الكلمة التى القاها المهندس/اسامة البحر امام جمهور الحاضرين بمقر مركز الجيزويت الثقافى بالفجالة- مساء الاربعاء 26/10/2011 فى الحفل الذى اقيم تكريما لروح شهيد الثورة الشاب /مينا دانيال بماسبيرو فى 9/10/2011 رحمة الله وتكريما لارواح كل شهداء الوطن.....

Sunday 18 January 2009

كتبت سوزى شكرى فى روزاليوسف


استضافت نقابة الصحفيين احتفالية لإحياء ذكري شهداء كارثة انهيار عمارة لوران بالإسكندرية، التي كان من بين ضحاياها الفنانة التشكيلية نهر أسامة البحر وأختها ندي ووالدتها، تضمنت الاحتفالية معرضاً تشكيلياًً لأعمال الفنانة، ضم نماذج من كتاباتها الأدبية وبعض من أدواتها الخاصة التي عُثر عليها بين الأنقاض، وتم عرض فيلم تسجيلي يوثق الأحداث بعنوان عمارة لوران.. الحياة والموت في مصر، واختتمت الاحتفالية بندوة أدراها الروائي الدكتور علاء الأسواني. قال علاء الأسواني عن نهرالبحرالتي ولدت عام 1981 وتخرجت في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية قسم التصوير عام 2004 واقتربت قبل رحيلها من الانتهاء من إعداد رسالة الماجستير بإشراف الدكتور الفنان محمد شاكر، والقارئ لخواطرها الأدبية يتعجب من هاجس الموت الذي سيطر علي فتاة في مثل عمرها.وأضاف: كتبت نهر أن الجسد الذي تلح علينا غرائزه وشهواته، ما هو إلا سجن يحيط بالروح ويكاد يخنقها، ولابد أن تنطلق الروح إلي النور الأزلي والحقيقة الأول، ولم تنفصل لوحاتها التشكيلية أيضا عن فكرة القلق الكوني الذي شغلها، فأكدت فيها أن البصيرة أقوي من البصر والقلب أقوي من العقل والفن أقوي من الموت، ويبدو أنها كانت زائرة إلي عالمنا الأرضي وعادت من حيث أتت. وتحدث والدها الفنان ثروت البحرعن أعمالها التشكيلية قائلا: تقييم أعمالها من الجانب التشكيلي وحده قد لا يكفي، فالجانب الإنساني وبراءاتها في الفكر هي سر إبداعاتها الفنية، فلم تحرص علي التوقع علي كل لوحاتها، كانت تسمو وتخاطبنا بالمضمون الروحاني، وعبرت عن ذلك بألوان تترقي وتعلو بنا إلي عالمها، وكانت خطوطها واسكتشاتها لغة تشكيلية خاصة لم نفهمها إلا بعد رحيلها. وضرب مثلا علي ذلك بلوحتها النوم في الشتاء التي رسمت فيها ثلاث فتيات نائمات، في أوضاع مختلفة ولكنهن مترابطات في كتلة وكأنهن شخص واحد، وبالفعل استشهدت هي وأختها ووالدتها وهن نيام وفي الشتاء. وكشف البحر عن إقامة ساقية الصاوي لمسابقة في الفن التشكيلي تحمل اسم نهر البحر، ستقام في شهر سبتمبر المقبل، للفتيات فقط من سن نهر، لتواصل عطاءها حتي بعد رحيلها كالملائكة التي تمنح ولا نراها.

No comments: