الكلمة التى القاها المهندس/اسامة البحر امام جمهور الحاضرين بمقر مركز الجيزويت الثقافى بالفجالة- مساء الاربعاء 26/10/2011 فى الحفل الذى اقيم تكريما لروح شهيد الثورة الشاب /مينا دانيال بماسبيرو فى 9/10/2011 رحمة الله وتكريما لارواح كل شهداء الوطن.....

Thursday, 31 December 2009

وكتب الناقد الكبير الاستاذ/ محمود مكى عن رواية د.حياء الكاشف

وقرا الناقد الجميل والصديق العزيز الاستاذ/محمود محمد مكى روايتى
(د.حياء الكاشف...زيارة اخيرة للوطن)...وبعد شكرى الجزيل لة من كل قلبى وان كنت اشك فى ان اكون مستحقا لكرمة البالغ فى نقدة الجاد والرصين للرواية ولكن هذا هو شان الناقد عندما يكون مبدعا..حيث تكاد تكون كلماتة تبدو و كانها نوع من المشكاة التى يضيى نورها جوانب العمل...ليظهر ملامح الجمال والحيوية فية ان وجدت ويغوص فى عمقة بقلب محب...وعقل متفتح مثقف وهذا هو الاستاذ/محمود كما عودنا.. وهذة هى شخصيتة التى تاسرك بعلمها وادبها الجم ....شكرا لك يا صديقى العزيز من كل قلبى وهنيئا للادب بك ناقدا مبدعا...وهاديا لة على الطريق
اسامة البحر
"د.حياء الكاشف.....زيارة اخيرة للوطن" ملامح وجودية معذبة
بقلم
محمود محمد مكى
تتناول رواية "د. حياء الكاشف....زيارة اخيرة للوطن " - للكاتب اسامة البحر - حياة البطلين أدهم المصرى الاستاذ الجامعى المبرز فى تخصصه فى كلية العلوم الذى ترك الجامعة ليعمل خارجها لان وسطها اصبح لا يلائم روحه الشفافة ويعمل فى شركة كبيرة وعلاقته مع محبوبته د/ حياء الكاشف التى كانت تلميذته عندما كان معيدا فى كلية العلوم وسافرت الى امريكا لانجاز اطروحتها للدكتوراة وحيث عملت هناك. وتعود فى زيارات الى القاهرة من ان لأخر . من خلال علاقة أدهم و حياء نكتشف ما اصاب الانسان المصرى فى الاربعين عاما الاخيرة من تدمير على المستوى الثقافى والحياتى وكأنها حرب ضده تمارس من قبل نظام فاسد. ومع ان الرواية تعتمد فى جزء من بنائها على تكنيك خاص هو المسمى epistolary وهو مصطلح مأخوذ من الكلمة اللاتينيةepistola التى تعنى خطابا مكتوبا او ماهو مرتبط به للكشف عن دواخل نفسية البطلين من خلال عرض هذه الخطابات والمذكرات والاميلات بين ادهم المصرى وحياء الكاشف الذين تربطهما هذه العلاقة الحميمية ببعضهما, وقد اتبعت الرواية هذه الحيلة الفنية فى بنائها فى اجزاء كثيرة ففى حديث البطل عن عبد الناصر والافتتان به كان مبررا جدا من الناحية الفنية لان حياء الكاشف تقرأ ماكتبه حبيبها أدهم عن ايام عبد الناصر وهو الذى شارك فى الدفاع عن تراب مصر عندما جند بعد 1967واثناء حرب الاستنزاف. وكذلك من خلال قراءتة فى كتاب يتحدث عن شهاب الفنان النوبى وكيف أورد قصيدة رائعة تحدث فيها أدهم عن الحب والوجود. وعلاوة على ذلك فان الكاتب يذكربعض الاسماء الحقيقية من المشهد المصرى. كما نرى روح جمال حمدان عندما يتحدث المؤلف عن مكان مصر ومكانتها.
لم يكن اختيار اسم البطلين الوجوديين صدفة وانما كان مقصودا. فالرواية تعالج ازمة وجودية حقيقية يعيشها الانسان المعاصرعموما, والمصرى خاصة . صحيح ان بطلي الرواية من الطبقة المتميزة علميا فهما استاذان فى الجامعة لكن تلمس مع السرد قضايا الانسان عامة والمصرى العادى المسحوق من كل التيارات الحكومية التى تحتقره وتذله ومن يرون فيه مجالا لاستعراض قواهم من التيارات المختلفة. من العنوان يتضح ان المؤلف يجسد فى شخصية حياء كل مراحل وقضايا المجتمع الحياتية التى تهم الانسان العادى والوجودية التى تجعل المثقف الحقيقى معذبا. من خلال الحديث عن قصة الحب الفرعية التى تمثل اللقاء المكرر والمتوتر احيانا بين الشرق والغرب المتجسد فى الرواية فى علاقة الفتاة الفرنسية العاشقة لمصر والشاب المصرى مينا, من خلال ذلك نعرف ان أدهم ماهو الا تجسيد لأدم الأول حيث ان مارسيل لم تستطع نطق حرف الهاء فى ادهم فتحوله الى ادم وكذلك كانت تناديه حبيبته حياء. ونرى ذلك فى مشهد ملىء بالجمال لغة وتصويرا همسا ولمسا تلميحا وتصريحا وهو مشهد نرى فيه حياء وحبيبها أدهم يمارسان الحب بعدما احضرت له حياء تفاحة لتقتسمها معه وكانهما عادا بالبشرية الى سيرتها الاولى وفطرتها البدائية قبل ان تلوث الأوامر التى تدخلت من بنى البشر فى مسيرة الحياة وكانهما آدم وحواء يبدآ من جديد .
العناصر الوجودية تحيط بك فى كل سطر فى الرواية مع انها تتحدث ايضا عن الانسان العادى وقضاياه وتمزج بين الخاص والعام . تلخص حياء لأدهم نظرتها الوجودية عندما تقول له (ان مشكلتى ليست فى سعادتى انا ولكن فى تعاسة الاخرين وبؤس هذا العالم الذى لانهاية لة (ص 140). و يكاد يتجسد الملمح الوجودى فى الرواية فى المزاوجة بين الحياة والموت فى أحرف الرواية وسطورها ويرتسم جليا بين سطورها فحياء تقول لأدهم فى ساعة صفو وهى تعرف الحب تعريفا وجوديا وان كان خاصا بها "الحب هو قليل من الموت من اجل مزيد من الحياة " (ص 96). وفيما قالته مارسيل لمينا عن جمال المصريات " عيونهن فيها من سحر الموت اكثر مما فيها من سحر الحياة او الحب او حتى الرغبة " ( ص 78).
و الوجودية هى مذهب فلسفي أدبي ينكر وجود الاله، وهو أشهر مذاهب القرن العشرين فى الفلسفة والأدب. وبلغت الوجودية المدى فى انكار ما وراء الطبيعية فيروى عن سارتر انه قال ان الاله خرافة ضارة وهو عكس ماقاله مفكر وجودى اخر عام 1889 الذى اسس ما يسمى بالوجودية المسيحية وهو جبرييل مارسيل قال ان الاله خرافة نافعة. الا ان الوجودية فى رواية د.حياء الكاشف آمنت على يدى اسامة البحر, وهو نفس التعبير الذى استخدمه عميد الادب العربى لوصف رواية"السد" الفريدة للعبقرى التونسى محمود المسعدى.
وبما ان الوجود الإنساني هو الحقيقة اليقينية الوحيدة عند الوجوديين، حيث لا يوجد شيء سابق عليها، ولا بعدها, فالإنسان يصنع ذاته بإرادته ويحدد مستقبله و يختار قيمه التي تنظم حياته. واكاد المح ظلال سارترالفليسوف الوجودى الفرنسى وعلاقته بصديقتة سيمون دى بوفوارالروائية الفرنسية فى علاقة أدهم المصرى مع حبيبته حياء الكاشف فكلاهما يختار طريقة حياته التى تناسبه مثلما فعل الأوليان واقعا معاشا. وفى استدعاء الكاتب لشخصية سنتياجو بطل "العجوز والبحر" رواية ارنست هيمنجواى الرائعة لوصف تحطيم حلم ناصر الوطنى لانه ذهب بعيدا الى حدود الخطرثم تعداة الى المجهول. أوشخصية عمر فى رواية "الشحاذ" الذى يصرخ بان العلم ازاح الفن عن طريقة فمن خلال بطلى الرواية الوجوديين أدهم وحياء (او الشخصيات الأخرى المساعدة والمهمة فى بناء الرواية والكشف عن كوامن البطلين: مينا الصعيدى النحات فى الاقصر والفتاة الفرنسية عاشقة مصر الفرعونية مارسيل وشهاب المثال النوبى الجذور وصباح التى عشقها صغيرة وكانت ملهمته فى فنه كبيرة) من خلال ذلك مس الكاتب قضايا المجتمع المصرى الكبرى مسا لا افراط فيه ولا تفريط. فمن القضايا التى عالجها الكاتب فى روايته فى ثوب وجودى والبسها كساء عقلانيا مفلسفا حرية الانسان ومبدأ المساوة. فاولى هذه القضايا هى مسالة الحريه والديمقراطية والمساواة فى مجتمع بدأ فى الأربعين عاما الاخيرة ينقلب على ماحققه الاجداد والأباء من تقدم فى هذه الجوانب وكأننا نرجع للخلف ولا نتقدم للامام. تناولت الرواية فكرة الحرية والمساواة فى علاقة شخصية حياء مع ادهم المصرى: فكرة الحرية الشخصية والحرية المجتمعية فعلى المستوى الشخصى كانت حياء انسانة سوية منفتحة على كل التيارات الفكرية فهى تدين اعدام سيد قطب المفكر والكاتب الاسلامى وترى ان ذلك كان جريمة كما ترى ان موت شهدى عطية الناشط اليسارى الوطنى تحت سياط التعذيب كان خطيئة كبرى, ومع ذلك فهى تعيش حياتها بطريقتها هى كما تراها وتقتنع بها. وعلى المستوى المجتمعى حققت حياء ذاتها فى مجال تخصصها وتجاوزت قضايا ما زلنا نتباحث فيها مثل حق المراة فى ان تشغل منصب معين ومنها تعيينها قاضية فى مجلس الدولة.
ومن خلال شهاب الفنان النوبى المصرى الاصيل يمس الكاتب جرح اهل النوبة ومرارة التهجير بسبب السد العالى وان كانت الغاية منه كبرى والحلم عظيم . فحلل وناقش وقدم شخصية مقنعة فنيا ومصرية اصيلة تدافع عن الحلم فى بناء السد على المستوى الوطنى رغم احساسها بمرارة مكتومة على المستوى الشخصى.فتتسامى بنبل على هذا الاحساس والكاتب من خلال شخصية مينا الشاب القبطى المسيحى الذى وقع فى غرام مارسيل الفرنسية لم يقدم لا مشكلة قبطية ولا ملفا طائفيا ولكن قدم مواطنا مصريا بسيطا هو مينا حتى اننا لم نسمع منه اى حرف او كلمة انه يعانى من مشكلة فى علاقته مع الاقباط المسلمين, واكاد اقول انها المرة الاولى التى اقرأ فيها عن شخصية قبطية مسيحية بلا عقد فى علاقتها مع الاخر الذى هو القبطى المسلم لانها كانت شخصية مصرية سوية.
وفيما يمس الاسلام فقد كان حاضرا مع اننا وصفنا الروايه بانها وجودية مؤمنة فحياء الكاشف تفسر اسمها لأدهم تفسيرا ايمانيا كشفيا وكيف ان والدها اختار لها هذا الاسم. تقول حياء لأدهم وهى تلمح الى الواقع المرير الذى تحول الى حصر الدين فى ممارسات العبادة فقط, وتصف حياء الكاشف هذه الطريقة بأنها القراءة الاسلامية للاسلام .
ويظل الكتاب محافظا على عنصر التشويق حتى اخر سطر فى الروايه واستخدم فى ذلك عدة وسائل لتحقيق ذلك الغرض ومنها ان الشخصيات تظل تتطور متصاعدة من صفحة الى اخرى حتى اننا نكتشف جوانبا وابعادا لم تكن معلومة لنا. وكذلك يحافظ الكاتب على عنصر التشويق البديع الذى رسمه لنفسه منذ البداية فمع ان الرواية تتكون من خمسة عشر فصلا الا ان هذه الفصول متراتبة متصاعدة بانتظام وايقاع محكم فحياء تتحدث عن ثلاث قضايا مع حبيبها ادهم المصرى وهى عن العلاقة الخاصة بين الرجل والمرأة وسعادة وشقاء الانسان وعن عمر الانسان وكلها تتناثر على صفحات الرواية من اول فصل حتى اخر سطر فيها, ويتم تناولها مرات اجمالا واخرى تفصيلا مرتكزة على البعد الوجودى ذى الخلفية الدينية. ويبلغ عنصر التشويق ذروته وتصل المأساة الوجودية غايتها لحظة معرفتنا بالاسم الكامل للبطلين وهما حياء عبد الحميد شتا الكاشف وادهم سليمان خاطر المصرى. فبطلا الرواية وهما انتحرا او نحرا تماما مثل عبد الحميد شتا الذى نحروه يوم قالوا عنه انه غير لائق اجتماعيا للعمل فى السلك الدبلوماسى و سليمان خاطرالذى نحروة فى السجن بعد ان اطلق النار على الصهاينة الذى دنسواالعلم المصرى .
والرواية فى توجهها الوجودى ترسم صورة قاتمة لمصر الحاضر للأسف ولانه الواقع فعلا.
بقيت ملاحظة على الهامش وهى مع ان قصة فيرينا التى تروى الاسطورة انها هى القديسة المسيحية المصرية التى شاركت فيما يسمى بالكتيبةالطيبية وهى كتيبة مصرية كانت فى جيش الامبراطورية الرومانية وكانت تقاتل فى بلاد الغال ( فرنسا وسويسرا) فى اوائل القرن الثالث الميلادى ويقال انها رفضت عبادة الاوثان لانها كانت تدين بالمسيحية فامرالامبراطور بابادتها عن اخرها وكان تعدادها 6600 جندى ولم يبق منهم سوى فيرينا الفتاه الصعيدية التى ساحت فى اوروبا تبشر بالمسيحية وتعلمهم مبادىء النظافة الشخصيه, هذه مجمل قصة فيرينا, ومع ان الكاتب- اسامة البحر- استخدمها استخداما موفقا وبديعا . ولكن مادام المؤلف قد اشار الى ان قصة فيرينا حقيقة تاريخية فمن حقنا ان نقف لنرى الامر من وجهة نظر التاريخ. يقول عنها ديفيد ودز وهو اكادييمى متخصص فى الكلايسيكيات فى جامعة كورك فى ايرلندا - فى مقالة له بعنوان " اسطورة موريس والكتيبة الطيبية", انها قصة لا دليل على وجودها تاريخيا. وقد نشر هذه الدراسة التى فصل فيها الادلة التى تدحض قصة فيرينا وتثبت انها محض اسطورة لا اساس لها من التاريخ الحقيقى فى " مجلة التاريخ الكنسى" عام 1994.
محمود محمد مكى
باحث دكتوراه فى الأدب الإنجليزى
ناقد أدبى ومترجم
mohmoudm@yahoo.com

Wednesday, 30 December 2009

تعلق المهندس /شرين الكردى على رواية د.حياء الكاشف

الاستاذ والصديق العزيز/ اسامة البحر
أرسل اليك انطباعاتى عن روايتك الرائعة .. لعلها تنقل مشاعر قارئ تأثر بها كثيرا
فى رائعته(د/ حياء الكاشف ... زياره اخيره للوطن)
عشت كل كلمة .. كل همسة .. كل مكان وزمان مع أسامة البحر ..
انا واحد من هذا الجيل الذى عاش عصر عبد الناصر .. والسادات .. ومبارك .. أخذتنى الكلمات والمواقف الى حيث مشاهد وأماكن وأحداث ملأت روحى وكيانى فى يوم من الأيام بكل تفاصيلها ونقشها على مر الزمن .. قناة السويس .. والسد العالى .. والنكسة .. وحرب الاستنزاف التى حتى ونحن فيها نبدو منكسرين ..فقد غيرنا مفاهيم الحروب البحرية فى العالم بعد هزيمة يونيو بشهور قليلة ..باغراق المدمره ايلات ثم حرب أكتوبر المجيدة ..
كذلك نقلتنى الى عصر التحولات والقفزات الى المجهول بلا رؤيا ولا وعى .. ذلك المجهول الذى لم نعد منه الى الآن .. وحين انتبهنا ونظرنا الى مصرنا .. وجدناها فى ملابس رثة .. بعد أن كانت تلك الصبية التى تتمايل على ضفاف النيل .. تجدل ضفائرها وتمشى فى حياء .. فهى عروسته منذ الأزل ..

تلك الصبغة الرومانسية النضرة للرواية أعادتنا للزمن الجميل وواقعنا المصرى الذى شببنا عليه .. وعشناه بتلقائية وعواطف فطرية قبل ان تغـيّرها ثقافات دخيلة علينا ..
أعادتنا تلك المشاهد العذبة لتذوق الجمال مرة أخرى من خلال تفاصيل اللقاءات ورقى المشاعر..
فمن المواقف التى لفتت نظرى موقف الغجرية ضاربة الودع وحياء تسألها: شوفيلى امتى هاتجوز القمر اللى قدامى ده .. وقد ظنت انهما زوجان .. فاذا بها تخاطب ادهم قائلة :
- خليكوا على كده ......ربنا يهنيكوا
Page 1

- النظام اللى معاك ده طيب قوى .. ونضيف قوى .. ومافيش منه دلوقتى
فقد اختصرت تلك الغجرية معنى الخصوصية فى هذا المشهد .. والذى هو المعنى الاول للعلاقة العاطفية .. والذى هو أيضا أهم من الورقة والعقد واى مراسم أخرى
*أعجبنى أيضا وصف الرقص الشرقى بانه فن يعبر بشكل تلقائى وعفوى عن فرحة المرأة بجسدها وقدرتها على ان تجعله ينطق لغة انثوية خاصة به
كذلك فان لكل كاتب لازمة هى جزء من شخصيته .. نلاحظها هنا فى بعض التعبيرات ..
أيشارب برتقالى او ليمونى طازج
الافكار الجادة الطازجة
بشرة الوجه كملمس البرتقال ذى العصير الظازج
لبن الفجر الندى
وهى التى تعكس الحيوية والتوق للتجدد والبدايات المنعشة على الدوام

*هذه الرواية الرائعة الى جانب رومانسيتها العالية .. جاءت بباقة من المعلومات لايعرفها الكثيرون .. بعضها تاريخى .. فقد قدمت للقديسة فيرينا التى زينت ايقوناتها كنائس المانيا وسويسرا .. تحمل فى يد مشطا .. وفى الاخرى ابريقا من الماء لتعلم أهل سويسرا النظافة الشخصية .. ما فاجأنى انها تلك الفتاة الصعيدية التى نزحت من طيبة الى أوروبا عندما كانت مصر تحت الحكم الرومانى
لكن الأحلى هو روعة وعمق الربط بين هذا المشهد والمعانى التى كنا نتغنى بها مع أم كلثوم فى أغنية طوف وشوف ( كان نهار الدنيا ماطلعشى .. وهنا عز النهار)
Page 2


وبعض المعلومات علمى وقد قدمت زيارة متأنية لمتحف كلية العلوم بالاسكندرية والتى أخرجت حياء الكاشف وزويل وأسامة البحر أيضا .. حيث البللورات الشفافة والعينات الرسوبية التى تحكى التاريخ والمملكة الحيوانية ..

وأخيرا سياسى .. فى نقد موضوعى متكامل عن التجربة الناصرية .. ودعوة لاستكمالها حيث أن هذا الزعيم كان .. وسيظل التجسيد الحقيقى لحلم العظمة المصرية والعربية ..
لقد حذر من الانتحار بالغاء التجربة الناصرية .. لكنه ذكر أن من واجبنا اصلاحها .. لأن إلغاءها هو الغاء لهويتنا .. وهناك ألف ايلات تحيق بنا وتقترب من شواطئ هذة التجربة لطمسها .. والى الأبد ..

أخيرا يلفت انتباهى ماتحت العنوان .. زيارة أخيرة للوطن .. فلا أدرى لماذا بدا لى لأول وهلة وكأنه تحذير أو تنبيه أخير .. أكثر مما هو نهاية لبطلة القصة وحبيبها .. فهل أراد أسامة البحر أن يقول انتبهوا .. مصر تنتحر ؟ .. أم أن مصر مهاجرة نهائيا من التاريخ .. ومن الجغرافيا أيضا ؟

مهندس/شيرين الكردى

شكرا للصديق الكريم والاخ العزيز ...المهندس/شيرين الكردى....من كل قلبى على جديتة واهتمامة ومشاعرة الودودة المحبة الطيبة...وصدقة واخلاصة فى التعبير..عما عاناة جيلنا وكابدة وسعد بة ايضا.. من ايام ذلك الزمن الجميل حقا اشكرة مرة اخرى واعتز بة...اخا وصديقا ورفيق درب .
اسامة البحر
Page 3

Tuesday, 29 December 2009

نماذج من كلمات النقاد

قرا الصديق العزيز..د/محمد عبد المعز علام ...رواية( حياء الكاشف..زيارة اخيرة للوطن)...ولا اعتقد حقا بانة قد اكتشف وكما قال هو نقطة النور فيها فقط ...عندما اشار الى روعة الحوار وعذوبتة على حد تعبيرة الكريم بل ارى ان كلماتة الصادقة هى التى جاءت بشفافيتها وحميميتها الاخاذة وكانها وقودا مضيئا فى ذاتة اضيف ليجدد نورهاكى.تصبح اكثر توهجا... بل اكاد اقول اكثر انارة واستنارة......شكرا للصديق العزيز جدا د/محمد.عبد المعز علام....القارئ والناقد المبدع...............اسامة البحر


حياء الكاشف...أنشودة جهاد

يحكى أن إبراهيم بن أدهم بينما هو فى حجه وطوافه قابل متصوفا من سمرقند ، فتباروا فكريا ؛ سأله الرجل السمرقندى: "ما حال الزهد عندكم ؟" . رد بن أدهم:
"الزهد عندنا أنه إذا أعطينا شكرنا ، وإذا منعنا صبرنا"...ضحك السمرقندى قائلا :" هكذا تفعل كلاب سمرقند...أما الزهد عندنا فإنه إذا منعنا شكرنا ،وإذا أعطينا آثرنا..."
تذكرت هذه المقولة الشيقة التى تشبه المعادلات الرياضية المسلية وأنا أقرأ أن "حياء الكاشف" قد أسماها أبوها كذلك لأن الإحسان هو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فهو يراك..."
لمس ذلك وترا حساسا داخلى ونوعية مفضلة من الحوارات التى تربيت عليها واضطرتنى الظروف أن أفتقدها الآن.
كنت أكابد مرارة كابدها الكاتب أثناء إنجازه عمله ؛ مبعثها سعيه للكمال، وهو هدف نفق فى سبيله كل الشهداء ولم يقتربوا منه. وتبقى المتعة ليست فى الغاية بقدر ما هى لحظات نتذكر فيها نشوتنا ونحن فى الطريق، فنفضت عن نفسى غبار النظريات، وأطلقت لنفسى العنان وأنا أستمتع بالقراءة...
نقطة النور فى هذه الرواية روعة الحوار و عذوبته، و إحساسك الذى لا شك فيه بإن هذا الحوار قد حدث فعلا، انسيابية ناعمة كجسد بلا أخطاء ، أو كما يطلق عليه The Flawless Body ، ولا عجب، فأسامة البحر أبدع فى تصويره كشخص يعيش التجربة...أو بمعنى أصح، كشخص حرم منها...وإذا كان الحرمان بفعل فاعل فلا أظن ذلك مبررا للإسهاب فى شرح الفساد كما جاء فى الرواية كأن الكاتب غير واثق من غرقنا فيه للآذان...و لكننى مع ذلك استمتعت وأكاد أغض النظر عن كل ذلك، و عن الوصف التفصيلى لمتاحف كلية العلوم بجامعة الإسكندرية ، فعلها من قبله كثيرون عباقرة، و ها هو واحد يضاف إلي القائمة... أتذكر أن إحدى روايات كاميلو خوسيه ثيلا التى كانت تسرد حادثة قتل قد ذيلت بتقرير الطبيب الشرعى المفصل عن القتيل...الجنون فنون...هذه قدرية آمنا بها، ولكن ما أصابنى بالشجن أنه خالجنى شعور أن أسامة البحر يكتب كأنه يكتب روايته الأخيرة، فتخيلوا مدى العناء والمسئولية من شخص يصدر باكورته تحت هذا العبء لتكون الخاتمة، والذى لو خفف ثقله عن نفسه لانطلق برحابة أكبر...
يا صديقى العزيز؛ تحدثت عن الحب والخير و الجمال فأسهبت و أبدعت وجعلتنى أكثر شوقا فى انتظار رأيك فى اشياء أخرى تملأ حياتنا...
شاعريتك ذكرتنى بالرباعية:

التقى إيمان أم انت التقى...
يا صلاة فى خشوع ما بقى...
إن محرابى مع الحب ارتقى...
صوب فيض من جمال أغدقا...
حين لاح الوجه نورا أبرقا...
من رحيق الحب قلبى قد سقا...
يمنح الأيام عندى مشرقا...
لا ينال الشيب منها مفرقا...

أستاذ أسامة: اكتب كما لم تكتب من قبل، أطلق روحك من سجنها ، لا تسع للكمال فهو وهم، لا تخش النقد فهو صديق معين، لا تخش الخطأ حتى ولو عن قصد... لقد تعلمت من أختى الصغرى شيئا عندما قالت لى: " قليل من الإهمال يصلح الأعمال".
إذا كانت حياء الكاشف قد احتضنها النيل ؛ فإن العنقاء التى تتلبس روحك لا بد أن تقوم من رمادها.
من أجل خاطرى أنجز روايتك الثانية حتى أكون أكثر حرية فى انتقادك ...
لا أريدك زاهدا سمرقنديا...أريدك ثائرا مصريا...
محمد عبدالمعز علام

Monday, 28 December 2009

تنويه عن موعد مناقشة رواية د.حياء الكاشف بالصالون الثقافى للدكتور علاء الاسوانى

تعقد بالصالون الثقافى للروائى الكبير د/علاء الاسوانى ندوة لمناقشة رواية...
(د/حياء الكاشف.....زيارة اخيرة للوطن.)..للكاتب اسامة البحر..مدير الصالون.. يتناول الرواية بالنقد والتحليل لفيف من الكتاب والنقاد فى مقدمتهم الروائى الكبير د/علاء الاسوانى..د/عبد الحليم قنديل..د/هشام عيسى..د/كريمة الحفناوى..د/محمود مكى.د/محمد عبد المعز علام. وتعقد الامسية فى موعد الصالون الاسبوعى المعتاد فى التاسعة من مساء الخميس 11/مارس الحالى بمقر حزب الكرامة تحت التاسيس(2شارع امين سامى المنيرة..القاهرة).. يستعرض الكاتب فى الرواية احلام واشواق مصر فى التغيير نحو حياة افضل من خلال قصص حب ومواقف درامية يمر بها ابطال هذا الحلم تبرز النجاحات والاخفاقات فى مسيرة حياتهم خلال النصف الثانى من القرن العشرين ومع بداية الحلم الناصرى وانتهاء بما يجرى فى مصر الان من انحسار وانكسار
.

Tuesday, 22 December 2009

بيان صحفى

بيان صحفى
تقام فى السابعة من مساء الاثنين القادم 21 ديسمبر2009 الحالى بساقية الصاوى احتفالية كبرى يتم الاعلان فيها باذن اللة عن نتيجة مسابقة ( نهر البحر ) السنوية للفنون التشكيلية وهو اسم الفنانة الشابة الراحلة نهر اسامة البحر التى استشهدت هى ووالدتها واختها الصغرى بانهيار عمارة لوران بالاسكندرية فى 24 ديسمبر 2007 وتبدا فعاليات البرنامج بعد ان يفتتح الفنان التشكيلى الكبير الاستاذ /حلمى التونى معرض لوحات من ابداع الفنانة الراحلة مع اللوحات الفائزة والمشاركة فى المسابقة يعقب ذلك توزيع جوائز مالية قيمة مع شهادات التقديرثم تبدا ندوة يديرها الروائى الكبيرد/علاء الاسوانى ويحضرها لفيف من الكتاب والفنانين والصحفيين والمثقفين واصدقاءها ومحبيها للحديث عن اعمالها وكتاباتها لتكريم اسم الفنانة واحياء الذكرىالسنوية الثانية للاسرة الراحلة لتصبح هذة المسابقة تقليدا يقام باذن اللة فى نفس الموعد من كل عام
برجاء التنوية عن هذا الحدث وتشريفنا بالحضور للتغطية الصحفية والاعلامية مع خالص التقدير والمودةوالاحترام



مهندس/اسامة البحر

Thursday, 22 January 2009

احتفالية نقابة الصحفيين

بيان صحفي باحتفالية نقابة الصحفيين
تقام بنقابة الصحفيين في السابعة من مساء الثلاثاء 4 أغسطس 2009 احتفالية كبرى لإحياء ذكرى شهداء كارثة انهيار عمارة لوران بالإسكندرية منذ أكثر من عام، ويُعرض في الاحتفالية فيلم تسجيلي يوثق الأحداث بعنوان "عمارة لوران.. الحياة والموت في مصر" وكذلك معرض لوحات تشكيلية للفنانة الشهيدة نهر أسامة البحر التي راحت ضحية لهذا الحادث مع أسرتها: والدتها وشقيقتها الصغرى ندى. وتختتم الاحتفالية بندوة يديرها الروائي الكبير د. علاء الأسواني يحضرها لفيف من الكتاب والفنانين والصحفيين والمثقفين وأصدقائها ومحبيها للحديث عن أعمالها وكتاباتها. والدعوة عامة
.

Tuesday, 20 January 2009

كتبت شيرين فاروق فى صحيفة البيان الاماراتية 10/11


تم طلبها عبر الانتربول الدولي

صاحبة «لوران» في دبي على ذمة قضية محلية


أكد مصدر أمني أن هانم العريان (مصرية الجنسية) والمطلوبة من قبل السلطات المصرية على خلفية امتلاكها لعمارة لوران التي انهارت قبل عامين في مدينة الإسكندرية مخلفة وراءها 36 قتيلاً من سكان العمارة، أنها موجودة في دبي وممنوعة من السفر لاتهامها في قضية محلية.
وأشار المصدر إلى أن هانم العريان تقيم في الدولة منذ عام 2005 على كفالة إحدى الشركات، وأنها امرأة متقدمة في العمر وتعاني أمراضاً خطيرة عدة، حيث تراجع عدداً من المستشفيات داخل الدولة. وأوضح المصدر أن شرطة دبي تلقت مذكرة استرداد للمذكورة من قبل السلطات المصرية بعد انهيار العمارة التي تمتلكها في مدينة الإسكندرية، بناء على طلب النيابة العامة.
وأوضح المصدر أنه لم يتم حتى الآن تسليم المذكورة إلى السلطات المصرية لاتهامها في قضية محلية حيث تم تكفيلها من قبل النيابة ومنعها من السفر لحين الانتهاء من التحقيق في القضية المطلوبة فيها داخل الدولة.
وأشار المصدر إلى أنه سيتم تسليم المذكورة إلى السلطات المصرية بعد الانتهاء من قضيتها المنظورة داخل الدولة.
وقد أثارت وسائل الإعلام المصرية أول من أمس خلال جلسة استئناف القضية هروب مالكة العقار إلى دبي وأنها تنعم بحياتها بعيداً عن المساءلة القانونية، حيث أكد عدد من سكان العمارة الذين فقدوا ذويهم أن المذكورة تمارس أعمالها في القاهرة عبر الهاتف وأنها تعيش في دبي، ولن تعود إلى مصر مرة أخرى.
وقد أثار انهيار عمارة لوران في الإسكندرية في عام 2007، على خلفية قيام صاحبة العقار بإجراء تعديلات عليه عبر هدم جزء من الطابق الأرضي في العقار بغرض افتتاح معرض للسيارات ما تسبب في انهيار العمارة، واستياء المجتمع المصري حيث انضمت العمارة المنهارة إلى قائمة البنايات التي تقع في مصر مخلفة عدداً من القتلى والجرحى.
دبي ـ شيرين فاروق

Monday, 19 January 2009

تأجيل محاكمة المتهمين فى «انهيار عمارة لوران» إلى يناير كتب ناصر الشرقاوى بالمصرى اليوم ١١/ ١١/ ٢٠٠٩



أجلت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار فكرى خروب، أمس، نظر قضية محاكمة ٩ متهمين بينهم موظفون بحى شرق عن مسؤوليتهم فى انهيار عمارة لوران إلى جلسة ٩ يناير المقبل لسماع مرافعة الدفاع.
كانت المحكمة استمعت إلى اللجنة الهندسية التى تم تشكيلها من النيابة لوضع تقرير عن أسباب انهيار العقار وقام دفاع المتهمين بمناقشتهم حول ماجاء بالتقرير ثم طلب الدفاع بعد ذلك تأجيل القضية للمرافعة. واستمعت المحكمة إلى عضو هيئة الرقابة الإدارية المسؤول عن محضر التحريات حول انهيار العقار الذى أكد للمحكمة وجود تقصير من المتهمين فى أداء عملهم وتقاعسهم عن تنفيذ قرارات الترميم أو الإزالة الصادرة بشأن العقار.
وكانت محكمة الاستئناف قامت بنقل القضية إلى دائرة أخرى بعد استشعار رئيس المحكمة المستشار محمد الغرباوى الحرج فى نظر القضية إثر اعتراض المحامين على رفض المحكمة توجيه عدة أسئلة إلى رشدى زهران رئيس اللجنة الهندسية وبذلك عادت القضية إلى نقطة الصفر واستغل دفاع المتهمين الموقف لإطالة الوقت خوفا من صدور حكم بشأن المتهمين.
وأكد أحمد عبدالمنعم محامى مالكة العقار لـ«المصرى اليوم» أنه فى حالة إلقاء القبض على موكلته سوف يقوم بإقامة دعوى تعويض ضد المحافظ ورئيس حى شرق ومدير الإدارة الهندسية لتقاعسهم عن تنفيذ قرارات الإزالة الصادرة بشأن العقار المنهار رغم مخاطبة مالكته للمسؤولين بضرورة إزالته لخطورته على السكان.
كان النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود أمر بإحالة مالكة العقار هانم العريان ومهندس استشارى وثلاثة من المقاولين وثلاثة مهندسين بالإدارة الهندسية المختصين بأعمال التنظيم بحى شرق الإسكندرية للمحاكمة لتسببهم فى انهيار العقار الذى راح ضحيته ٣٦ من قاطنى العقار وإصابة ٣ آخرين تم انتشالهم من تحت الأنقاض.

Sunday, 18 January 2009

كتبت سوزى شكرى فى روزاليوسف


استضافت نقابة الصحفيين احتفالية لإحياء ذكري شهداء كارثة انهيار عمارة لوران بالإسكندرية، التي كان من بين ضحاياها الفنانة التشكيلية نهر أسامة البحر وأختها ندي ووالدتها، تضمنت الاحتفالية معرضاً تشكيلياًً لأعمال الفنانة، ضم نماذج من كتاباتها الأدبية وبعض من أدواتها الخاصة التي عُثر عليها بين الأنقاض، وتم عرض فيلم تسجيلي يوثق الأحداث بعنوان عمارة لوران.. الحياة والموت في مصر، واختتمت الاحتفالية بندوة أدراها الروائي الدكتور علاء الأسواني. قال علاء الأسواني عن نهرالبحرالتي ولدت عام 1981 وتخرجت في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية قسم التصوير عام 2004 واقتربت قبل رحيلها من الانتهاء من إعداد رسالة الماجستير بإشراف الدكتور الفنان محمد شاكر، والقارئ لخواطرها الأدبية يتعجب من هاجس الموت الذي سيطر علي فتاة في مثل عمرها.وأضاف: كتبت نهر أن الجسد الذي تلح علينا غرائزه وشهواته، ما هو إلا سجن يحيط بالروح ويكاد يخنقها، ولابد أن تنطلق الروح إلي النور الأزلي والحقيقة الأول، ولم تنفصل لوحاتها التشكيلية أيضا عن فكرة القلق الكوني الذي شغلها، فأكدت فيها أن البصيرة أقوي من البصر والقلب أقوي من العقل والفن أقوي من الموت، ويبدو أنها كانت زائرة إلي عالمنا الأرضي وعادت من حيث أتت. وتحدث والدها الفنان ثروت البحرعن أعمالها التشكيلية قائلا: تقييم أعمالها من الجانب التشكيلي وحده قد لا يكفي، فالجانب الإنساني وبراءاتها في الفكر هي سر إبداعاتها الفنية، فلم تحرص علي التوقع علي كل لوحاتها، كانت تسمو وتخاطبنا بالمضمون الروحاني، وعبرت عن ذلك بألوان تترقي وتعلو بنا إلي عالمها، وكانت خطوطها واسكتشاتها لغة تشكيلية خاصة لم نفهمها إلا بعد رحيلها. وضرب مثلا علي ذلك بلوحتها النوم في الشتاء التي رسمت فيها ثلاث فتيات نائمات، في أوضاع مختلفة ولكنهن مترابطات في كتلة وكأنهن شخص واحد، وبالفعل استشهدت هي وأختها ووالدتها وهن نيام وفي الشتاء. وكشف البحر عن إقامة ساقية الصاوي لمسابقة في الفن التشكيلي تحمل اسم نهر البحر، ستقام في شهر سبتمبر المقبل، للفتيات فقط من سن نهر، لتواصل عطاءها حتي بعد رحيلها كالملائكة التي تمنح ولا نراها.

Thursday, 15 January 2009

بيان صحفى معرض الفنانة الشهيدة نهر البحر بساقية الصاوى بالقاهرة

بيان صحفى

تنشغل الأوساط الفنية بالقاهرة الآن بتظاهرة ثقافية محاطة بكثير من الأسى, وبطل هذه التظاهرة فنانة تشكيلية شابة قضت عليها أيادى الغدر فراحت ضمن أسرة كاملة تحت أنقاض عمارة"لوران"المنهارة بالأسكندرية في صباح الاثنين24/12/
2007.
ولقد تم فى 26 يونيوالماضى بعد عدة أشهر من الحادث إقامة إحتفالية جماهيرية لإحياء هذه الذكرى بقاعات عرض آتيليه الأسكندرية ( إتحاد الكتاب والفنانين) حيث إفتتح والدها بصحبة رئيس جامعة الأسكندرية معرض الفنـانة الشهيدة " نهر أسامة البحر " والتي كانت على وشك أن تنهى مناقشة بروتوكول رسالتها لنيل درجة الماجستير في الفنون الجميلة في فبراير الماضي.
وفى يوم الأحد 21 ديسمبر الحالى 2008 يفتتح في السادسة مساء بساقية عبد المنعم الصاوى بالزمالك نفس المعرض بعدانتقالة إلى القاهرة فى الذكرى السنوية الأولى لرحيلهاضمن الاسرة حيث يعرض فيه أكثر من ثمانين عملا ما بين تصوير فنى ورسوم ومذكرات وكتابات متنوعة وصور فوتوغرافية لمراحل حياتها الشخصية والفنية مع أسرتها التى يحب مثقفى الأسكندرية أن يذكرواهذة الأسرة الشهيدة باسم "منى نهر الندى " ومنى هى الأم و ندى هى الأخت الصغرى للفنانة الشهيدة نهر البحر.
يفتتح المعرض الفنان التشكيلى الكبير/ حلمى التونى بصحبة الروائى الكبير د/ علاء الأسوانى، حيث تعقد ندوة فى نفس اليوم ضمن فعاليات الأحتفالية يشرفها الاستاذان و لفيف من الأدباء والفنانين و الصحفيين بالقاهرة كما يحضر من الإسكندرية عديد من أصدقاءها و محبيها رغبة منهم جميعا فى مشاركة والدها فى إحياء ذكراها الأولى بتكريم و تحية روحها و الأسرة الراحلة، وإعتراضا على كل ما يعيق الحياة المستقرة للإنسان، وستخصص الندوة لمناقشة أعمالها وكتاباتها وسيرتها الذاتية.

المنسق العام
الفنان التشكيلي / ثروت البحر

Wednesday, 14 January 2009

كلمة المهندس/اسامة البحر فى معرض إبنته الفنانة الشهيدة نهر بساقية عبد المنعم الصاوى فى احتفالية الذكرى السنوية الاولى والتى القاها امام الضيوف

بسم الله الرحمن الرحيم

السيدات والساده . الحضور ... الزملاء والأصدقاء.. أبنائى الشباب / السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .... و أهلا بكم

الليلة نقف جميعا فى مقام الجلال ... جلال الموت والشهاده ... فحياتنا و أعمارنا دائما و أبدا بيد الله جل جلاله و بأمره فى كل لحظة .... وتأتى هذه الليلة ايضا لنقف جميعا فى مقام عطايا الله وتجلياته .. نقف فى مقام الحق والخير والجمال .
أيها الأحباب ....
فى مثل هذه الأيام منذ عام مضى و بالتحديد فى صباح الأثنين 24/12/2007م , وفى لحظة مأساوية حزينة رحل عن دنيانا ست وثلاثون مواطنا و إنسانا مصريا إنتقلت أرواحهم جميعا إلى بارئها و إلى رحمه الله ... كان من بينهم كل أسرتى و كان هذا بمثابة يوم القيامة بالنسبة لى...
زوجتى الحبيبة ... رفيقة عمرى وملاكى الحارس الأنسانة العظيمة الشهيدة منى وإبنتاى الشابتان الشهيدتان نهر وندى وكانتا فى عمر الزهور ... ملائكة عاشوا معى حياتهم القصيرة وملائكة رحلوا بدونى فى لحظة ...( وإنما نعجل بخياركم )حكمة الله الخافية التى نجهلها وإنما المؤكد إنها الخير دائما ... فصبرا جميلا والله المستعان وإنا لله و إنا إليه راجعون .
السيدات والساده
إسمحوا لى ونحن نكرم الشهداء جميعا وليس أسرتى وجيرانى فقط ... أن نكرم أيضا فى هذه الأحتفالية كل شهداء الوطن وماأكثرهم للأسف فى هذا العقد الأخير الدامى من هذا الزمان الفاسد وإن كنا اليوم فى مقام آخر أكثر روحانية كما أشرت و إن لكل مقام مقالا فصبرا جميلا إلى حين والله يمهل ولا يهمل وإنه لغالب على أمره فى النهاية التى يملؤنى اليقين بأنها قد تكون أقرب مما نظن ولابد أن يكون لدم الشهداء ثمن أما الآن.. فإسمحوا لى أن نقف دقيقة حدادا على غيابهم ونقرأ الفاتحة تحية و ترحما على أرواحهم البريئة الطاهرة
(شكرا لكم )
السيدات والساده.... أبنائى الشباب
كان من بين هؤلاء الراحلين إخوه لنا .... مواطنون مصريون (مسيحون ) عشنا معا جيرانا و أصدقاء أحباء فى عشره طيبة و مودةدامت لسنوات طويلة مضت تستظل بمشاعر الحب والأحترام والطمأنينة والسلام ...
و الآن... إفتقدهم جميعا ... وقد كانت من بينهم أسرة مسيحية كاملة رحلت أيضا كلها مع أسرتى وأنا هنا أجد لزاما على ومن واجب الوفاء حيث أراد الله أن يستبقينى وحدى من الأسرتين و إلى حين ... أن أستأذنكم فى أن أنوب عن ذويهم و بلسانهم فى قراءة بضعة أسطر من الأنجيل تكريما وتحية لأرواح هؤلاء الجيران الأحباء ..... تقول كلمات الإنجيل :
"اللهم إجعلنا مستحقين أن نقول بشكر : أبانا الذى فى السموات .ليتقدس اسمك . ليأت ملكوتك . لتكن مشيئتك . كما فى السماء كذلك على الأرض . خبزنا الذى للغد أعطنا اليوم . و أغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا ولا تدخلنا فى تجربة. لكن نجنا من الشرير . بالمسيح يسوع ربنا لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد آمين."
أشكركم على حسن الأستماع.
أيها السيدات والساده
أشكركم جميعا من كل قلبى لحضوركم الكريم الذى أعلم أنه جاء من منطلق التراحم والتعاطف الأنسانى الواجب من قلوب مؤمنة خيره واعية بقضايا الرأى العام هزها الألم والموقف والحدث مما كان و سيظل له أبلغ الأثر فى نفسى ويمثل قيمة كبيرة عندى لن أنساها تحضرون و أنتم فى المقدمة النبيلة من صفوة هذا المجتمع و رموزه الشجاعة التى يعمر قلبها الإيمان الصادق بقضاياه العادلة من قضاه و مستشارين آجلاء و كتاب و فنانين مبدعين و صحفيين و إعلاميين مخلصين فى عرض آمال و آلام شعبنا العظيم الصابر و أحلام شبابه الجميل الواعد.. و لو إتسع المجال الليلة لشددت بيدى على كل إياديكم النبيلة فردا فردا بالتحية والسلام و العرفان... كما أشكر كل من حالت ظروفه الغير مواتيه عن الحضور أيضا ..ثم شكرى الجزيل وبلا حدود لمن كان لمجهودهم المخلص فضل أن تستكمل هذه الأحتفالية كل جوانبها كما أريد بها أن تكون و فى مقدمتهم / صاحب هذا المكان وراعيه الأستاذ والمثقف الكريم / محمد الصاوى والفنان التشكيلى الكبير / حلمى التونى و أخى الفنان التشكيلى الكبير / ثروت البحر ... هذا الإنسان الفنان المبدع على مدى نصف قرن باحثا مخلصا و عينه لا تفارق كل ما هو حق وكل ما هو خير وكل ماهو جميل فى هذا الوطن الغنى بكنوز تراثه العظيم ورموز أعلامه ومبدعيه، وحيث ظلت فى مقدمة أولوياته رعاية المواهب الشابة وكانت موهبة وبراءة إبنتى الفنانة الشهيدة نهر فى قلبه دائما والتى جاءت أفكاره و إقتراحاته المبتكرة و إبداعه الراقى هى أهم العناصر التى أخرجت ونفذت هذا العرض الجميل المتقن و المنظم للوحات إبنتى الغالية و باقى فعاليات هذه الإحتفالية كلها.

يبقى فى النهاية من لن أستطيع إيفاءه حقه من الشكر و الأمتننان أخى وصديقى العزيز الأنسان الرائع والروائى الكبير د . علاء الأسوانى على دعمه الصادق و مساندته الأنسانية الغالية لى دائما فى كل وقت خاصة منذ لحظة وقوع الحادث وحتى الآن وهذا ليس بجديد على قمة إنسانية كبيرة نفتخر بها و نعتز بعطاءها و إبداعها فى مصر و أمام العالم كله ، وإن وجوده اليوم معنا لمما يعطينا الأمل ويؤكد الثقة فى قدرة هذا البلد وحيويته على تجديد دماءه ومستقبله ، وهكذا يطل علينا هذا الرمز الجميل فى الوقت المناسب , وقد أصبح حضوره نفسه وكأنه رواية بديعة تجلس بيننا لنقرأها معا موضوعها هو حب الناس والوطن ,وحيث كنا ومازلنا نحتاجه بشده بكل ما يمثله من قيم التواصل مع الجماهير والتحدث بلغتها و التواضع والتسامح والمحبة والفهم للأخرين سواء فى قوتهم وجمالهم أو فى ظروفهم الغير مواتية أو ضعفهم الأنسانى فى مواجهة أقدارهم كما يتجلى هذا فى رواياته التى تستعرض الحياة فى واقعية جميلة سهلة ممتنعة و صادقة دائما بجانب مقالاته النبيلة إسهاما منه و مشاركة شجاعة فى تناول همومنا العامة فهو مثال للفنان الملتزم بقضايا فنه وقضايا مجتمعه فى نفس الوقت وهو ما أعتز به و أفخر به كثيرا ، و هكذا يأتى إيمانه بهذا الشعب و بهذا الوطن الذى سيظل دائما فى رباط إلى يوم الدين طالما تجمعه هذه الروح الأنسانية الراقية التى نشهدها هذه الليلة أشكره من كل قلبى وأرجو من كل الحضور و الشباب أن نحييه ونحى كلا من هذه الرموز الغالية و الكوكبة المضيئة فى حياتنا و شكرا لكم جميعا .
السيدات والساده ... أبنائى الشباب
أيها الأحباب ..... فى رأيى أن هذه ليست مناسبة للحزن فقط و لكنها مناسبة للحب أيضا أرجو من حضراتكم ألا نعتبر هذا اللقاء مناسبة للحزن الذى قد لا يكون هناك مهرب منه ... فنحن فى النهاية بشر .. وإنما أدعوكم وأدعو نفسى قبلكم للتسامى على الأحزان وأن نجعلها مناسبة للحب و الأمل والعمل والعطاء للحياة من حولنا .... مناسبة لإستدعاء كل القيم والمعانى النبيلة التى أصبحنا نفتقدها أخيرا بعد أن كادت أن تختفى للأسف من حياتنا ... فدعونا نوقد الشموع ولا نكتفى فقط بلعن الظلام الذى أثبتت الأيام وكل المواجهات الشجاعة بأنه لا تؤثر فيه أيه لعنات و هكذا فإن علينا أن نفكر معا كيف نواجه الجبن بسلاح يؤثر فيه ...
وحول هذا المعنى أيها الأخوة ... حيث لايأس مع الحياة طالما الإنسان يتنفس.. دعونا نضرب مثلا ... ونجعلها مناسبة لإحياء الأمل فى القلوب وفى أرواح وعقول هذا الشباب الجميل الرائع من حولنا الذى تتجسد بحضوره الآن قيمة الأنتماء والوعى بما هو قضايا رأى عام تخص مستقبله هو بالدرجة الأولى مع الآخرين،و يتأكد بوجوده معنى تواصل الأجيال ومدخلنا إلى هذا ... هو قوة الإيمان بالله وبهذا الشعب ... الإيمان الحق به والفهم الحقيقى لهذه القيم عمليا وذلك بمزيد من الأقتراب أكثر من قلوب الآخرين و بأن يصبح لهم مكان فى حياتنا ... فلاحق لى بدون حقوق الآخرين ولا خير لى بلا خير للأخرين ... ولا جمال فى هذا العالم لى وحدى لا يراه الآخرون معى ... لأنهم فى رأيى وببساطة هؤلاء الآخرون هم الوطن حقا .... وعندما يتسع قلبك لأبناء الوطن الذين خلقهم الله من حولك تتأكد قوة إيمانك بالله و إنتماءك إلى خلقه الذين يتجسد بك وبهم معنى وحقيقة هذا الوطن ومعنى السلام وجوهر الإسلام و غاية كل الأديان فلم يكن الله ليخلقهم عبثا لأنه لن تكون لك حياة وحدك بدونهم.
وذلك بنص الحديث الشريف " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " . وحيث يأتى نفس المعنى فى حديث شريف آخر " إن مشى أحدكم فى حاجة أخيه ساعة خير من مائة صلاة فى مسجدى هذا " .
وفى رأيى المتواضع أن هذا هو أول مقياس لصحة و قوة الإيمان ... حقا ما أوضح المعنى و أعمق بلاغة هذه العبارة وأجملها رغم كلماتها السهلة البسيطة ..نعم أيها الأخوة... إن الله محبة.. فتحابوا.. أحبوا بعضكم بعضا وتسامحوا هكذا يقول الإسلام و تقول المسيحية وكل الأديان.. فالحب هو الخلاص ، ولكن فى الحقيقة ما أصعب المهمة .. حيث التكلفة باهظة لمن يعلم
" قل هل يستوى الذين يعلمون و الذين لا يعلمون " صدق الله العظيم .
ولهذا يكتفى كثير منا بالحد الأدنى من الإيمان الذى بلا تكلفة... وبلا ثمن ولا يتعدى حدود الشكل فقط
اللهم إجعلنا من الذين يعلمون ويعملون بجوهر الإيمان الحق الذى يصدقه العمل ويدفعون تكلفته برضا وصبر .. فما أرخص هذه التكلفة مهما بلغت فى سبيل رضى الله سبحانه ... ليس طمعا فى جنته فقط ... ولكن فى رضاه و محبته قبل كل شئ .
والبداية أيها الأخوة أن يسأل كل منا نفسه بإخلاص بعد أن يفرغ من صلاته كيف يكون إيمانى بالله وحبى له حقا وصدقا و أنا مقصر فى محبتى لمخلوقاته إخوتى وجيرانى وأبناء وطنى ولا أفكر فيهم كما ينبغى وكما أمرنى الله ورسوله حتى يكتمل إيمانى كما جاء فى الحديث الشريف وحتى لو كانت بهم نقائص فأنا أيضا بى نقائص والكمال لله وحده, ولكنه بحكمته خلق النقص فى الحياة حولنا لأن اسمها الحياة الدنيا و حتى يدع لنا شيئا نفعله و مهمة نقوم بها ألا وهىعبادته وخلافته فى الأرض , وذلك بالسعى نحو الكمال الذى لن نبلغه حقا ولكن يبقى لنا شرف محاولة الوصول إليه بالمجاهدة والمكابدة على هذا الطريق الشاق الطويل والذى نسلكه من خلال الآخرين كما نسلكه من خلال أنوار القلوب و علامات و إشراقات الفطرة النقية فكل السبل تؤدى إليه ولا وجود إلا له و لا أرى الآن أمامى وأنا أنظر إليكم إلا هوسبحانه وتعالى .. وإلا كيف يكون الإنسان خليفة الله ولا يسعى إلى الله وهو الكامل فالحياة الدنيا ناقصة تسعى نحو هذا الكمال بالدين و الإيمان الحق وهى قاصرة تستكمل وتتقدم بالعلم والخير و هى مشوهه غالبا بالعبث فتجمل بالفن والإبداع الإنسانى الخلاق وهذه ضرورة من ضرورات الفن الذى هو المشهد المجازى للخلق, وهكذا أفهم معنى خلافة الله فى الأرض, ولن يفعل هذا سوى الإنسان أنت و أنا و نحن جميعا ، وهكذا أيضا أفهم معنى أن الله هو الحق وهو الخير وهو الجمال و أومن بتجلياته فى أبسط المخلوقات و فى الإنسان كما تتجلى فى عظمة الأنبياء و الرسل .
والآن إسمحوا لى أيها الأخوة أن أحدثكم عن صديقتى نهر الخير الجميلة قليلا ...:
كانت مؤمنة بأن الإنسان روح لاجسد ... وأن الروح إذا صلحت صلح الجسد وليس العكس، وكانت تردد وتغنى كثيرا أبياتا من رباعيات الخيام... أذكر منها:
إن تفصل القطرة من بحرها ففى مداه منتهى أمرها
تقاربت يارب ما بيننا مسافة البعد على قدرها
ياعالم الأسرار علم اليقين ياكاشف الضر عن البائسين
عدنا إلى ظلك فإقبل توبة التائبين
كما لو كانت تنتظر وتتعجل الشهادة.كانت أجمل من أن تكون حقيقة ... Too good to be true
وفى الواقع عندما أتحدث عن نهرفإنه من الصعب ألا أتهم بالمبالغة .. ولكن ما العمل وقد كانت حقا هكذا ؟؟؟ موهبة متميزة وحالة إنسانية خاصة جدا أرادبها الله أن تكون مثلا بيننا وإنما فى زيارة قصيرة لحكمة خافية أرادها ولا نهاية لحكمته ولا راد لقضاءه .

وكانت صديقتى قبل أن تكون إبنتى ... و أكاد أسترجع أحاديثها الممتدة عبر صداقتنا الممتدة حتى الآن عندما أتخيلها تقول لى فى أوقات هدوئى و صفائى و إنسحابى قليلا فى وحدتى للقاءها بعد الغياب برغم وجودها الآن فى الجنة وأنا هنا بينكم ... اتخيلها تقول لى :
لا أعرف كيف أصف لك يا أبى سعادتى و أنا أحيا الحقيقة بعد أن أفاقنى الله برحمته من أوهام دنيا عبرت و إنقضت ... لقد وجدت كل ما إتفقنا عليه هو الحق .... ولكن تظل حقيقة أن قصور الإنسان على أن يفعل الصواب هو المشكلة و أن البشر مكبلون بقدرتهم على أن يقعوا فى الخطأ لنقص إيمانهم ... فكلنا يا أبى ننتظر أن يحبنا الآخرون ويقدمون لنا ما نطلب ولكن لا أحد يسأل نفسه ... هل هو أصلا يحبهم بنفس القدر ... وماذا قدم لهم ؟!
أيها الأخوة ... كان ومازال بينى وبين نهر الكثير فالأجساد تفنى ولكن الأرواح خالدة تبقى لتتلاقى على الحب .... ويملأنى يقين داخلى أجهل مصدره بأنها تطالبنى قائلة :
يا أبى إن الله إستبقاك إلى حين لأنه يريد بك شيئا من أجلنا فقم به و أتمه قبل أن ألقاك قريبا حسب مشيئته ... فحكمته خافية حقا ... ولكن هناك علاماته و أماراته و إشاراته على الطريق منظورة لكل من حافظ على قلبه نقيا ليصبح قريبا منه ... إلى أن يفنى فيه آخيرا و أنا أقول لها- الآن يا إبنتى هأنذا أفعل نعم هأنذا يا نهر أفعل,وسوف تظلين أنت ووالدتك واختك تيجانا ملائكيه على رأسى إلى الابد تتألق دائما بقيم الحق والخير والجمال .
وأختم كلمتى بعبارة أحببتها من كل قلبى للسيد المسيح عليه السلام ،وهى جوهر فلسفتى فى الحياة وهى :
( ماذا يفيد الإنسان لو كسب العالم وخسر نفسه )
وهكذا فالسعادة فى نظرى هى أن تجد نفسك و أن تتحقق بقدر ترضى عنه ولن ترضى سوى برضا الله عنك فهو الغاية و المنتهى وهو الطريق , وهو الواحد الأحد الذى لا وجود إلا له ولا وجود إلا به وإنما نحن وكل ما فى هذا الكون لسنا سوى فقط بعض من تجلياته.
أيها الأخوة هذه دعوة للحب و للإيمان الصادق الصحيح و دعوة لأن نكسب أنفسنا .. و ألا نخسر هذا العالم أيضا ... و أن ندفع ثمن ذلك بشجاعة والسلام عليكم .

Tuesday, 13 January 2009

الدعوة عامة

أقيم يوم الأحد الماضي الموافق 21 ديسمبر ندوة في ساقية الصاوي لافتتاح معرض الشهيدة نهر أسامة البحر الذي يضم جزءا من لوحاتها وولقطات من حياتها و بعض من خواطرها الأدبية .
حضر الندوة والد الشهيدة نهر ، المهندس أسامه البحر والأديب د.علاء الأسواني والفنان حلمي التوني، والفنان ثروت البحر،و لقد تم تناول اللوحات و المعروضات عامتا بالتعليق و التعقيب بواسطة الفنان حلمى التونى و الفنانين و الكتاب الاخرين كذلك تناولت الندوة حالة اللامبالاة التي أصابت الشعب المصري تجاه الحوادث التي تسبب فيها الفساد واشار الحاضرون الى اهمية مقاومة هذا الفساد حتى لا يسقط مزيد من الشهداء تحت الانقاض.
وإذا كانت قاعة الحكمة بساقية الصاوي امتلت عن آخرها بالحضور، بعضهم مراسلين أخبار، وصحفين وشخصيات عامة وآخرون جاءوا للتدعيم المعنوي لوالد الشهيدة المهندس أسامه البحر فأنني أدعوكم أيضا لحضور المعرض الذي بدأ يوم الأحد الماضي ويستمر حتى الثلاثين من ديسمبر الحالي
ونسأل الله أن يتغمد الشهيدات منى ونهر وندى برحمته الواسعة و يسكنهن فسيح جناتة.
شيماء زاهر

Saturday, 10 January 2009

كلمة الكاتب و الناشر الاستاذ/ محمد سامى بعد حضوره الاحتفالية بالذكرى السنوية للشهيدات و معرض الفنانة الشهيدة نهر اسامة البحر بساقية الصاوى بالقاهرة

عذرًا نهر.. قد كفرت عن خطايانا
"إنا لله وإنا إليه راجعون"
إني لا أجرؤ على القول، أن صلتي بالأستاذ الكبير أسامه البحر، هي علاقة قوية - كما أتمنى أن تصبح..ولا أدعي معرفتي الوطيدة به، كمحارب قديم، أو أديب لامع، ولا حتى كإنسان متميز..ولقد أبلغني بنبأ وفاة عروستي السماء ووالدتيهما، رحمة الله عليهن هاتفيًا، مما وضعني في حالة صدمة حقيقة، وألم هائل.. ليس للموت في حد ذاته، فهو مكتوب علينا جميعًا.. وصحيح أن الموت واحد مهما تعددت أسبابه، إلا أن السبب هذه المرة هو مما يخجل المرء منه ويندى له الجبين..وأقول لنهر لا تعجبي إن حمدت ربي على أني لم ألقاك من قبل.. لقد دخلت هنا كي أعزي والدك العظيم، فوجدتني أعزي نفسي فيك دون أن أعرفك.. فما الحال لو كنت عرفتك؟..
ولقد وفقني الله تعالى كي أحضر معرضك في ساقية الصاوي.. وباعتباري - نوعًا ما -رسام، فقد أدهشني لوحاتك..
أثارت إعجابي لوحة، لعبت فيها بالتكوين، وخطت ريشتك معنى فلسفيًا أكثر من رائع.. ولوحة أخرى، بدت كتمزيق حقيقي لمعنى لغة الجسد، لم أستبعدها حين قرأت كلماتك الروحانية مع مولاكي ومولانا جميعًا..
لشد ما أثارئني ذلك النقاء وتلك البراءة، الذين أدا لروحانية شفافة، قربتك من خالقك العظيم..
ربما كان رحيلك، هو تلبية الرحمن لنداك.. فأنت أنقى من أن تصبحي على أرضنا تلك..
ولا أنسى ذلك الرسم المتقن للجسد البشري، والذي لم تخليه من عيوب طفيفة - لمن يراها- كرسالة بأن كل هذا فان..
وأننا - في حقيقتنا- مجرد صورة..
وأننا من تراب..
مثل التراب الذي تكون، حين انهارت عمارة (لوران) ومات من مات، واندلعت التصريحات، وسيتم محاسبة المسئولين..تمامًا كما حدث مع صاحب العبَّارة، الذي عبر بفعلته، وأخطأ المسئولين في عدّ الضحايا، إذ نسوا إضافة مصر نفسها للرقم المذكور!..والسؤال الآن هو، من سيعوض أب مكلوم في ابنته.. عفوًا، بل ابنتيه.. لا لا.. بل ابنتيه ورفيقة حياته كلها!!!..لك الله يا أستاذ أسامه!!..لك الله..بربي إنك لرجل إما قوي جدًا، أو أنك مؤمن للغاية!.. ولا أستبعد عنك كلا الأمرين..رأيت في مدونة الراحلات - على الرابط:
http://www.monanahrnada.blogspot.com/ - الكثير من المشاركات الكريمة، والأسماء اللامعة، التي - هي على إستحياء- حاولت أن تسيل حبرها - كما سالت الدماء الطاهرة- بكلمات ترثي فيها الشهيدات - ونأملهن عند الرحمن الرحيم كذلك- وتعبر في ذات الوقت عن غضبها جراء هذه المأساة، وعلها تساعد في أن تشد أزر الأب المصدوم..ذلك الأب الذي جعل من ألمه وصدمته ووحدته، عناصر قوة، يخلد بها، لا أقول بناته، بل تلك المأساة، حتى لا تغيب عن ذاكرتنا، التي - كعادتها- تنسى سريعًا..يجري ذات اليمين وذات الشمال.. يهرول الأب كأم المسيح بحثًا عن سقاية الخلد لبناته..ولا أقل من أن ندعمه في أمره هذا..لا أقل من أن نأخذ نهرنا وندانا ومناهما، مثالاً لما أصاب غيرهن، وغير أبيهن..علينا ألا ننسى..وعلينا أن نعتذر كذلك..ولأن نهر البحر، هي المحور الأساسي للتأريخ والتخليد هاهنا، فدعوني أعتذر لها، علها تستغفر لنا بملائكيتها، عند رب الخلائق..عذرًا نهر..عذرًا أن جعلناك فداءًا لنا، وأن دفعت عنا ثمن خطايانا..عذرًا نهر..عذرًا..
محمد سامي
كاتب وناشر

قصيدة مهداه من الشاعر عمر حازق الى روح الفنانة الشهيده/ نهر أسامة البحر فى الذكرى السنوية الاأولى لرحيلها

ويا وطني لقيتُكَ بعد جُرحٍ
إلى نهر أسامة البحر: كلا، لم ترحلي أبدًا..*

"ويا وطني لقيتُكَ بعد يأسٍ كأني قد لقيتُ بك الشبابا"
أحمد شوقي
ويا وطني لقيتُكَ كنتُ أرمي دمعتي
كي تضرب الليلَ الطويلَ حمامةً بيضاءَ
لكنْ لم أجد غصنًا ليحتضنَ الهديلَ
وجدتُ جزّارينَ يا وطني...
فقلتُ البدرُ للشعراءِ
لكنْ عضّني بدري.
خُلِـقتُ لتحلمَ الكلماتُ في عُشّي؛
ويصحو النيل مبتهجًا على فجري،
وحين سمعتُ للكلماتِ تفقسُ فوق أغصاني
رأيت العَلَمُ المحتارُ يخفي وجهَهُ عني
وخُـيِّلَ لي يتيمًا لا سماءَ لهُ
وخُـيِّلَ لي بلا "نسرِ"
فيا وطني لقيتكَ بعد جرحٍ فاحتضِنِّي مرةً
إني ابنُك الممسوسُ بالبحر الشقيِّ؛
قصيدتي سقطتْ على طَرَفِ الرصيفِ
ولم تمد لها يدًا خضراءَ من نعناعك الحبّوبِ؛
فازجُرْ بدرَكَ الشريرَ عني
واستمعْ شِعري.
فقالت نهرُ: لا تذبحْ حمامةَ دمعِكَ البيضاءَ،
وارحمْ ذلك الوطنَ الجميلَ بجرحِهِ.
قلتُ: اسمعي؛ في وطني ليلٌ وجزّارونَ؛
لا عشاقَ في وطني.
فقالتْ: ضحكتي خضراءُ؛
خذ من أخضري شجري
وهاتِ حمامَكَ الأبيضَ..
قلت: يموت من ظمأٍ
فصحرائي بلا بئرِ
فقالت: ذلك الفيروزُ في قلبي
بقيةُ عشقيَ الأولِ حين أضاع وردتَهُ
فحزني دائمًا نهري،
فجرب مرة وارسم لهذا العَلَم المكسور أجنحةً
ولوّنْ جرحَهُ
واحلم له بسماءِ منتصرِ،
وفجّرْ جملةً كي تقنصَ الإيقاعَ
حيث تراقِصُ الألوانُ لوحتَها،
وغرِّدْ ملءَ عشكَ
سوف تأتيك الظلالُ رهيفةً في العشبِ؛
غرد ليس للشعراءِ إلا منطقُ الطيرِ.....
فلا باللهِ
لا لا تذهبي؛ انتظري
فقالت نهرُ: لم أذهبْ
ولكنْ لوحتي أكبرُ من قَدَري
فإنْ همْ أحرقوا بحري
تدفقَ أزرقي نيلاً
يطيّبُ خاطرَ العشاقِ إنْ دَمَعُوا بحلمٍ دافئٍ
واستغفروا حبًّا كبيرًا ضاع من كفٍ إلى كفٍ
ومن صدرٍ إلى صدرِ.
وإنْ همْ أكلوا شمسي
سيشرق أصفري الذهبيُّ عقدًا لليتيمةِ؛
خاتمًا للعرسِ؛
سنبلةً ستغفو الريحُ فوق ذراعها
ويعود عصفورٌ من السفرِ.
وإنْ همْ بعثروا قلبي
فإني حمرةُ الخدينِ حين يبوح للمعشوقِ عاشقُهُ
ونبض الأرض يشربُ قُبلةَ المطرِ...
فلا يا نهرُ
لا لا ترجعي
خلي سماءَكِ فيكِ
إنّا معشرُ البشرِ.
فقالت نهرُ: لم أرسم سمائي
كي تصبَّ ليَ النجومُ حليبَ وحشتِها؛
فإن أغمضَ ليلٌ حزنَه فيكمْ
تعالوْا واتبعوا قمري...
أنا الدعوةُ بين شفاهكمْ،
قبلةُ طفلٍ في السريرِ لأمهِ،
المرحُ البريءُ وضجةُ الحاراتِ في رمضانَ
والأنوارُ ترسمُ ضحكةَ السَّحَرِ،
هنا أشربُ أيامي بسكُّرِ حُـبِّنا الأبديِّ
أفرحُ حين تمسك طفلةٌ فرشاتَها
أنبضُ في كفينِ شاردتينِ
كالـمُهْرِ الجموحِ بقلبِ عاشقةٍ
ألوّنُ سورَكم رملاً هشيمًا تحت أرجلِكُمْ
ألـحِّـنُكم على وتري
فخلوا دمعَكمْ عني؛
افرحوا بي؛
أكملوا عمري.
أنادي حبَكمْ فيكم،
أنادي نيلَكمْ فيكم:
أنا العشاقُ في تيهٍ من الأحلامِ قد شَـتّـوا
فكونوا أنتمُ مِصْري
فكونوا أنتمُ مِصْري.
10-15 ديسمبر 2008
__________________
*نهر فنانة تشكيلية شابة وحالة إنسانية خاصة؛ رحلت مع أمها وأختها و36 مواطنًا مصريًا
في كارثة انهيار عمارة لوران بالإسكندرية ضمن سلسلة كوارث الفساد في مجال العقارات.

