم أيها الأخوة... إن الله محبة.. فتحابوا.. أحبوا بعضكم بعضا وتسامحوا هكذا يقول الإسلام و تقول المسيحية وكل الأديان.. فالحب هو الخلاص ، ولكن فى الحقيقة ما أصعب المهمة .. حيث التكلفة باهظة لمن يعلم
" قل هل يستوى الذين يعلمون و الذين لا يعلمون " صدق الله العظيم .
ولهذا يكتفى كثير منا بالحد الأدنى من الإيمان الذى بلا تكلفة... وبلا ثمن ولا يتعدى حدود الشكل فقط
اللهم إجعلنا من الذين يعلمون ويعملون بجوهر الإيمان الحق الذى يصدقه العمل ويدفعون تكلفته برضا وصبر .. فما أرخص هذه التكلفة مهما بلغت فى سبيل رضى الله سبحانه ... ليس طمعا فى جنته فقط ... ولكن فى رضاه و محبته قبل كل شئ .
والبداية أيها الأخوة أن يسأل كل منا نفسه بإخلاص بعد أن يفرغ من صلاته كيف يكون إيمانى بالله وحبى له حقا وصدقا و أنا مقصر فى محبتى لمخلوقاته إخوتى وجيرانى وأبناء وطنى ولا أفكر فيهم كما ينبغى وكما أمرنى الله ورسوله حتى يكتمل إيمانى كما جاء فى الحديث الشريف وحتى لو كانت بهم نقائص فأنا أيضا بى نقائص والكمال لله وحده, ولكنه بحكمته خلق النقص فى الحياة حولنا لأن اسمها الحياة الدنيا و حتى يدع لنا شيئا نفعله و مهمة نقوم بها ألا وهىعبادته وخلافته فى الأرض , وذلك بالسعى نحو الكمال الذى لن نبلغه حقا ولكن يبقى لنا شرف محاولة الوصول إليه بالمجاهدة والمكابدة على هذا الطريق الشاق الطويل والذى نسلكه من خلال الآخرين كما نسلكه من خلال أنوار القلوب و علامات و إشراقات الفطرة النقية فكل السبل تؤدى إليه ولا وجود إلا له و لا أرى الآن أمامى وأنا أنظر إليكم إلا هوسبحانه وتعالى .. وإلا كيف يكون الإنسان خليفة الله ولا يسعى إلى الله وهو الكامل فالحياة الدنيا ناقصة تسعى نحو هذا الكمال بالدين و الإيمان الحق وهى قاصرة تستكمل وتتقدم بالعلم والخير و هى مشوهه غالبا بالعبث فتجمل بالفن والإبداع الإنسانى الخلاق وهذه ضرورة من ضرورات الفن الذى هو المشهد المجازى للخلق, وهكذا أفهم معنى خلافة الله فى الأرض, ولن يفعل هذا سوى الإنسان أنت و أنا و نحن جميعا ، وهكذا أيضا أفهم معنى أن الله هو الحق وهو الخير وهو الجمال و أومن بتجلياته فى أبسط المخلوقات و فى الإنسان كما تتجلى فى عظمة الأنبياء و الرسل .
والآن إسمحوا لى أيها الأخوة أن أحدثكم عن صديقتى نهر الخير الجميلة قليلا ...:
كانت مؤمنة بأن الإنسان روح لاجسد ... وأن الروح إذا صلحت صلح الجسد وليس العكس، وكانت تردد وتغنى كثيرا أبياتا من رباعيات الخيام... أذكر منها:
إن تفصل القطرة من بحرها ففى مداه منتهى أمرها
تقاربت يارب ما بيننا مسافة البعد على قدرها
ياعالم الأسرار علم اليقين ياكاشف الضر عن البائسين
عدنا إلى ظلك فإقبل توبة التائبين
كما لو كانت تنتظر وتتعجل الشهادة.كانت أجمل من أن تكون حقيقة ... Too good to be true
وفى الواقع عندما أتحدث عن نهرفإنه من الصعب ألا أتهم بالمبالغة .. ولكن ما العمل وقد كانت حقا هكذا ؟؟؟ موهبة متميزة وحالة إنسانية خاصة جدا أرادبها الله أن تكون مثلا بيننا وإنما فى زيارة قصيرة لحكمة خافية أرادها ولا نهاية لحكمته ولا راد لقضاءه .

وكانت صديقتى قبل أن تكون إبنتى ... و أكاد أسترجع أحاديثها الممتدة عبر صداقتنا الممتدة حتى الآن عندما أتخيلها تقول لى فى أوقات هدوئى و صفائى و إنسحابى قليلا فى وحدتى للقاءها بعد الغياب برغم وجودها الآن فى الجنة وأنا هنا بينكم ... اتخيلها تقول لى :
لا أعرف كيف أصف لك يا أبى سعادتى و أنا أحيا الحقيقة بعد أن أفاقنى الله برحمته من أوهام دنيا عبرت و إنقضت ... لقد وجدت كل ما إتفقنا عليه هو الحق .... ولكن تظل حقيقة أن قصور الإنسان على أن يفعل الصواب هو المشكلة و أن البشر مكبلون بقدرتهم على أن يقعوا فى الخطأ لنقص إيمانهم ... فكلنا يا أبى ننتظر أن يحبنا الآخرون ويقدمون لنا ما نطلب ولكن لا أحد يسأل نفسه ... هل هو أصلا يحبهم بنفس القدر ... وماذا قدم لهم ؟!
أيها الأخوة ... كان ومازال بينى وبين نهر الكثير فالأجساد تفنى ولكن الأرواح خالدة تبقى لتتلاقى على الحب .... ويملأنى يقين داخلى أجهل مصدره بأنها تطالبنى قائلة :
يا أبى إن الله إستبقاك إلى حين لأنه يريد بك شيئا من أجلنا فقم به و أتمه قبل أن ألقاك قريبا حسب مشيئته ... فحكمته خافية حقا ... ولكن هناك علاماته و أماراته و إشاراته على الطريق منظورة لكل من حافظ على قلبه نقيا ليصبح قريبا منه ... إلى أن يفنى فيه آخيرا و أنا أقول لها- الآن يا إبنتى هأنذا أفعل نعم هأنذا يا نهر أفعل,وسوف تظلين أنت ووالدتك واختك تيجانا ملائكيه على رأسى إلى الابد تتألق دائما بقيم الحق والخير والجمال .
وأختم كلمتى بعبارة أحببتها من كل قلبى للسيد المسيح عليه السلام ،وهى جوهر فلسفتى فى الحياة وهى :
( ماذا يفيد الإنسان لو كسب العالم وخسر نفسه )
وهكذا فالسعادة فى نظرى هى أن تجد نفسك و أن تتحقق بقدر ترضى عنه ولن ترضى سوى برضا الله عنك فهو الغاية و المنتهى وهو الطريق , وهو الواحد الأحد الذى لا وجود إلا له ولا وجود إلا به وإنما نحن وكل ما فى هذا الكون لسنا سوى فقط بعض من تجلياته.
أيها الأخوة هذه دعوة للحب و للإيمان الصادق الصحيح و دعوة لأن نكسب أنفسنا .. و ألا نخسر هذا العالم أيضا ... و أن ندفع ثمن ذلك بشجاعة والسلام عليكم .

No comments: