أنا متأسف ...
فهل تقبلون أسفي؟؟...
أعلم أن هذا لن يفيدكم ولن تهتموا به فأنتم الآن مع الشهداء والصديقين ولكنه الواجب ...
فمن حقكم علينا أن نتقدم إليكم بالاعتذار فأنتم ضحايا إهمالنا ... ضحايا عدم احترامنا للعلم ومخرجاته .
أنتم ضحايا متخذ قرار جاهل لا يعلم ولا يعلم أنه لا يعلم . لقد حاولنا أن ننبه وكتبنا ووضعنا الحلول ولكنها الرؤية الأحادية التي تكره النقد وتفتقد أسلوب التصحيح .
خمسة وعشرون عاماً مرت منذ محاضرتي الأولى عن إدارة الأزمات ، طوال ربع قرن من المحاضرات والندوات وورش العمل والمؤتمرات في مراكز إعداد القادة ومديريات التنظيم والإدارة والمحافظات والشركات والهيئات لم أجد صدىً حقيقياً لكل هذا . مازال أسلوب رد الفعل هو أسلوبنا المفضل ، والارتجال وعدم احترام القواعد والقوانين هي طريقتنا المثلى . ومنذ عدة سنوات خرجت إلى المجتمع المدني أخاطبه من خلال الجمعيات الأهلية وقصور الثقافة ربما نخلق سوياً تياراً يتبنى الأسلوب العلمي في التفكير لمواجهة الأزمات التي تحيط بنا من كل اتجاه ولكني فشلت ...
أنا آسف ...
لقد نسينا حريق قطار الصعيد وحادثة قطار كفر الدوار ... ونسينا غرق العبارة سالم إكسبريس وبعدها العبارة السلام . ونسينا حريق مسرح بني سويف، لقد نسينا عمارة مصر الجديدة وبعدها عمارة عباس العقاد والآن عمارة لوران التي راح ضحيتها 36 إنساناً بريئاً منهم الشهيدات منى ونهر وندى .
أنا متأسف يا سيدتي منى
أنا متأسف يا ابنتي نهر
أنا متأسف يا ابنتي ندى
فلم أستطع أن أفعل لكنَّ شيئاً ...
لم أكن مؤثراً حتى يتحرك أحد ...
لقد واجهت المفسدين بضعف وعجز ...
لقد سكت حين تم خطف بلادي بواسطة مجموعة من مصاصي الدماء .
والآن يا صديقي أسامة البحر هيا نضع أيدينا في أيدي جميع المصريين الشرفاء لنسترد مصرنا الحبيبة من هؤلاء الغاصبين الذين حولوا بلادنا إلى مقبرة كبيرة ، ودفعوا بشبابنا إلى تسول عقد تعيس عند كفيل غادر أو القفز في البحر عند سواحل الموت على أقدام الدول الأخرى .
لا لن نسكت فأرواح الشهيدات منى ونهر وندى تطل علينا من موقعها السامي لترى ماذا سنفعل ؟
وما هو موقفنا بعد كل ما حدث لهن؟
فهل سنخذلهن مرة أخرى ؟
فهل تقبلون أسفي؟؟...
أعلم أن هذا لن يفيدكم ولن تهتموا به فأنتم الآن مع الشهداء والصديقين ولكنه الواجب ...
فمن حقكم علينا أن نتقدم إليكم بالاعتذار فأنتم ضحايا إهمالنا ... ضحايا عدم احترامنا للعلم ومخرجاته .
أنتم ضحايا متخذ قرار جاهل لا يعلم ولا يعلم أنه لا يعلم . لقد حاولنا أن ننبه وكتبنا ووضعنا الحلول ولكنها الرؤية الأحادية التي تكره النقد وتفتقد أسلوب التصحيح .
خمسة وعشرون عاماً مرت منذ محاضرتي الأولى عن إدارة الأزمات ، طوال ربع قرن من المحاضرات والندوات وورش العمل والمؤتمرات في مراكز إعداد القادة ومديريات التنظيم والإدارة والمحافظات والشركات والهيئات لم أجد صدىً حقيقياً لكل هذا . مازال أسلوب رد الفعل هو أسلوبنا المفضل ، والارتجال وعدم احترام القواعد والقوانين هي طريقتنا المثلى . ومنذ عدة سنوات خرجت إلى المجتمع المدني أخاطبه من خلال الجمعيات الأهلية وقصور الثقافة ربما نخلق سوياً تياراً يتبنى الأسلوب العلمي في التفكير لمواجهة الأزمات التي تحيط بنا من كل اتجاه ولكني فشلت ...
أنا آسف ...
لقد نسينا حريق قطار الصعيد وحادثة قطار كفر الدوار ... ونسينا غرق العبارة سالم إكسبريس وبعدها العبارة السلام . ونسينا حريق مسرح بني سويف، لقد نسينا عمارة مصر الجديدة وبعدها عمارة عباس العقاد والآن عمارة لوران التي راح ضحيتها 36 إنساناً بريئاً منهم الشهيدات منى ونهر وندى .
أنا متأسف يا سيدتي منى
أنا متأسف يا ابنتي نهر
أنا متأسف يا ابنتي ندى
فلم أستطع أن أفعل لكنَّ شيئاً ...
لم أكن مؤثراً حتى يتحرك أحد ...
لقد واجهت المفسدين بضعف وعجز ...
لقد سكت حين تم خطف بلادي بواسطة مجموعة من مصاصي الدماء .
والآن يا صديقي أسامة البحر هيا نضع أيدينا في أيدي جميع المصريين الشرفاء لنسترد مصرنا الحبيبة من هؤلاء الغاصبين الذين حولوا بلادنا إلى مقبرة كبيرة ، ودفعوا بشبابنا إلى تسول عقد تعيس عند كفيل غادر أو القفز في البحر عند سواحل الموت على أقدام الدول الأخرى .
لا لن نسكت فأرواح الشهيدات منى ونهر وندى تطل علينا من موقعها السامي لترى ماذا سنفعل ؟
وما هو موقفنا بعد كل ما حدث لهن؟
فهل سنخذلهن مرة أخرى ؟
دكتور مهندس/ محمود رشدي
أستاذ نظم المعلومات
وخبير إدارة الأزمات