ذكرى شهيدات اسرتى / منى ونهر وندى فى عيد ميلاد ابنتى الفنانة / نهر اسامة البحر15-2-1981 ... 24-12-2007

رباة.............ما كل هذا البلاء ؟
ضعيف انا
صغير انا
وفقير
وبدونك
انا..........افقر الفقراء.
رباة.........ما كنت نبيا او رسولا
ولا كنت احد الاولياء
فماذا حملتنى ؟
ماهذا الذى…حملتنى
انا لا اصدق اننى
ولا..انك ؟
قد...اخترتنى..؟
واثقلتنى
لا..بل..انت .اكرمتنى
بقدر..الشهداء
اطوى الصحارى حافيا
باكيا …شاكيا.
قلة حيلتى وهوانى
على مابقى لى من ايامى
وكاننى
بائس من البؤساء
اظل
راحلا
عابرا...وحائرا
وكانك ..قد.اخبرتنى.
بان..نهايتى
هناك ....فى كربلاء..
رباة…انا اشرق بالبكاء
وانت ..تعلم ما بيننا
وكيف انقضى ..
عمرى
واكتسى ..
بالشيب..راسى
بل..كيف ابيض بصرى
وانا
شاخص .. الي هذىالسماء
ادعوك يا رحمن
ان تاخذني
ولا تتركني
وحدى .
وانا.. مصلوب.على بابك
بهذى الدموع
وهذا البكاء
وكانة
قدرى المكتوب ؟
ان اظل هكذا
مصلوب
تشق يدى اخشابك
وتنزف..من قلبى الدماء ؟
رباة
ان كنت..من احبابك
فمتى ستعفو؟....
والى..متى؟
ياحبيبى و.ياسيدى.
يامولاى..يامالك..الملك
الى متى ؟
ياحبيبى
وانا باعتابك
اظل.واقفا...خاشعا
انتظر اللقاء...؟
متى..يا اللة سترفع..عنى..هذا..البلاء ؟
بابا اسامة

Friday, 9 January 2009

كلمة العمة الاستاذة ليلى البحر للشهيدات

فلذات اكبادنا... احبائنا .. قلبي ينزف لرحيلكم ولاكن الملائكه لا ترحل دائما حولنا تحمينا لم يكن بخبالى ان اكتب هذه السطور لم اعتاد الحزن لفراق الملائكه فليس بعهدنا هذا ملائكه كنت اشعر بشيء غير طبيعى وكنت اعاتب نفسى لكنه كان احساس لم اكن اتصور انه فراقعندما كنتم تحرصون على قضاء كل رمضان فى المساجد و قضاء كل الصلوات حتى الفجر في المساجدوحفظ القراءن بسرعه بصوره ملحه انتم ووالدتكم الحبيبه التى برعايتها صنعتكم وكانت نعم الاخت والصديقه فى كل الاوقات كانت امى رحمها الله اذا رأت احد بهذا الجمال الملائكى فى كل شىء ده ابن موت وكأن ليس للجمال مكان على الارضرايتكم قبل الوداع بقليل وسمعت صوتك يا نهرورتي الحبيبة قبله بساعات لتقولي لي وحشتينى قوى يا طنطمازال صوتك فى اذنى لا اعرف ان كان هذا حبا من الله لى ام عقاب كانت قلوبكم تفيض بالحب و الطهاره كان النقاء من سمات عيونكم لم اشعر فيهم بغير الطمأنينه تجمعت قطرات الندى فى الصباح لتصنع اعذب الانهاريا نهري العذب ملاك خلق لراحه من حوله وكان اكثرهم شقاءدون ان تحدثينى يا حبيبتى تعلمت منك الكثير وكنت اطمع فى المذيد لن اطلب لكم الرحمه فالملائكه وجدوا لرحمه الاشقياء بل اطلب منكم ان تترحموا لنا فاانتم شهداء فساد الرض وتلوسهاوداعا يا كل الحبستظلوا فى قلوبنا حتى اللقاء...قلبي معك يا اخى الحبيب ليلي البحر

كلمة العمه المهندسة/ سهير البحر فى الذكرى السنوية الاولى للرحيل

عام على رحيل الأحباب

أيها الشهداء ...... سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

و عاد اليوم القاسى ... بكل شجونه و أحزانه وآلامه... وهل كان قد رحل ؟؟ أخطأ من إعتقد أن الشيب نذير قرب الأجل ... وإلا ماكنتم هناك بشبابكم الجميل بل هى تذكرة لمن يذكر.

أحبائى .... أفتقدتكم كثيرا ... ولكن عزائى أنكم تركتم دنيا الشقاء و الفناء إلى جنان الخلد و البقاء ... فهنيئا لكم حيث أنتم مع الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا ... أحبائى أدعوا لنا فى صلاتكم عند الرحمن فقد كنتم وما زلتم احباؤه الذين اختاركم إلى جواره فكما جاء بالحديث الشريف ...وانما نعجل بخياركم.

اما نحن ... فبرحيلكم فقدنا البراءة والنقاء ... ليتكم تدعوا لنا فى صلاتكم ... فلا أحد يعرف متى تأتى ساعته ... أدعوا لنا حتى تصل أصواتكم إلى علياء السماء ... فترددها الملائكة طائرين بها إلى عرش الرحمن ثم عودوا إلى روضتكم وناموا نوما هادئا مطمئنا .... فيه الأحلام الجميلة و الشفاه الباسمة والرضى والسلام كما عهدنا فى وجوهكم دائما.

لو كنا نعى مكر الأيام فى أخذها وعطائها و أنها لاتنام عن هبة تهديها لأحد حتى تكر عليها راجعة فتستردها ... لأن هذه سنتها سواء لساكن القصر او لساكن الكوخ فجفف من حزنك... و كفكف من دمعك ... يا أخى الحبيب أيها الصابر المحتسب وهنيئا لك قوه إيمانك وسكينة نفسك وثقتك العظيمة باللة سبحانة .

فجيعة الموت ... رقده يستريح الجسم فيها ... والعيش مثل السهاد .. لكنها الأقدار تجرى بحكمتها علينا ... وأمر الغيب سر محجوب .. فلاتسألها و أجعل بكائك جواب و ستجد الدمع سائلا و مجيبا .

اللهم لا راد لقضائك , ولا سخط على بلائك ....

أمرت فأطعنا ... و ابتليت فرضينا .... فأمطرنا غيث إحسانك .... واذقنا برد رحمتك و ألهمنا جميل صبرك .. و ثبت قلوبنا على طاعتك ... فلا عون إلا بك ولا ملجأ إلا إليك .. إنك أرحم الراحمين. سهير البحر

تعليق من الاستاذة مايا ( مسقط سلطنة عمان) وشكرا

السلام عليكم الاستاذ الفاضل اسامة البحراكتب لك الساعة الرابعة فجرا و قد ابت عيني ان تغفو بعدما اقرحها البكاء لعظيم مصابك فإنا لله و انا اليه راجعون و عظم الله اجرك و صبر الله قلبك و الهمك السلوان و العزاء.الان فقط و بالصدفة علمت بالمأساة التي حلت بكم و اتمنى بحروفي المتواضعة ان اشارككم ولو بالقليل لرفع الظلم ومحاربة الفساد فتقبل مني مشاركتي البسيطة مكللة بأحر عزائي وخالص مواساتي ابنتك مايا مسقط سلطنة عمان

كتبت الاستاذه ن شاكر تعليقا على المدونة وشكرا

من يوم مادخلت المدونه من أربعه أيام وانا فعلا مش عارفه أجمع شتات نفسى ولا عارفه أكتب ولا عارفه أعيشوصوره البنات فى عيناى وفى قلبى وأتخيل نفسى لو كنت مكان أستاذ أسامهاو مكانهموأبكى كما لم أبكبى من قبلأله عند فقد والدى أستاذ أسامه لقد فقدت الكثير تقبلنى أبنه لك وتقبل حب وأعزاز كل من شاهدك وتحدث أليكفأنتا أنسان جميل ربنا يهون عليك مصابكن - ن شاكر

صحيفة الدستور الاربعاء 24 ديسمبر2008 كلمة المهندس أسامة البحر فى احياء الذكرى السنوية الاولى لإستشهاد زوجته السيدة/ منى و ابنتيه نهر وندى رحمهن الله